انتهى الممثل المغربي، عزيز الحطاب، من تصوير مشاهده في الفيلم التلفزيوني "اللجنة"، للمخرج وكاتب السيناريو يوسف فاضل، الذي دخل مرحلة المونتاج وسيجري عرضه، قريبا، على القناة الأولى.وقال الحطاب في تصريح ل"المغربية" إن الفيلم يحكي في قالب فكاهي، علاقة شاعرين صديقين، يقرران أن يقوما بجولة، عبر بعض المدن المغربية. وخلال رحلتهما يصلان إلى أحد الدواوير، ويصادف مجيئهما إلى هذه المنطقة انتظار سكان القرية زيارة لجنة من الرباط، ويعتقدون أن الشاعرين هما من أعضاء اللجنة. تتوالى الأحداث دائما في قالب كوميدي، لأن سوء التفاهم سيخلق أجواء جميلة يكون أبطالها إلى جانب عزيز الحطاب، محمد البسطاوي، ومحمد الشوبي، وبن عيسى الجيراري. وعلى مستوى السينما، انتهى الحطاب من تصوير دوره في فيلم "الدار لكبيرة" للمخرج لطيف لحلو، حيث يجسد دور أخ البطل، الذي يسكن في الديار الأوروبية، ويقرر يوما أن يعود إلى وطنه ليستقر بصفة نهائية، لكنه سيعود مع زوجة أجنبية، ما سيجعل العائلة تعيش مواقف متناقضة بين عادات الأسرة المغربية وعادات الزوجة الأجنبية. يشارك في هذا العمل الجيلالي فرحاتي، ونعيمة لمشرقي، ونجاة الوافي، وصلاح الدين بنموسى. وعلى صعيد السينما، أيضا، يشارك الحطاب، في فيلم سينمائي من طينة الأعمال العالمية، وهو عمل إيراني يحمل عنوان "صيف 59" للمخرجة الإيرانية شيرين نشأت. وأوضح الحطاب أن الفيلم، الذي سيعرض قريبا في القاعات السينمائية، جرى تصويره في المغرب، مشيرا إلى أن المخرجة اختارته للمشاركة في الفيلم، لوجود تشابه كبير بينه وبين إحدى الشخصيات الإيرانية، التي يدور حولها العمل. كما شارك في فيلم ألماني "مرحبا بكم في موقاديشو"، وجرى تصوير مشاهده في الدارالبيضاء، ويحكي قصة واقعية، تتعلق باختطاف طائرة ألمانية سنة 1972. وكشف الفنان المغربي أن الساحة الفنية المغربية، تشهد حاليا طفرة كبيرة، مقارنة مع سنوات مضت، مبرزا أن أول فيلم شارك فيه في التسعينيات من القرن الماضي هو "زنقة القاهرة" للمخرج عبد الكريم الدرقاوي، مشيرا إلى أن الميدان التمثيلي كان يتميز بإنتاجات قليلة على مدى السنة، وكانت الإمكانيات أيضا ضعيفة ومحدودة، بخلاف اليوم، أصبحت الإنتاجات كثيرة، كما أن الساحة تعرف حضور منتجين كثر، وتقنيين استفادوا من تجربة الفنانين الأجانب، الذين يأتون إلى المغرب لتصوير أعمالهم السينمائية. إضافة إلى أن الممثل حاليا يحظى بفرصة الالتحاق بالمعهد المسرحي لتلقي تكوين أكاديمي، يساعده على التطور في الميدان التمثيلي، مما سيشكل قفزة فنية متميزة على المستوى الوطني. ويرى الحطاب أن كتاب السيناريو في المغرب يعتمدون على كتابة النص، ولا تكون لهم أي علاقة بالفنان، فهم يشتغلون على الكتابة، وبعد حصولهم على الدعم، ينتقلون إلى مرحلة الكاستينغ، للبحث عن الممثل، الذي سيؤدي هذا الدور أو ذاك. ومن الأعمال السينمائية التي شارك فيها الفنان المغربي فيلم "حجاب الحب" للمخرج عزيز السالمي، و"الدارالبيضاء ليلا والدارالبيضاء نهارا" للمخرج مصطفى الدرقاوي، و"وبعد" لمحمد إسماعيل، و"السمفونية المغربية" لكمال كمال. وعلى مستوى التلفزيون، شارك الحطاب في "حد الصداقة"، و"حجر الواد"، و"ولد لحمرية" للمخرج عادل الفاضلي، و"لعقبا ليك"، موضحا أن أول تجربته التلفزيونية كانت من خلال فيلم "زليخة" لمصطفى الدرقاوي. وشارك في سيت كوم واحد يحمل عنوان "العائلة المحترمة". ويحلم الفنان المغربي بأداء أدوار تتعلق بشخصيات تاريخية. وعن عشقه للفن، كشف عزيز أنه كان مولعا بمشاهدة الأفلام السينمائية، وكان مدمنا على الذهاب للقاعات السينمائية بشكل يومي، ولما لاحظ اهتمامه البالغ بهذا الميدان، التحق بالمعهد العالي للتكوين المسرحي سنة 1997، ودرس به لمدة خمس سنوات، وكانت له تجربة مسرحية أمام الجمهور، مع الفنان الطيب الصديقي مع فرقة "مسرح الناس". ويعتبر الحطاب الصديقي مدرسة يفتخر بها كل مبتدئ وكل فنان أحب هذه الميدان، ورغب في شق طريقه التمثيلي بثبات.
