لوحظ بالموقع أن الأراضي المذكورة التي تقع بمنطقة يطلق عليها منطقة هارون - وهي أراض منبسطة بها بعض المنحدرات - وجود شروخ تمتد على مئات الأمتار بأعماق مختلفة وحفر يتراوح قطرها ما بين خمسة أمتار و20 مترا، فيما يمتد عمق بعضها لمسافة لا يكاد يسمع صوت حجر يلقى فيها. وأوضح فلاحون مقيمون بالمنطقة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الشروخ ظهرت منذ سنة 1996 من خلال حفر سطحية شهدت في الأيام القليلة الماضية اتساعا مباغتا يهدد أيضا بابتلاع أعمدة كهربائية للضغط المرتفع بالمنطقة. ورجح المسؤولون والمقيمون بالمنطقة أن تكون تلك الانهيارات ناجمة عن فائض مياه السقي القادمة من محوري جماعة لبخاتي بإقليم آسفي وجماعة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور. ولوحظ في المكان ذاته تجمع ضخم لمياه تتسرب في ثغر أرضي لا تتوفر معلومات مدققة حول وجهة مصبه. واعتاد السكان القرويون بجماعة مول البركي الاشتغال بالفلاحة وزارعة الحبوب والقطاني بهذه الأراضي التي أصبحت مهددة بالانهيار حيث عمدت السلطات المحلية إلى وضع بعض العلامات تشير إلى خطر المنطقة ولتفادي عبور الآليات والجرارات. وعبر فلاحون بهذه المنطقة في تصريحات للوكالة عن مخاوفهم من انهيار بعض البيوت والمنازل بالدواوير التي يصل عدد المساكن بها إلى نحو 300 مسكن.