قامت سلطات طنجة، بنقل العشرات من المشردين، من بينهم قاصرون، إلى مدينة العرائش، بعدما قررت إخلاء مدينة البوغاز منهم استعدادا للزيارة الملكية التي انتهت السبت الماضي. وأبدى سكان العرائش غضبهم لنقل المشردين والمتسكعين والأطفال المرشحين للهجرة السرية، إلى مدينتهم، خاصة وأن أغلبيتهم يظلون بدون مأوى ويلجؤون إلى الشوارع. وأظهر فيديو صوره نشطاء بالعرائش، مجموعة من الأشخاص الذين تحدثوا عن قيام سلطات طنجة باعتقالهم ونقلهم إلى العرائش، منهم من أصروا على أنهم ليسوا مشردين. وأظهر الفيديو أحد الأشخاص وهو يتحدث عن قيام 4 أمنيين باعتقاله ثم ترحيله إلى العرائش، مصرا على أنه يبيع السجائر وليس مشردا. كما أظهر الفيديو قاصرا تم اعتقاله بميناء طنجة، عندما كان يستعد للهجرة السرية، وجرى ترحيله إلى العرائش بدوره، فيما أجمع «المرحلون» على أن السلطات تحجز كل ما تجده معهم، بما في ذلك الأموال، قبل أن ترحلهم. وأورد الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو أن السلطات قامت بنقلهم عبر حافلة إلى مدخل مدينة العرائش وتركتهم هناك، وقال بعضهم إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقالهم وترحيلهم خارج طنجة قبيل الزيارة الملكية، قائلين إن السلطات سبق أن نقلتهم إلى أصيلةوالعرائش. وكان العرائشيون قد احتجوا في مرات سابقة على نقل مشردي طنجة إلى مدينتهم قبيل الزيارات الملكية، وهي الترحيلات التي سبق أن شملت مجانين، قائلين إن الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى طنجة يظلون يتسكعون بالعرائش.