يطالب سكان المجموعات السكنية الموجودة بإقامة المستقبل بسيدي معروف، والتابعة لعمالة مقاطعة عين الشق، بفك الحصار الذي يعيشونه جراء الخناق الذي يضربه عليهم السوق العشوائي الممتد من "أرض فاطمة التامي" إلى "كازانير شور"، بعد ما وصفوه بتمادي مسؤولي الملحقة الإدارية في إهمالهم للمنطقة ما أدى إلى ارتفاع عدد الباعة وتدهور الأوضاع بشكل لافت في الشهور الأخيرة، ويلتمسون فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة المتورطين في هذا التسيب في ظل عدم تحرك الجهات المعنية. ووفق تصريح المتضررين ل"المساء" فمنذ سنة 2007 وهم يدقون أبواب المسؤولين عن طريق عشرات الشكايات والوقفات الاحتجاجية لكن دون جدوى، وهو ما ولد لديهم إحساسا بالظلم، خصوصا أن الأحياء المجاورة التابعة لملحقات إدارية أخرى لا تعاني من مشكلهم، الذي يتجسد بالأساس في وجود سوق عشوائي ضخم وسط إقامة المستقبل، وبالتحديد على طول الشارع الفاصل بين "كازانير شور" وأرض فاطمة التامي. ويستنكر بعض السكان تحول إقامتهم الفتية التي لم يتجاوز عمرها عشر سنوات، إلى مرتع للباعة والمنحرفين، إذ أضحت أبواب العمارات مستودعات ومخازن لصناديق الخضر، والخطير ،حسبهم، أن السوق العشوائي يستقطب العديد من الفئات المنحرفة، التي تستغل صخب السوق لتغطي على أنشطتها المشبوهة، كاللصوص والراغبين في الدعارة وتجار المخدرات وحبوب الهلوسة.. كما أن المواقف المخصصة للسيارات تحولت بفعل الباعة إلى مخازن ومستودعات ممتلئة عن آخرها، حيث تم تحويل مرأب المجموعة 28 ومرأب المجموعة 30 إلى مخازن ومستودعات للصناديق والعربات والسلع، وأثناء الحملات تتحول هذه المرائب إلى أسواق صغيرة دون تدخل السلطات. ويشعر هؤلاء السكان بتذمر من بعض باعة السمك المستفيدين من دراجات مزودة بثلاجات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمخصصة للتجوال، حيث إنهم يركنون دراجاتهم في السوق فضلا عن أصحاب الفراشات الذين يروجون الأثواب والسلع.