أقدم مجموعة من الباعة المتجولين بحي سيدي يوسف وسط مدينة أكادير على إشهار سيوف من الحجم الكبير في وجه عون سلطة، كان بصدد إخبارهم بإخلاء الملك العمومي بالمناطق المجاورة لمسجد سيدي يوسف، التي عادة ما يستعملها الباعة المتجولون لبيع المتلاشيات والأثاث المنزلية المستعملة، الحادث شكل سابقة هي الأولى من نوعها التي يفرض فيها الباعة المتجولون أنفسهم على السلطات بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض. الحادث أثار جدلا في أوساط المتتبعين لقضية الباعة المتجولين داخل المدار الحضاري لمدينة أكادير، خاصة أن مهمة تحرير الملك العمومي يجب أن تتولاها لجان مختلطة بحضور السلطات وبحماية من القوات العمومية ولا يجب أن يتصدى لها عون سلطة، كما أن قيام عون السلطة المشار إليه بهذه المهمة منفردا أضحى يطرح العديد من الأسئلة، حسب المصادر ذاتها. وتبعا لذلك، فإن مساحات كبيرة من الأحياء المجاورة لمسجد سيدي يوسف وجنبات واد الحوار، الذي يمر على مقربة من سوق الأحد، تحولت إلى سوق عشوائية للمتلاشيات والأثاث المستعملة وغيرها من تجارة الخردة، التي بدأت تتوسع بشكل لافت، الأمر الذي دفع بعض الجهات إلى التفكير في نقل هذا النوع من التجارة إلى فضاءات خارج المدينة وتنظيمها.