يشارك رضوان عشيق، الحكم المغربي الوحيد بمونديال البرازيل 2014 اليوم الأربعاء في قيادة المباراة التي تجمع المنتخبين الهولندي والأسترالي برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية. ويوجد عشيق ضمن طاقم التحكيم الذي يضم أيضا الحكم الجزائري جمال حيمودي ومواطنه عبد الحق ايتشيلي. وبدأ عشيق مشواره كحكم قبل 16 عاما، حيث كان قاد أول مباراة في البطولة الوطنية عام 1998، وكان الحكم الرئيسي في المباراة هو الحكم مصطفى عريش، قبل أن يحمل الشارة الدولية ابتداء 2007، وكان عمره حينها لا يتعدى ال35 عاما. وفي نفس السنة تميز مساره المهني باختياره ضمن الحكام الذي أوكلت إليهم «فيفا» مهمة قيادة مباريات بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17سنة)بكوريا الجنوبية، وهي الدورة التي توجت بها نيجيريا. وفي العام الذي تلاه كان عشيق بدأ في لفت الأنظار إلى قدرته على إدارة مباريات كرة القدم احترافية كبيرة، ولذلك لم يكن غريبا على معارفه أن يكون اسمه رفقة عبد الرحيم العرجون ضمن لائحة الحكام المميزين التي أعدتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبالتالي كان بديهيا أن يشارك هذا الشاب الذي أعلن نفسه قادما بقوة في العديد من الدورات التكوينية التي سمحت له بتطوير قدراته، ولعل أبرزها كان في سنغافورة (2009) وألمانيا (2010). موازاة مع ذلك كانت ثقة مسؤولي التحكيم في «فيفا» تزداد في هذا الشاب المغربي، وهكذا أنيطت به إدارة بعض مباريات كأس العالم للناشئين، فقد قاد أيضا بطولة العالم للشباب 2009بمصر وكأس العالم لأقل من 17 سنة بنيجيريا. 2010 كانت محطة أخرى مميزة في تاريخ هذا الحكم، حيث سيشارك في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، لكن هذه المرة للكبار، إلا أن المفاجئة كانت إدارته للمباراة النهائية إلى جانب الحكم المالي كومان كوليبالي. في هذه المباراة التي جرت على معلب «سيداد إينيفارسيتاريا» انتهت لصالح الفراعنة بهدف مقابل لاشئ كان سجله محمد ناجي جدو. وقبل متم العام كان اسم عشيق رضوان حاضرا مرة أخرى ضمن أفضل الحكام المساعدين لعام 2010. وقبل ذلك كان اختير ضمن حكام كأس العالم 2010 لجنوب افريقيا. عشيق شارك أيضا اسمه لائحة الحكام ال 39، الذين أداروا مباريات كأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الإستوائية والغابون وبجنوب افريقيا، والتي كان ضمن طاقمها التحكيمي. عشيق وبعد أن قاد مباريات كأس العالم 2010 ومباراتين نهائيتين من أصل مشاركته في إدارة مباريات نهائيات ثلاث كؤوس قارية، هو الوحيد الذي يوجد اسمه ضمن الحكام المساعدين بكأس العالم لسنة 2014 بالبرازيل. إلا أن مسار عشيق لم يخل من احتجاجات، ففي نهائي عصبة الأبطال الشهير (2007) الذي كان جمع الأهلي المصري بالنجم الرياضي الساحلي، كان الأهلي المصري خسر بثلاثة أهداف لواحد أمام النجم الساحلي في لقاء العودة واعتبر طاقم التحكيم (ضمنه عشيق) المسؤول الأول عن هذه الهزيمة، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن الجمهور المصري قذف عشيق والعرجون وزميلهما الثالث بالقنينات، وبعد مراجعة الشريط تلقى طاقم التحكيم تهنئة من الكاف على حسن إدارتهم للمباراة، رغم أن مسؤولي الأهلي كانوا اتهموا الحكم بالتغاضي عن احتساب ضربتى جزاء لصالح محمد أبو تريكة وأحمد شديد قناوى. حينها خسر النادي الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا، لكن طاقم التحكيم ربح ثقة «الكاف»، رغم أنهم لم يكونوا بحاجة إلى هذه المباراة لإثبات أن عشيق، هو سفير التحكيم المغربي في المحافل الدولية.