قضاة المجلس الأعلى للحسابات يحلون بمكناس لافتحاص مشاريع صحية

أفادت مصادر مطلعة ل»المساء» أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات سيحلون بمدينة مكناس يوم الاثنين المقبل من أجل افتحاص صفقات اقتناء وصيانة معدات بيو طبية. وأضافت المصادر ذاتها أن فعاليات نقابية مهنية راسلت المجلس الأعلى للحسابات وطالبت بأن يشمل هذا الافتحاص مشروع تمويل وتسيير قطاع الصحة الممول من البنك الدولي، خصص لمستشفى محمد الخامس بمكناس حوالي 17 مليار سنتيم همت اقتناء معدات بيوطبية وتقنية أغلبها قالت المصادر ذاتها «معطل حاليا «. كما طالبت بافتحاص مشاريع ممولة من طرف مجلس الجهة بكلفة حوالي 40 مليون درهم، رغم أنها لم تر النور لحد الآن، وكذا افتحاص صفقات للصيانة، حيث إنه منذ أكثر من ثلاث سنوات ومعدات بيو طبية باهظة الثمن تم اقتناؤها في إطار برنامج الإصلاح الاستشفائي بملايير السنتيمات توجد في حالة عطالة بمستشفى محمد الخامس، رغم الدور الحيوي الذي تضطلع به في مجال العلاج والتشخيص والتعقيم.
وقد حل خلال هذا الأسبوع قضاة المجلس الأعلى للحسابات بجهة مكناس تافيلالت ب( خنيفرة وإيفران ...) لافتحاص التجهيزات التقنية والبيوطبية والمشاريع الصحية المنجزة بها، والممولة إما من طرف البنك الأوربي للاستثمار وإحداث مستشفى جديد بخنيفرة سعته 157 سريرا والكلفة المالية لإنجازه حوالي 07 ملايير سنتيم دون احتساب كلفة التجهيز، والتي تفوق 09 ملايير سنتيم بالإضافة إلى مشاريع أخرى بالجهة ممولة من طرف مجلس الجهة بكلفة حوالي 40 مليون درهم.
وأكدت المصادر نفسها أن المجالس الجهوية للحسابات أمهلت بعض المديريات الجهوية للصحة مهلة من أجل موافاتها بلائحة المعدات المقتناة، وهل توصلت بها فعلا هذه المستشفيات وهي التي أسمتها في هذه المراسلات بles équipements lourds et vitaux . ويذكر أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات كانوا قد حلوا خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة بمديرية التجهيزات والصيانة DEMالتابعة لوزارة الصحة من أجل افتحاص العديد من الصفقات التي تهم المعدات البيوطبية والتقنية التي اقتنتها هذه المديرية بين 2007- 2013 والتي همت تجهيز العديد من المستشفيات الكبرى والمراكز الاستشفائية الجامعية، وطالبت بناء عليها تقديم لوائح مفصلة عن المعدات التي تم اقتناؤها.
وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولين بقطاع الصحة بمكناس يسابقون الزمن من أجل ملء الجداول التي تم إرسالها من مديرية التجهيزات والصيانة خاصة بعد الوقوف على مجموعة من الاختلالات، على الرغم من أنه تم صرف أموال طائلة وساعات طويلة من التكوين المستمر لمدة سنتين.