عقد محمد الكنيدري، أول أمس الثلاثاء، ندوة صحافية بمدينة مراكش سلط من خلالها الضوء على تنظيم الدورة 26 لماراطون مراكش الدولي و ما ستشهده من مستجدات. وأكد رئيس جمعية الأطلس الكبير المحتضن الرسمي للماراطون، أن هذا الأخير لم يعد مراكشيا أو مغربيا فقط و إنما تعدى ذلك ليصبح إفريقيا بعدما اعتمد كمؤهل للألعاب الأولمبية من خلال تحقيق التوقيت الأدنى (المينيما)، مما يحفز عدائي القارة على المشاركة و خاصة منهم العدائين المغاربة الذين تمنى الكنيدري أن يظهروا بمستوى رفيع، على اعتبار أن الفضل يرجع لهم في تصنيف المغرب ثالثا على مستوى العالم حسب الفرق، بعد كينيا و إثيوبيا، مضيفا أن الإنجازات الكبرى التي خلدها العداء جواد غريب بتتويجه بطلا للعالم مرتين في الماراطون تؤهله ليكون ضيف شرف دورة هذه السنة التي اختير لها عنوان محاربة التلوث من خلال إطلاق حملة تحسيسية و دعوة ساكنة مدينة مراكش و ضيوفها إلى التخلي عن سياراتهم و دراجاتهم النارية ليساعدوا العدائين في توفير جو نظيف للمارسة الرياضية من جهة ، و للمساهمة في الحد من الإختناق المروري الذي يعانون منه هم أولا ثم العدائين ثانيا من جهة أخرى. ودعا محمد الكنيدري المراكشيين للخروج يوم 25 يناير القادم رفقة أبنئهم لمنح الماراطون جوا احتفاليا من قيمة العرس الرياضي الذي تخلده المدينة مرة كل سنة ، و أن يحتضنوه على غرار ماراطونات العالم و طوافاتها لأنه منهم و إليهم و لن يكون مضيعة للوقت. و لعل الجديد الأبرز في دورة السنة الحالية هو مشاركة 20 عداء لديهم توقيتا أقل من 2 س 10 د، إضافة إلى عودة الكيني ستيفان طوم صاحب الرقم القياسي لماراطون مراكش بتوقيت 2 س 6 د 35 ث ( 2013) برغبة في تحطيم رقمه مرة أخرى، بعدما بات ضمن العدائين العالميين أصحاب توقيت 2 س 5 د، عودة اعتبرها الكنيدري في صالح ترتيب ماراطون مراكش دوليا بعدما قضى السنة الماضية ضمن العشر الأوائل. وعلى المستوى التنظيمي، أكد مدير ماراطون مراكش الدولي أنه تعاقد مع شركة مختصة لتوفير سياجات فاصلة تحمي العدائين في المراكز الحساسة بالمدينة و تحد من بعض الإرتباك الذي يحصل بها، رغم الدعم الأمني الذي بات يتنامى بفعل تدخل السلطات و المسؤولين على المدينة الحمراء و كذا على مستوى الإدارة المركزية بالرباط . و بخصوص برنامج الدورة 26، قال الكنيدري إنها أغنيت بأنشطة رياضية و أخرى موازية تبدأ من افتتاح قرية الماراطون الخميس حتى حفلة الإختتام مساء الأحد. و يبقى أبرز الأنشطة الموازية هو سباق الترحيب ( 4 كلم ) و سباق الأطفال ( 3 كلم ). و ختم الكنيدري الندوة الصحافية بالتأكيد على مشاركة واسعة للعدائين المغاربة روما منه لإشاعة ثقافة و رياضة الماراطون بالمغرب، مؤكدا أن اللجنة المنظمة عمدت إلى التقليل من أهمية الدعوات الموجهة للأجانب ، و توقع الكنيدري مشاركة 7500 متسابق ضمنهم 800 أجنبي سجلوا بصفة رسمية. يشار إلى أن الندوة شهدت فوضى عارمة، بعدما عجت القاعة و امتلأت كراسيها بأشخاص لا علاقة لهم بالصحافة.
