"بارميط"، "فتاحة" و"ونيسة"، هذه بعض الأسماء التي تطلق على الفتيات اللواتي يشتغلن في الحانات. لكن هؤلاء يلجأن، بمجرد ما تغلق الحانات أبوابها في شهر رمضان، إلى الدعارة، وينزلن إلى شوارع الدارالبيضاء لاصطياد الزبائن. وليست "البارميطات" وحدهن من يمتهن الدعارة في شهر الصيام، بل حتى "الموقفيات" (من المُوقف، مكان عرض طاقة العمل) يتخذن من بعض الأزقة مكانا للبحث عن زبون. "المغربية" قضت ليلتين مع "بارميطات" و"موقفيات" واستمعت إلى حكاياتهن الصادمة، فمنهن من قادتها ظروف عائلتها إلى امتهان الدعارة في شهر الصيام، وأخريات يفضلن أن يكن "ونيسات" (مؤنسات للزبون فقط). ومنهن من تعرضت لممارسة جنسية شاذة ولاغتصاب جماعي. وأغلبهن يعانين مضايقات العاهرات المحترفات، اللواتي لديهن أماكن عمل محددة ومحرمة على الوجوه الجديدة، إلا بعد دفع مبلغ مالي من أجل السماح لهن بالوقوف إلى جانبهن.