تبادلت البطلة المغربية مليكة عقاوي الغزل مع «الأسطورة» سعيد عويطة في ملعب خليفة الدولي بالدوحة أمس الجمعة فوصفها بالموهوبة لترد هي بشكر أستاذها. وفاجأت مليكة التي ستكمل عامها الرابع والعشرين الأسبوع المقبل نفسها في غير تخصصها لتفوز بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر عدوا للسيدات في دورة الألعاب العربية، لكن عويطة بطل سباق الخمسة آلاف متر في الألعاب الاولمبية عام 1984 قال إن تفوق العداءة الشابة لا يمثل أي مفاجأة بالنظر لموهبتها الكبيرة. وقطعت مليكة - المتخصصة في سباق 800 متر - الأمتار الأربعمائة في 53.94 ثانية، متفوقة على السودانية نوال الجاك التي سجلت 55.14 ثانية. وشملت لائحة العداءات العابرات لخط النهاية خلف مليكة الشابة العراقية دانا عبد الرزاق بطلة سباق المئة متر والتي احتلت المركز الثالث. وقال عويطة الذي درب مليكة في 2008 و2009 حين كان مشرفا على المنتخب المغربي «ماذا أقول عن مليكة.. إنها في قلبي. راهنت عليها كثيرا عندما كنت في الإدارة التقنية». وأضاف عويطة لرويترز بعدما تابع انتصار لاعبته السابقة: «نعم هي ليست متخصصة في سباقات السرعة.. لكن موهبتها تجعلها قادرة على المشاركة حتى في سباق المئة متر.. بل والمنافسة على الميداليات». وقالت مليكة لرويترز بعد أن تلقت التهاني عبر الهاتف من المغرب «سعيد عويطة.. أنا أيضا أهدي له هذا الفوز لافتخاره بي كعداءة مغربية.. لحد الآن لا يوجد واحد مثله في المغرب.. إنه أسطورة». وأضافت: «بالنسبة لي هو الأول.. هو الأسطورة التاريخية.. أحب نزهة (بدوان بطلة سباق 400 متر حواجز في بطولة العالم عامي 1997 و2001) ونوال (المتوكل بطلة سباق 400 متر في الألعاب الأولمبية عام 1984). لكن سعيد عويطة.. إنه الأستاذ». وأضافت العداءة المتأهلة للألعاب الأولمبية بلندن العام المقبل:»سباقي ليس 400 متر لكني أحببت أن أجرب مثل هذه السباقات.»لكن عويطة (51 عاما) يقول: «الاتحاد (المغربي لألعاب القوى) يراهن عليها الآن. واللجنة الاأولمبية تراهن عليها كثيرا.. ليس اليوم لكن في عدة ملتقيات سابقة.. إنها الأفضل وستكون بطلة قوية جدا».