دور القرآن الكريم في بناء الإنسان والعمران

يناقش علماء ومفكرون مغاربة وأجانب، يوم الخميس المقبل، بمدينة القنيطرة، دور القرآن الكريم في بناء الإنسان والعمران، وذلك في
ندوة دولية سينظمها مركز الدراسات القرآنية، التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، بتعاون مع مختبر الدراسات الشرعية والبناء الحضاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إضافة إلى مجلة «حراء» التركية. وتتضمن الندوة العديد من المحاضرات ستحاول معالجة الموضوع الرئيس للندوة. وستعرف الندوة مشاركة علماء ومفكرين في الشأن الديني من أربع دول، هي المغرب، ومصر، والجزائر، وتركيا. وستكون الانطلاقة يوم الخميس المقبل بفضاء قصر البلدية بمدينة القنيطرة بمحاضرة افتتاحية حول موضوع: «بناء الإنسان والعمران في القرآن الكريم: من الفرد الأمة إلى الأمة الفرد»، وسيتولى إلقاء هذه المحاضرة أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب.
وستعمل الجلسة العلمية الأولى من خلال هذه الندوة على مقاربة «تأصيل العلاقة بين القرآن الكريم والإنسان والعمران». وستتم مقاربة هذا الموضوع من خلال ثلاث زوايا رئيسية. تتمثل الأولى في «المعنى القرآني والإنسان العمراني» للتركي نوزاد صواش، المشرف العام على مجلة «حراء». في حين ستتناول الثانية «خطاب القرآن ومستقبل علاقة الإنسان بالعمران» للمغربي سمير بودينار، الذي يدير مركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية بمدينة وجدة. أما الزاوية الثالثة، فتهم «ثوابت في تعريف الإنسان من خلال قصة آدم عليه السلام»، يلقيها الأستاذ الجامعي محمد عز الدين توفيق، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح. وستخصص الفترة المسائية من اليوم الأول من هذه التظاهرة الفكرية الدولية لدراسة «الأبعاد المنهاجية والمقاصدية لبناء الإنسان العمراني». وينتظر أن تناقش في هذا الإطار خمس مداخلات. الأولى «من التزكية إلى العمران» لزيد أبو شعراء، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل، والثانية « آفاق دلالية ومقاصدية في العمران القرآني» للمصري محمد إمام داوود، الخبير في علم البيان بجامعة قناة السويس بمصر، والثالثة عن «ضوابط العمران والبنيان رؤية في ضوء القرآن الكريم» ليحيى وزيري، أستاذ الحضارة الإسلامية والعمران، بجامعة القاهرة ببلاد الكنانة. كما سيتولى الجزائري سليمان عشراتي إلقاء مداخلة عن المفكر التركي الشهير فتح الله كولن تحت عنوان «الأستاذ فتح الله كولن والرهان القرآني المستقبلي». في حين تتطرق المداخلة الخامسة ل«المعالم المنهجية لتفسير حضاري للقرآن الكريم تفسير الرشد مقترحا فتح الله كولن، نموذجا» لجامعي جزائري آخر هو بابا عمي، الأستاذ بجامعة الجزائر العاصمة.