أمواج البحر تقتل امرأة وترسل 5 بالهرهورة إلى المستشفى وترعب سكان سلا والدارالبيضاء

رئيس قسم التواصل بمديرية الأرصاد الجوية قال ل"الصحراء المغربية" إنه جرى توجيه نشرة إنذارية لمستعملي البحر والصيادين

أفادت السلطات المحلية لعمالة الصخيرات - تمارة أن امرأة توفيت، أول أمس الثلاثاء بعد وصولها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، وباغثت أمواج البحر العاتية الهالكة (77 عاما)، وخمسة أشخاص آخرين خلال تجولهم بشاطئ "فالدور" بالهرهورة.
وكانت مصالح الوقاية المدنية أنقذت خلال تدخلها الأشخاص الستة، ويتعلق الأمر بمواطنين فرنسيين (أب وطفل) ومواطن كندي وثلاث سيدات، من الغرق.
وجرى نقل الأشخاص الستة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن الوضع الحرج الذي كانت عليه الهالكة عجل بوفاتها.
وضربت أمواج عالية ساحل سلا والرباط والمناطق المجاورة، مخلفة أضرارا مادية كبيرة في البنايات، ومرافق الترفيه المشيدة بكورنيش مدينة سلا.
وأصيب سكان حي سيدي موسى بسلا، أول أمس الثلاثاء، بالذعر إثر هيجان البحر بشكل غير مسبوق وصلت معه مياه الأمواج العاتية إلى أزقة ومنازل الحي. وتباشر مصالح بلدية سلا، وعدد من أفراد القوات العمومية، أشغال ضبط الأمن بالحي وإصلاح وصيانة شارع محمد سعيد العلوي، الذي امتلأ بالرمال والأحجار التي قذفتها الأمواج.
وقال أحد البحارة القاطنين بحي سيدي موسى في تصريح ل "الصحراء المغربية"، إن "علو الأمواج بهذا الحجم أمر طبيعي وعاد وموسمي، يحدث مرات عديدة في السنة، من شهر دجنبر ويناير إلى أبريل"، وأضاف "في مرات عديدة يحدث ارتفاع في علو الأمواج، لكن المواطنين لا يشعرون بذلك، لكن حينما يلتقي علو الأمواج الموسمية مع منتصف الشهر القمري أو مع نهايته، يحدث ارتفاع في علو الأمواج، مثل ما وقع أول أمس على طول الساحل الأطلسي".
وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن يتراجع علو مياه المحيط الأطلسي اليوم الخميس، بعدما اجتاحت الأمواج عددا من السواحل أثارت تخوفات السكان وحالت دون أنشطة بحرية.
وقال الحسين يوعابد، رئيس قسم التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن نشرة إنذارية خاصة حول أمواج عالية ستضرب السواحل الأطلسية وجهت لمستعملي البحر والصيادين، مضيفا أن التحذير جاء بناء على بيانات تنذر بارتفاع في علو أمواج البحر أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء.