ما زالت قضية ضبط 16 ألف كمامة طبية واقية بحوزة هندي يحمل الجنسية البريطانية، حاول تهريبها إلى خارج المغرب عبر مطار المسيرة الدولي بأكادير، نهاية الأسبوع الماضي، تتفاعل منبئة بكشف مفاجآت عدة حول هذه العملية. ففي أحدث تطور شهده الملف، أكد مصدر مطلع ل "الصحراء المغربية"، أن التحريات المنجزة أخذت مسارا جديدا مع ترقب امتدادها إلى الدارالبيضاء، بعدما تبين أن الكمامات المحجوزة ليست طبية بل اقتنيت من محل عقاقير بالعاصمة الاقتصادية. وأكد المصدر نفسه أن الأبحاث التي جرت إلى حدود اليوم الجمعة، قادت اثنين إلى غرف التحقيق، ويتعلق الأمر بصيدلانية وشخص يشتبه في توسطه لتسهيل توفير هذه الكمية من الكمامات إلى البريطاني الذي ضبطت بحوزته، مشيرا إلى أنه تقرر متابعتهما في حالة سراح، بعد الاستماع إليهما في محاضر رسمية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ووضعت الجمارك يدها على الكمية عندما كان مقتنيها، البالغ من العمر 51 سنة، يستعد لأن يستقل طائرة متوجهة إلى مدينة مانشيستر البريطانية، ليتقرر إيقافه وإحالته على المصالح الجمركية لاستكمال باقي الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن. وسجلت هذه الواقعة قبل أيام قليلة من إحباط محاولة مماثلة لسائق شاحنة كان يريد تهريب 100 ألف كمامة نحو أوروبا عبر الميناء المتوسطي بطنجة، قبل أن تفتضح عناصر الجمارك أمره. وذكرت مصادر مطلعة أن البضاعة جرى حجزها، فيما أحيل السائق على مصالح الأمن لمباشرة الأبحاث معه في الموضوع. كما أنها تزامنت مع تفجر لغط كبير حول الكمامات الطبية بالمغرب بعد تسجيل "اختفائها" من الصيدليات وانتعاش المضاربة فيها في الأسواق السوداء، حيث أكدت معطيات أن سعرها قفز من درهمين إلى 150 درهما، مع اتساع رقعة انتشار فيروس "كورونا" عبر العالم.