لم تمرّ سوى أربعة أيام على الفوز المقنع في الأداء والنتيجة الذي كان قد حققه فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم على مولودية الجزائر يوم الثلاثاء الماضي، بواقع هدفين لصفر، حتى سقط الفريق نفسُه و باللاعبين أنفسهم تقريبا في ميدانه أمام حسنية أكادير في المباراة الودية الثانية التي أجراها الفريق استعدادا للموسم المقبل تحت قيادة المدرب بادو الزاكي. وظهر لاعبو الفريق الآسفي بصورة مغايرة للتي ظهروا بها أمام الفريق الجزائري وحوالي 10 آلاف متفرج، حيث بدوا مشتتين وبدون فعالية أمام المستوى الجيد الذي ظهر به لاعبو الفريق السوسي، الذين تسيّدوا أطوار المباراة بشكل أثار الاستغراب لدى الجمهور الأسفي الذي صفق كثيرا للفريق الزائر ومدرّبه مصطفى مديح، الذي خرج راضيا عن مستوى لاعبيه، أداء ونتيجة.. واعتبر الجمهور العبدي هذه المباراة بمثابة المحكّ الحقيقي لفريقهم وطالبوا المدرب الزاكي بإعادة ترميم الصفوف حتى يسير الفريق وفق الأهداف المرسومة وكذا للوقوف على مكامن الضعف. ويعول المدرب الزاكي على المباراة الثالثة، التي من المفترض أن يكون أجراها أمس الأربعاء أمام الكوكب المراكشي في ملعب المسيرة الخضراء في آسفي من أجل إصلاح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه، وكذا إعادة الثقة إليهم والي جمهورهم.