قال المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، على خلفية نشره مقطع فيديو على صفحته الفيسبوكية، يفضح فيه خروقات تزفيت إحدى طرقات الجماعة، إن عملية فتح أظرفة الصفقة الخاصة بتعبيد هذه الطريق تمت في عهد المجلس القروي السابق، وبلغت قيمتها مليونا و200 ألف درهم لتعبيد كيلومترين بطريق مجاورة لدوار بنجدي القريب من الجرف الأصفر. وأكد رئيس الجماعة أن المجلس الحالي يتتبع فقط أشغال الصفقة، وأن الأشغال التي قام بفضحها بشكل عفوي تمت في فترة تواجد تقني الجماعة في عطلة. وأكد رئيس الجماعة، في تصريح ل«المساء»، أن أعضاء المجلس سيقومون، اليوم، بزيارة ميدانية إلى مكان الأشغال لاتخاذ قرار جماعي في الموضوع. مضيفا أن صاحب الشركة الفائزة بالصفقة لم يتسلم بعد أي درهم من المبلغ المخصص لإنجاز المشروع ما يضع المجلس في موقف قوة يجعله يُلزم صاحب المشروع باحترام دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقة، أو فسخها وإعادة الأمور إلى نصابها. وبخصوص سبب نشره للفيديو، أقر الرئيس بأنه لم يكن يتوقع الضجة التي خلفها بعد نشره على صفحته الفيسبوكية، وهي طريقة قال إنه يعتمدها في التواصل مع المواطنين والمتابعين لصفحته كرئيس جماعة كبيرة كجماعة مولاي عبد الله . ونفى الفاطمي، في ذات التصريح، أن يكون لنشر الفيديو أي علاقة بحادث اعتقال شاب مدينة جمعة سحيم، الذي نشر فيديو حول زفت إحدى طرقات جماعته، وأنه لم يكن على علم بحيثيات المضوع حين أقدم على خطوة نشر الفيديو. يُذكر أن رئيس جماعة مولاي عبد الله، إحدى أغنى الجماعات بالمغرب، قام بنشر فيديو على صفحته قبل يومين يفضح فيه بنفسه خروقات عملية تزفيت بعد تلقيه إخبارا من أحد الأعضاء بما يقع في هذا المشروع من خروقات في الإنجاز حيث أثار هذا الفيديو ضجة كبيرة لتزامنه مع اعتقال فاضح زفت جمعة سحيم .