سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة انتقالات وتعيينات واسعة في صفوف المديرات والمديرين الإقليميين بقطاع التربية الوطنية انتقال 33 وإنهاء مهام 11 واحتفاظ 25 بمناصبهم وإعلان وشيك عن التباري حول 24 منصبا شاغرا
أجرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، اليوم الاثنين، حركة واسعة في صفوف المديرات والمديرين الإقليمين، تأخذ بالاعتبار عامل المردودية وحسن التدبير والأقدمية في المنصب وخصوصيات المديريات الإقليمية، إضافة إلى الرغبات المعبر عنها من طرف المعنيين بالأمر. وأسفرت هذه الحركة، حسب وزارة التربية الوطنية، عن انتقال 33 مديرة ومديرا إلى مديريات أخرى، وإنهاء مهام 11 مديرة ومديرا، من بينهم 5 مديرين أحيلوا على التقاعد، وكذا احتفاظ 25 مديرة ومديرا بمناصبهم، وبالتالي شغور 24 منصبا سيتم الإعلان عن التباري بشأنها في الأيام القليلة المقبلة، وفقا للنصوص القانونية والتنظيمية ذات الصلة. وأوضحت الوزارة أن هذه الحركة تندرج في سياق ملاءمة هياكل الوزارة مع التقسيم الإداري للمملكة، وتفعيلا للمساطر القانونية والتنظيمية للتعيين في مناصب المسؤولية، خاصة المرسوم رقم 681-11-2 الصادر في 28 من ذي الحجة 1432 (25 نوفمبر 2011)، في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، وكذا تفعيلا لمبدأ التداول على مناصب المسؤولية، المرتكز على الحركية في شغل مناصب المسؤولية، وعلى فتح الآفاق في وجه أطر الوزارة ذوي الكفاءة. وتسعى الوزارة من خلالها، أيضا، إلى ضخ دماء جديدة في منظومة قيادة وتدبير الشأن التربوي على المستوى الإقليمي، بما يتناسب مع الرهانات والتحديات المطروحة على المنظومة التربوية، وعلى الخصوص في ظل أجرأة المشاريع الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51-17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل الميثاق الوطني اللاتمركز الإداري. وشكرت الوزارة المسؤولات والمسؤولين السابقين على ما بذلوه من مجهودات، مهنئة المديرات والمديرين الإقليميين للوزارة الذين تم الاحتفاظ بهم. كما عبرت عن أملها في أن تشكل هذه العملية مدخلا وحافزا أساسيين للدفع بدينامية الإصلاح التربوي، والتنزيل المحكم لأحكام القانون -الإطار، وتحسين حكامة المنظومة التربوية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، وتطوير أساليب العمل والمقاربات المعتمدة في تدبير الشأن التعليمي. وكان سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، استقبل صباح اليوم الاثنين، بالمقر الرئيسي للوزارة، بالرباط، 5 مدراء إقليميين للوزارة، على إثر انتهاء مهامهم بعد إحالتهم على التقاعد. ويتعلق الأمر بعبد الرحمان بليزيد المدير الإقليمي للوزارة بسلا، ومحمد الشنتوف المدير الإقليمي للوزارة بالحسيمة، ومحمد بلمعطي المدير الإقليمي للوزارة بالمضيق – الفنيدق، وأحمد امريني المدير الإقليمي للوزارة بمولاي رشيد، ومحمد الزاكي المدير الإقليمي للوزارة باليوسفية. وأشاد الوزير، في كلمة بالمناسبة، بخصال المسؤولين الإقليميين المشهود لهم بها، والمتجسدة في روح التفاني ونكران الذات التي أبانوا عنها طيلة مسار تدبيرهم للمنظومة التربوية بهذه الأقاليم، وكذا بكفاءتهم العالية وخبرتهم التي استثمروها في عطائهم المهني على مدى سنوات كانوا مثالا لحمل الأمانة والمسؤولية. كما استحضر، في السياق ذاته، جليل الخدمات التي أسدوها لصالح المنظومة ومساهمتهم القيمة في الارتقاء بها وانخراطهم بكل وطنية ومسؤولية وحزم في تنزيل مختلف المشاريع الاستراتيجية للإصلاح التربوي الذي تعرفه المدرسة المغربية. وأعرب الوزير، بهذه المناسبة، عن شكره وعظيم تقديره للدور الكبير الذي بذله المسؤولون الإقليميون في إنجاح العملية التعليمية التعلمية، ومجهوداتهم الجبارة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتعلمات والمتعلمين من خلال عملية "التعليم عن بعد"، في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا جراء تفشي جائحة كوفيد -19، ومراعاتهم للمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين. كما أشاد بمساهمتهم في إنجاحهم محطة امتحانات البكالوريا دورة 2020، فضلا عن تدبيرهم الناجع لمحطة الدخول التربوي الحالي بكل رهاناته واستحقاقاته في ظل هذه الوضعية الصعبة، ومواكبتهم اليقظة لتفعيل النمط التربوي الذي اعتمدته الوزارة، وكذا للتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية حفاظا على السلامة الصحية للمتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية.