حذر خبراء أمنيون أمريكيون من أن فكر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بدأ يتغلغل في أوساط الشباب المغربي، داعين السلطات المغربية إلى تجفيف منابع «داعش» المالية والبشرية، بالتزامن مع المشاركة المغربية العسكرية في التحالف الدولي على التنظيم في كل من سورياوالعراق، في المقابل، أقرت الولاياتالمتحدةالأمريكية بصعوبة القضاء على تغلغل فكر «داعش» بالضربات العسكرية وحدها. وأقر مسؤول عسكري أمريكي أن المغرب لا يكتفي بالمشاركة في العمل العسكري ضد «داعش» في العراقوسوريا، بل يعمل على تجفيف منابع «داعش» عبر تكثيف العمل الاستخباراتي مع الدول الأوربية والعربية ومراقبة هجرة المقاتلين المغاربة إلى سوريا. ونوه المسؤول العسكري الأمريكي بالجهود التي تقوم بها السلطات المغربية، سواء على المستوى العسكري أو على مستوى العمل الاستخباراتي، الذي يستهدف خلايا تجنيد المقاتلين للتنظيم. وأشار المسؤول الأمريكي في قوات التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن الحملة العسكرية لن تكون كافية للقضاء على تنظيم «داعش»، الذي يتوافد عليه المقاتلون من كل دول العالم، مؤكدا أن المغرب يقوم بجهود كبيرة لتجفيف منابع تمويل «داعش» بالأموال والمقاتلين. وتأتي الدعوة الأمريكيةالجديدة إلى تجفيف منابع الفكر المتطرف، بعد تقارير لخبراء أمريكيين رفعت للكونغرس الأمريكي، تقر بصعوبة القضاء على الفكر الداعشي بالحملات العسكرية، وتدعو إلى دراسة نفسيات الجهاديين والإحاطة بالظروف الاجتماعية التي تسهم في تطرفهم، حيث سبق أن وافقت السلطات الأمريكية على بعث خبراء مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع والدين الإسلامي، بهدف إجراء دراسة نفسية لعدد من المغاربة الذين نفذوا عمليات انتحارية في مناطق متفرقة من سورياوالعراق. وحسب تقرير صادر عن المجلس الاستشارِي للأمن الخارجي الأمريكي، تتراوح أعمار المغاربة الذين يستهويهم الفكر الداعشي بين 18 و45 سنة من فئة الذكور، فيما تشكل مدن الشمال ومدينتا سبتة ومليلية أكثر مصادر التجنيد نشاطا، كما شكلت أكثر البؤر التي تم تفكيك خلايا إرهابية بها في الشهور الأخيرة.