أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الخميس بالرباط، على تدشين ملعب "الأمير مولاي عبد الله"، بعد أشغال إعادة تشييده، والتي مكنت من ملاءمة هذه البنية التحتية الرياضية الرفيعة، مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 2030. ولقي هذا التدشين تفاعلاً واسعا، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثيرون عن فخرهم واعتزازهم بامتلاك المملكة لصرح رياضي بهذه المواصفات العالمية، معتبرين أن إعادة تأهيل ملعب الأمير مولاي عبد الله هو خطوة جديدة في مسار تعزيز البنيات التحتية الرياضية استعدادًا للموعد التاريخي لسنة 2030. كما تداول عدد من النشطاء، صور وفيديوهات للأمير، الذي حرص على تحية العمال والمهندسين الذين ساهموا في إخراج هذا الصرح الرياضي بحلته الجديدة، في مشهد لقي تفاعلاً واسعًا وأشاد به الحاضرون باعتباره تكريمًا لروح التفاني والعمل الجاد. وأكد مدونون، أن الملعب بحلته الجديدة يجسد نقلة نوعية في المشهد الرياضي المغربي، سواء من حيث طاقته الاستيعابية أو تجهيزاته العصرية، حيث تم تزويده بمرافق حديثة تواكب متطلبات أكبر التظاهرات الكروية العالمية. وتم تجهيز ملعب "الأمير مولاي عبد الله" بأرضية طبيعية هجينة، ذات تكنولوجيا متطورة، تعد الأولى من نوعها في إفريقيا، تدمج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، لتوفير أرضية مثالية في ما يتعلق بالتصريف والمقاومة والاسترجاع السريع لجودة الأرضية، وكذا الأداء والاستدامة وضمان سلامة اللاعبين. ويوفر ملعب "الأمير مولاي عبد الله"، الذي تبلغ سعته الإجمالية 68 ألفا و700 مقعد، ثلاثة أنواع من فضاءات الضيافة. ويضم 110 مقصورات، وخمس صالونات للضيافة، بسعة إجمالية تبلغ 5400 مقعدا، فضلا عن فضاء مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يضم هذا الملعب الذي شيد بمواصفات عصرية، فضاء كبيرا لوسائل الإعلام، بما في ذلك الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، ويوفر للصحافيين ووسائل الإعلام الآليات اللوجيستية والتقنية اللازمة. وشملت أشغال إعادة البناء الملعب الجديد أيضا إنجاز خمس منشآت فنية لتيسير الولوج إلى الملعب، فضلا عن ستة مواقف للسيارات.