أدى انقلاب شاحنة صغيرة (بيكوب) صباح أول أمس الثلاثاء بضواحي مدينة آزمور إلى وفاة شيخ وامرأة، وإصابة 22 ضحية ضمنهم 20 في حالة خطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة الجديدة. وعلمت «المساء» أن الشيخ توفي فور وقوع الحادث المأساوي، فيما توفيت المرأة مساء نفس اليوم بالمستشفى متأثرة بجروحها، وتبقى وضعية الضحايا الآخرين غير مستقرة، وأكد مصدر من داخل المستشفى ل«المساء» أن إصابات الضحايا اختلفت بين الكسور والجروح البليغة يصعب معها التكهن بمصير العديد منهم. وكان الضحايا القاطنون بالجماعة القروية مهيولة قيادة أولاد فرج بإقليم الجديدة، والذين اعتادوا التسوق من السوق الأسبوعي (الثلاثاء) بمدينة آزمور، متزاحمين على متن الشاحنة الصغيرة التي كانت تقلهم في حدود العاشرة والنصف إلى مقر السوق الأسبوعي على طريق ضيقة ومحفرة رابطة بين الجماعة القروية ومدينة آزمور، حيث فقد السائق التحكم في المقود، وانحرفت الشاحنة على بعد حوالي 800 متر من السوق، وانقلبت رأسا على عقب لتلقي ب(ست نساء و18 رجلا ) تحت الشاحنة وفوق الطريق، حيث تدفقت دماؤهم وأشلاء بعضهم. وبينما قالت مصادر أمنية ل«المساء» إن المتسوقين اضطروا إلى المخاطرة بركوب (البيكوب) نوع ميتسوبيشي، بعد أن تعذر عليهم إيجاد سيارات الأجرة التي كان أصحابها مضربين عن العمل، أكدت مصادرة أخرى ل«المساء» أن عددا كبيرا من البيكوبات تنشط أسبوعيا في نقل المتسوقين على الطريق بين جماعة مهيولة والسوق، وأن قلة سيارات الأجرة وتدهور الطرقات تحد من وفرة النقل الشرعي بالمنطقة، وتمنح حرية النقل السري لضمان تنقل القرويين من أجل التبضع أو الاستشفاء أو العمل أو الدراسة.