نفى عباس الفاسي، الوزير الأول المغربي، ما يروج حول تدهور وضعه الصحي قائلا: «أنا جيد جدا»، وأضاف الفاسي في الحوار المطول الذي أجرته معه مجلة «جون أفريك»: «أشتغل كثيرا، وأحس بنفسي جيدا في وضعي الحالي كوزير أول. أمارس رياضة المشي ثلاثة أيام في الأسبوع، ويحدث أنني أتغلب أحيانا على من يمارسون معي تمارين المشي»، واستطرد: «صدقوني ففي حالة ما إن كنت أعاني من أي عائق، كنت سأطلب التنحي من المهام الموكولة إلي دون تردد، لأن الشأن العام مقدس». وقال الفاسي إنه لا يخلد إلى النوم إلا في منتصف الليل ويمضي يومه كاملا في الاشتغال، موضحا: «لا أخلد إلى النوم قبل منتصف الليل، وأحيانا بعد انتصاف الليل بنصف ساعة. في شهر غشت، أخذت عطلة لمدة خمسة أيام من أصل عشرة التي كانت مبرمجة. أترون، إنني لا أتوقف». وفي علاقة بما يروج أيضا حول كون عباس الفاسي «لا يصلح لشيء ولا ينفذ إلا قرارات الملك» أجاب الوزير الأول المغربي: «أنا لست بعيدا عما يحدث في البلد، وأنا مشارك وعلى علم دائما بالقرارات الكبرى التي تتخذ». كما كشف عباس الفاسي أنه قد تم «قطع» التصريح الذي كان قد أدلى به للقناة الثانية بخصوص أحداث سيدي إفني وقال: «قلت بالضبط إنه لم يحدث هناك أي شيء بسيدي إفني يختلف عن الإضرابات والاحتجاجات التي تكون من وقت لآخر في ضواح مغربية أخرى، وقلت إنه لم يحدث هناك أي شيء مرتبط بدعوات انفصالية، وكل هذا اختفى في المونطاج، وبقيت جملة وحيدة هي التي بثت: لم يحدث هناك أي شيء». وعلق عباس الفاسي على أزمة الاتحاد الاشتراكي قائلا: «الاتحاد الاشتراكي ضروري بالنسبة إلى المغرب، وأتمنى أن يخرج هذا الحزب من الصعوبات التي تواجهه»، أما بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية فلم يمانع الوزير الأول في الاشتغال معه في حكومة واحدة قائلا: «شخصيا لا أجد هناك أي مانع من ذلك، وأضيف أن جلالة الملك في نهاية الأمر هو من يملك الكلمة الأخيرة سواء في اختيار أعضاء الحكومة أو في تشكيل التحالف الحكومي، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تكون هناك أيضا مفاوضات داخل الكتلة وباقي المشكلين للأغلبية». تفاصيل الحوار في نافذة حوار