لقي سبعة سياح من جنسية برتغالية مصرعهم، صباح يوم أمس، وأصيب أكثر من 10 آخرين في حادثة سير خطيرة بالطريق الوطنية الرابطة بين الفنيدق وتطوان. وكانت الحافلة، ذات الترقيم الإسباني، والتي يقودها إسباني من مدينة سبتة، قد دخلت المغرب دقائق قبل الحادثة، قادمة من مدينة سبتة رفقة خمس حافلات أخريات على متنها سياح برتغاليون كانوا بصدد زيارة المغرب، قبل العودة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة بحرا من ميناء سبتة. وأفادت مصادر رسمية «المساء» أن الأمر يتعلق بفوج سياحي برتغالي، ضمن رحلة سياحية بحرية برتغالية تابعة لشركة «فونشال كلاسيك انترناسيونال» البرتغالية، يتضمن برنامجها، زيارة مالقة، وجبل طارق، ثم سبتة، فتطوان، قبل أن تعود أدراجها مباشرة إلى لشبونة عبر ميناء سبتة. وعرف تدخل مصالح الوقاية المدنية لعمالة المضيق الفنيدق ضعفا كبيرا في الوسائل والإمكانيات للتدخل لإسعاف بعض الضحايا، حيث بقيت طفلة عالقة لساعات تعاني من إصابات بالغة، وهي على قيد الحياة داخل الحافلة وسط كتل حديدية، عجزت معها مصالح الوقاية المدنية عن إخراجها منها، قبل أن تستعين برافعة تابعة للقوات المسلحة الملكية. كما استغرب السائحون الناجون ضعف إمكانيات الوقاية المدنية، حيث كانت عناصرها تعمل دون خوذات، ولا قفازات ولا آليات متطورة خاصة بفك المصابين من كتل الحديد، مثل ما هو معمول به عالميا. وحل بمكان الحادثة كل من عامل عمالة المضيق الفنيدق، وكولونيل الحامية العسكرية بتطوان، ونائب والي الأمن، الذي كان مصرا على منع مصور «المساء» من التقاط صور الحادثة، فيما كان يسمح للأجانب بذلك. وتم نقل سائق الحافلة الإسبانية والجرحى إلى مستشفى محمد السادس، ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، لتلقي العلاجات الضرورية، فيما حل وفد عن القنصلية الإسبانية لاستطلاع الأمر. ويعود سبب الحادثة، حسب المعطيات الرسمية الأولية، إلى انزلاق الحافلة عن الطريق بسبب السرعة، ورذاذ الأمطار الضعيفة التي كانت تهطل حينها.