ثلاث أسبوعيات فرنسية تخصص صفحاتها الأولى، هذا الأسبوع، للرئيس الأمريكي أوباما، على هامش حضوره قمة «مجموعة 20»، التي انعقدت في لندن خلال الأيام القليلة الماضية. فأسبوعية «لوبوان» تخرج بعنوان كبير يعطي الانطباع بأنها تكشف لقرائها أسرارا لا يعرفونها عن الرئيس الأمريكي:» أوباما: ما لا يقال عنه». وفي الاتجاه ذاته تذهب «ليكسبريس» من خلال عنوان: «أوباما السر». وإذا كانت «ليكسبريس» تكشف كواليس البيت الأبيض، فإن «لونوفيل أوبسرفاتور «حاولت التميز عنها وعن «لوبوان» بتقديمها ملفا تحيل أغلب مواده على المقارنة بين الرئيسين ساركوزي وأوباما ومقاربتهما للأزمة. إذ نشرت على غلافها صورة للرئيسين وهما يقدمان التحايا للجماهير وتساءلت في عنوان بالبنط العريض: «هل يمكنهما أن يتوافقا؟» بينما خصصت عناوينها الفرعية لكواليس العلاقة بين الرئيسين، والمخطط الذي أعده كل واحد منهما لمواجهة الأزمة، وطريقة كل واحد منهما في تسيير أمور الحكم، وأسلوب كل واحد منهما في الحياة وطريقة تواصله مع الآخرين... إلا أن الأسبوعية تميل إلى نقد شعور «الانبهار» عند الفرنسيين تجاه الأمريكيين. وقالت الأسبوعية في هذا الاتجاه: «ليس إلا نحن، الفرنسيين، من يفكر في مقارنة باراك أوباما بنيكولا ساركوزي.» وتابعت تقارن بين رد فعل رجل الشارع الأمريكي تجاه ساركوزي مقارنة مع نظيره الفرنسي، واعتبرت أن المواطن الأمريكي تراه يتساءل: من يكون ساركوزي؟ وفي خلال التعليق على هذا الاهتمام غير المتوازن، كتبت الصحيفة أن هنالك اختلافا في طريقة تسيير الحكم، موضحة أن الفرق واضح بين الرئيسين من حيث أن أوباما غالبا ما يستعمل ضمير «نحن» بينما ساركوزي يستعمل ضمير «أنا»، وأن أوباما يمنح غريمته هيلاري كلينتون المكانة الأولى في إدارته فيما ساركوزي مصر على أن يُغيب وزيره الأول من محيطه القريب. ودائما في مقارنتها هذه بين الرجلين قالت «لونوفيل أوبسرفاتور» إنه بينما يسعى أوباما إلى التقريب بين الجمهوريين والمحافظين وترميم العلاقات البينية بين الولاياتالأمريكية يسعى ساركوزي إلى تشجيع الخلافات الداخلية، وأن الأول يعترف بخطئه إذا أخطأ فيما الثاني يقول «لم أرتكب أي خطإ». وانتهت الأسبوعية في أحد مقالاتها إلى التركيز على التعالي والعجرفة عند ساركوزي الذي لا يؤمن إلا بنفسه مقابل التواضع عند أوباما.