أفادت مصادر حقوقية بأن جنديين يعملان بقطاع الحوزة ناحية السمارة، اختفيا من مقر عملهما، منذ يوم الثلاثاء الماضي على الساعة الخامسة صباحا، دون أن يعرف مصيرهما إلى حد الساعة. وقالت المصادر ذاتها، إن الأمر يتعلق بجنديين ينحدران من مدينة العيون وطانطان اختفيا من الثكنة العسكرية التي يعملان بها دون أن تعرف ملابسات اختفائهما، بالرغم من التحقيقات التي باشرتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. وبحسب المصادر المذكورة، فإن عائلة الجندي بوخير عبدي (4895 /04)، المنحدر من مدينة العيون، والبالغ من العمر 25 سنة، فوجئت مساء أول أمس، بزيارة 3 عناصر من الدرك الملكي بالعيون لمنزلها للاستفسار عن معلومات تخص ابنها المختفي. كما طالبت عناصر الدرك العائلة بتمكينها من كناش الحالة المدنية وصورة للجندي، الأمر الذي أثار استغرابها واستفسارها عن السبب، ليجيب أحد الدركيين بأن الأمر يتعلق بطلب انتقال سبق وأن تقدم به ابنها قصد الانتقال إلى موقع آخر غير موقعه الحالي. كما تساءل رجال الدرك الملكي حول ما إذا كان أفراد من العائلة يقيمون خارج الوطن، الشيء الذي زاد من شكوك عائلة الجندي المختفي، لتقوم مباشرة بعد ذلك بالاتصال بابنها عبر هاتفه النقال لتجده مقفلا. وأبدى أحمد سالم عبدي، شقيق الجندي المختفي، استغرابه من الطريقة التي تصرفت بها عناصر الدرك بالعيون مع عائلته، وقال: «لقد تعاملوا معنا بطريقة مريبة خلال محاولتهم الحصول على أكبر قدر من المعلومات، وشرعوا في استجوابنا دون أن يخبرونا بحقيقة واقعة الاختفاء، الأمر الذي يجعلنا غير مطمئنين على مصير شقيقي».