خلت لائحة وحيد خاليلودزيتش من اسمين بارزين، ظلا إلى وقت قريب من أعمدة منتخب المغرب، وهما يونس بلهندة لاعب غلطة سراي التركي، وفيصل فجر المنتقل حديثا لنادي سيفاس سبور التركي. إسقاط اللاعبين معا، يبدو أنه لا علاقة له بالمردود التقني والبدني، فاللاعب بلهندة، انطلق كالصاروخ مع ناديه في الموسم الكروي الجديد بتركيا بمستويات مثيرة، دفعت بمدرب ناديه فاتح تيريم أن يتعلق أكثر باللاعب المغربي، بل فرضه على إدارة الفريق بقوة عطاء اللاعب وحاجته إليه في التركيبة البشرية لغلطة سراي، بعد أن أكد بلهندة تفوقه بتسجيله لهدفين ومساهمته في أخرى. بينما فيصل فجر الحديث العهد ببطولة تركيا، فقد دخل مباشرة بعد التحاقه بناديه الجديد في المغامرة التركية، دون مقدمات، بالنظر للمؤهلات التي يملكها والتي اكتسبها من خلال تجاربه بالبطولتين الفرنسية والاسبانية. إلا أنه في رأيي الشخصي، أن السبب الذي دفع بوحيد عدم مناداته على فجر وبلهندة، هو ارتباط اسميهما بالمشاكل التي شهدها عرين الأسود والتي تسبب بالغوليادور عبد الرزاق حمد الله إلى اعلان انسحابه من معسكر المنتخب المغربي، ليتفجر المشكل الذي تناوله الإعلام المغربي بإسهاب، ووجهت أصابع الاتهام برحيل حمد الله عن المنتخب إلى اللاعبين معا. وأعتقد أن وحيد ربما بنى قناعته بخصوص هذا الموضوع، على اساس تنقية عرين الأسود من كل ما من شأنه أن يثير المشاكل ويتسبب في تعطيل إنزال الانضباط بالشكل الذي يريده الطاقم التقني وايضا الجامعة الملكية المغربية، لمنتخب مغربي في طور ولادة جديدة بوجوه شابة ستحمل المشعل الذي تركه لهم اسود أعلنت اعتزاله الدولي او التي لم تعد لها مكانة بالعرين.