'خيل تايهة' الفلسطينية تنتزع جائزة مهرجان المسرح العربي

بعد منافسة حادة مع العرض المغربي 'بين وبين' في دورة الرباط

قالت رئيسة لجنة تحكيم الدورة، اللبنانية لينا أبيض، خلال إعلانها عن الفائز بالجائزة، التي تبلغ قيمتها المالية 100 ألف درهم إماراتي، إن مسرحية "خيل تايهة" فازت بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي، بعد منافسة حادة مع العرض المسرحي المغربي "بين وبين" لفرقة "نحن نلعب للفنون".
من جهتها، قالت عضوة لجنة التحكيم، السورية ندى الحمصي، إن "اللجنة أخذت بالاعتبار البناء الفني واكتمال عناصره، والحلول الجمالية فيه، ومدى إتقانه ومدى خدمته للدراما العربية، وكذلك البناء الفكري وعلاقته بالواقع المعاش".
وأشارت إلى أن اللجنة سجلت عددا من الملاحظات والتوصيات، تأمل أن "تؤخذ بالاعتبار من قبل المسرحيين والهيئة العربية للمسرح، بصفتها الهيئة المنظمة لهذه المسابقة التي تعتبر اليوم أهم جائزة تتاح للمسرح العربي".
وتدور أحداث "خيل تايهة"، التي ستفتتح الدورة المقبلة من مهرجان المسرح العربي بالعاصمة الكويتية، عن "تايهة"، طفلة بدوية تأخذها دوامة عاصفة رملية إلى رحلة واقعية وسحرية في الوقت ذاته، وتقذفها دوامات الحياة إلى زواج تنجب معه طفلتها "خيل"، التي تحمل نبوءة القودرية (وجهك حجر، وصوتك خدر، وما تكملين الثلاثين)، لتصل في رحلة بحثها إلى دمشق، حاملة معها كنزا من حكايات الشام.
المسرحية من تأليف الكاتب السوري عدنان العودة، وتصميم وإخراج إيهاب زاهدة، وموسيقى وألحان سعيد مراد، وتمثيل وغناء ريم تلحمي، والمجموعة، ومحمد الطيطي، وياسمين همار، ورائد الشيوخي، وحنين طربيه.
وكانت الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي، التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح، بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية بين 10و 16 يناير الجاري بالرباط، أعلنت عن جوائز مسابقة التأليف المسرحي، التي توج بمرتبتها الأولى العراقي حازم كمال الدين، والعماني عماد محسن الشنفري.
وحاز على المرتبة الأولى في جائزة التأليف الموجه للكبار الكاتب المسرحي العراقي حازم كمال الدين، عن مسرحيته "السادرون في الجنون"، فيما فاز بالمرتبة الثانية في ذات الصنف الكاتب والمخرج العماني بدر بن سعيد الحمداني، عن مسرحية "العيد"، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب الكاتب المصري محمد سيد إبراهيم، عن نصه "أبناء الحبلى".
وفي فئة التأليف الموجه للصغار، عادت الجائزة الأولى للكاتب العماني عماد محسن الشنفري، عن نص "مملكة النحل"، وفاز بالرتبة الثانية إيهاب الشلبي من الأردن، عن نص "غلطة الذئب"، وآلت الرتبة الثالثة إلى الكاتبة الجزائرية أسمهان المنور، عن مسرحية "الترياق".
وبلغ عدد المشاركات في الجائزة، التي تمنحها الهيئة العربية للمسرح، 235 نصا منها 134 نصا موجها للكبار، و101 نص موجه للأطفال.
يذكر أن حفل اختتام الدورة السابعة تميز بتكريم 20 قامة مسرحية مغربية، تقديرا لإسهاماتهم، وتكريسا لاحترامهم وتفعيلا للغة الوفاء، التي يجب أن تسود المجال المسرحي العربي.