أحالت مصالح الدرك الملكي بخميس أيت عميرة على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير ستة أطفال قاصرين تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وأربع عشرة سنة بتهمتي الاغتصاب والقتل العمد. حيث أقدم الأطفال الستة على اغتصاب طفل عمره ست سنوات وقاموا بخنقه بكيس بلاستيكي إلى أن فارق الحياة وقاموا برمي جثته في إحدى الحفر العميقة بضواحي قرية أخميس أيت عميرة. وبعد إعلان غياب الطفل لمدة عشرة أيام من طرف عائلة الطفل الضحية، تنبه أحد الرعاة كان يجول في المنطقة إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من الحفرة والكلاب التي بدأت تنهش أطراف الجثة، فأخطر مصالح الدرك التي حلت بالمنطقة، وبعد أن كشفت الشرطة العلمية عن هوية الطفل تم الاهتداء إلى الأطفال المرافقين له والذين أحيلوا بعد ذلك على قاضي التحقيق. هذا وقد خلفت هذه الحادثة، التي تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة، استياء عميقا في صفوف سكان أيت عميرة، خاصة وأن الجريمة ذهب ضحيتها طفل وكون مرتكبي الجريمة من الأطفال القاصرين الذي سيمضون أيام الطفولة وزهرة شبابهم في إحدى الإصلاحيات، وقد عبرت بعض الفعاليات الجمعوية بالمنطقة عن استيائها لغياب فضاءات تؤوي هؤلاء الأطفال وتجعلهم تحت رقابة الراشدين في أماكن تؤطرهم بدل أن يتركوا في العراء عرضة لجميع أنواع الانحرافات.