أيد موظفو وزارة التشغيل قرار عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، إقالة الكاتب العام للوزارة بعد سنوات من الاستبداد والتضييق عليهم، معتبرين أن «المعني بالأمر تسلم منصبه بعد دستور 2011 دون أن تثمر قيادته الإدارية للقطاع عن أية قيمة مضافة أو إنجازات ملموسة»، حسب ما جاء في بلاغ للنقابة الوطنية لمفتشي وموظفي وزارة التشغيل تتوفر «المساء» على نسخة منه. وعبرت النقابة عن ارتياحها لقرار إقالة الكاتب العام، واصفة إياه «بالشجاع « و»التاريخي»، معتبرة إياه حلا «لانتشال الوزارة من القعر الذي وصلت إليه، نظرا لما عانى منه الموظفون خلال فترة قيادته من إقصاء ومحسوبية حولت الوزارة إلى جحيم بالنسبة لهم، خاصة بعد حرمانهم من أحقيتهم في الترقية التي مرت في ظروف سرية، مما لاقى التنديد والاستهجان من ذوي الأحقية، ودفعهم إلى رفع شكاية في الموضوع، بالإضافة إلى حالة التعيينات الأخيرة التي تم تمريرها عشية التعديل الحكومي في أكتوبر الماضي». إلى ذلك، دعت النقابة إلى فتح تحقيق مالي واسع يكشف»جميع أشكال الفساد واستغلال النفوذ والتسلط وفضح اللوبي المصالحي البيروقراطي الذي تم خلقه داخل الوزارة، بناء على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة المنصوص عليه دستوريا». أميمة المرابطي (صحفية متدربة )