عزا بيرنار سيمودي مدرب فريق وفاق سطيف الجزائري هزيمة فريقه للأخطاء التي ارتكبها لاعبوه خلال الوقت بدل الضائع حيث استفاد منها لاعبو خريبكة بذكاء، وأضاف أن لاعبيه عجزوا في فرض أسلوب لعبهم و بالتالي لم يتمكنوا من خلق فرص حقيقية، مبديا تخوفه من لقاء العودة بالنظر لطريقة أداء لاعبي خريبكة، واستطرد قائلا إن اللقاء غلب عليه طابع الأداء التكتيكي لبعثرة إستراتيجية لعب الفريق الفوسفاطي، وأن مباراة العودة ستكون صعبة. ووجد فريق أولمبيك خريبكة صعوبة في فرض أسلوب لعبه، وفي خلق المساحات الفارغة للبناء، ونجح لاعبو وفاق سطيف في تنويم اللقاء، وبالتالي فرض طريقة أدائهم والإكثار من احتكار الكرة على مستوى وسط الميدان مع الاعتماد على دفاع خطي يلعب خارج منطقة الجزاء نجح في أكثر من محاولة في الإيقاع بلاعبي خريبكة في مصيدة التسلل كما وجد الصواري و التريكي صعوبة في التخلص من الحراسة الفردية التي كانت مضروبة عليهم رغم محاولات بزغودي وبقلال ولارغو مؤازرتهم من حين لآخر، ولم يسجل فريق خريبكة إلا من خلال ضربة خطأ في اللجظات الأخيرة من الجولة الأولى بواسطة علوي لمراني، قبل أن يتكرر السيناريو ذاته في الجولة الثانية بواسطة أمزيل. ولم تشكل المرتدات الهجومية لوفاق سطيف اعتمادا على زيايا ومارسيل ولموري خطورة على دفاع خريبكة الذي كان بدوره يؤازر خط الوسط في أخذ زمام المبادرة، ولوحظ أن الفريق الجزائري يميل إلى استفزاز لاعبي خريبكة للتأثير عليهم وجرهم إلى ارتكاب مخالفات أمام أعين الحكم، ورغم اجتهاد الزوار خلال الجولة الثانية في تغيير طريقة أدائهم من خلال انتشارهم والبناء بأكبر عدد من اللاعبين إلا أنهم عجزوا في بلوغ منطقة عمليات خريبكة، وصدت العارضة كرتين لخريبكة مصدرهما بنائان هجوميان حقيقيان إضافة لرفض حكم اللقاء هدفا لخريبكة بدعوى التسلل. وذكر ديبييرو مدرب خريبكة بالمستوى التقني الجيد للفريق الجزائري الذي يعد من أجود الأندية الإفريقية على حد قوله، مضيفا أن اللقاء مر بعدة فترات فراغ تعمدها الزوار حتى لا يفرض فريق خريبكة أسلوب لعبه و أضاف أن لاعبيه أهدروا مجموعة من الفرص كما تعمد لاعبو الفريق الزائر نرفزة لاعبينا إضافة إلى كون اللقاء غلب على معظم فتراته الجانب التكتيكي. وبقدر ما هنأ لاعبيه الذين أدوا لقاء جيدا وكانوا متفوقين في الكرات الأرضية فإنه دعا إلى أخذ الأمور بجدية تحسبا للقاء العودة خاصة وأن الفريق بميدانه وأمام جمهوره.