حل أربعة مسؤولين عسكريين مغاربة من القوات الجوية الملكية بقاعدة «لاك» الجوية بولاية أريزونا الأمريكية، وهي أكبر قاعدة تدريب في العالم لطائرات أف 16 الأمريكية، وذلك بغرض تلقي تكوين على يد القوات الجوية الأمريكية في أفق بناء قاعدة جوية بالمغرب خاصة بهذه الطائرات المقاتلة التي اقتنى الجيش الملكي منها 24 طائرة . وقد قطع الضباط الأربعة أزيد من 9000 كلم للاجتماع بالمسؤولين عن القاعدة الجوية، والاطلاع على كيفية بناء وإدارة عمليات قاعدة خاصة بطائرات أف16. وصرح الكابتن «ماثيو كوسيا» للموقع الإلكتروني لإدارة الدفاع «البنتاغون» المتخصص في شؤون التدريب العسكري، بأن المغرب سيحصل قريباً على سرب من هذه الطائرات، ولهذا يبني قاعدة بكامل تجهيزاتها لاستقبالها. في نفس الاتجاه أوضح الكولونيل محمد صوفي الضابط في القوات الملكية الجوية أن الزيارة كانت مفيدة جدا للبعثة العسكرية المغربية، مضيفا أن القاعدة التي تنوي المؤسسة العسكرية بناءها ستكون مختلفة عن قاعدة «لاك»، إذ ستكون أقل مساحة وعددا على مستوى التقنيين وربابنة الطائرات، وستضم عددا محدودا من التجهيزات والمرافق مقارنة بنظيرتها الأمريكية. وأضاف الكولونيل المغربي قائلا إن القوات الملكية الجوية ستستفيد من الجوانب التنظيمية المعمول بها في قاعدة «لاكا»، ومساطر الصيانة، خصوصا كيفية التعامل مع قطع الغيار على أرضية القاعدة وصيانة سرب الطائرات. وحسب الضابط المغربي فإن أكثر الأشياء التي أثارت اهتمام البعثة العسكرية هو البنية التحتية للقاعدة الأمريكية والجوانب التنظيمية، خصوصا صيانة السرب والهندسة المدنية وجاهزية قسم الإمدادات. ويرى «ماثيو» أن الوفد العسكري المغربي اختار قاعدة «لاك» لأنها الأضخم في العالم وترابض فيها 180 طائرة إف 16، ولأنها تقام فيها في الوقت نفسه استقبال الطائرات والعمليات الخاصة بالقاعدة وأشغال الصيانة. وسيزور هذا الوفد مقر اللواء 162 للقوات الجوية بمنطقة توكسان بولاية أريزونا، حيث تقام التداريب الدولية على متن الطائرات المقاتلة. من جهته أعرب «كيفن مورسبيرغ» وهو ملازم أول بوحدة صيانة الطائرات عن دهشته للأسئلة التي طرح عليه المسؤولون المغاربة، والتي تشير إلى أن خطوات مهمة أنجزت في أفق بناء القاعدة الجوية بالمغرب. وقال قائد اللواء 56 للطائرات المقاتلة الجنرال «كيرت نوبير»: «من الجيد تبادل المعلومات مع مسؤولي بلد يتقاسم العديد من الأفكار مع الولاياتالمتحدة في ما يخص حل النزاعات وعمليات التعاون لمحاربة الإرهاب...» وكان المغرب قد طلب أواسط السنة الماضية من مجموعة «لوكهيد مارتن» الأمريكية لصناعة الطائرات الحصول على 24 مقاتلة من طراز «اف 16»، وفق عقد بقيمة 233 مليون دولار (مليار و900 مليون درهم)، إضافة الى تجهيزات وخدمات ملحقة بقيمة إجمالية يمكن أن تصل إلى مليارين و400 مليون دولار.
