عبرمجموعة من مغاربة إيطاليا عن تخوفاتهم من احتمال منعهم من استيراد السلع عبر سيارة «الفارغونيت»، وذلك بعد تداول أخبار مفادها عزم الحكومة المغربية اتخاذ هذا القرار ابتداء من يناير المقبل، بسبب استفحال ظاهرة إدخال السلع الأجنبية إلى المغرب في ظل غياب المراقبة والغش في عملية التعشير. واعتبر مغاربة ايطاليا في اتصال ب»المساء» أن من شأن مثل هذا الإجراء في حالة تطبيقه، أن يؤثر على الكثير من المهاجرين الذين وجدوا في بيع السلع والمتلاشيات منقذا لهم من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بمعظم الدول الأوربية وأذاقت الكثيرين منهم مرارة البطالة . وأرسل المهاجرون عريضة تضم حوالي أربعين توقيعا، أرفقوها برسالة طالبوا فيها الجهات المعنية وعلى رأسها الوزارة المكلفة بشؤون الجالية المغربية بالحيلولة دون تطبيق مثل هذه القرارات، التي تضر بهم كمغاربة يجلبون العملة الصعبة للبلاد، متسائلين عن مصيرهم كمهاجرين اشتغلوا مددا طويلة بالديار الأوربية في حالة منعهم من التجارة. وأعرب حسن فلاحي، فاعل جمعوي بإيطاليا، على أن حالة من التذمر تسود غالبية المغاربة بهذا البلد الذين لن يتقبلوا فكرة منعهم من استيراد تلك السلع التي يأتون بها إلى المغرب، ويؤدون عليها مبالغ مهمة لإدارة الجمارك، ليقوموا ببيعها في عدة أسواق بمختلف المدن المغربية. وأضاف بأنه بدلا من إيجاد حل لهذه الفئة التي تضررت بسبب الأزمة الاقتصادية، «نفاجأ بمثل هذه الأخبار التي لا ندري مدى صحتها، والتي تغرقنا كمهاجرين في مزيد من البؤس، خاصة وأننا مسؤولون عن أسر تتكون من خمسة أفراد أو أكثر».