نهائي كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان على موعد مع التاريخ

• إسقاط القراصنة عز الطلب لفرسان الليمون
• هل من وصفة سحرية لقطف اللقب؟
تنتظر نهضة بركان لحظة تاريخية الجمعة المقبل عندما يواجه أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بنيجيريا، ويسعى الفريق البركاني تأكيد تالقه في السنوات الأخيرة على المستوى القاري وعدم تضييع الفرصة، خاصة أن النهضة عودنا على التألق في المواجهات الكبيرة.
• ريمونطادا قبل النهائي
قبل الوصول لشط النهائي كان على نهضة بركان أن يتجاوز اختبارا صعبا في دور النصف، وتعلّق الأمر بمازيمبي الكونغولي الذي يعتبر من الأندية المجربة على الصعيد الإفريقي، وزادت صعوبة المباراة بعد أن فاز الفريق الكونغولي في مباراة الذهاب بهدف للاشيء، وفاز النهضة في الإياب.
ولم ينتظر الفريق البركاني طويلا، حيث ضغط من البداية على دفاع مازيمبي، وفي الدقيقة العاشرة هجمة من الجهة اليسرى، تصل الكرة للهلالي الذي سددها بقوة مانحا الهدف الأول للفريق البركاني.
ولم تدم فرحة البركانيين أكثر من دقيقة، عندما تمكن كينزومبي من استغلال خطأ دفاعي وسحل هدف التعادل.
وكان الطرد الذي تعرض له لاعب مازيمبي موابي في الدقيقة 65 بعد تلقيه الإنذار الثاني نقطة تحول في المباراة، حيث عرف الفريق البركاني كيف يستفيد من النقص العددي من خلال ضغط لاعبيه ودعم جمهوره، وفي الدقيقة 78 ضربة خطأ نفذها البديل النمساوي، سجل منها الناجي من ضربة رأسية، وأضاف الفحلي هدفين في الدقيقتين 85 من ضربة حزاء و90.
• تحصيل حاصل
وصول نهضة بركان للنهائي لم يكن سهلا ولا مريحا، حيث عانى الشيء الكثير وهو يتخطى تضاريظ الأدوار السابقة، خاصة في دور المجموعات، بدليل أن شبح الإقالة طارده كما انتظر الجولة الأخيرة ليحسم تأهله.
ونجح الفريق البركاني في تخطي كل الصعوبات التي واجهها ناهيك الصعوبات التي طوقت مكونات الفريق قبل الوصول لشط النهاية.
وعرف نهضة بركان تعبئة كبيرة بعد التأهل منذ دور المجموعات، وبدا واضحا أنه كلما تقدم البركانيون في الأدوار كلما زادت ثقتهم، حيث نجحوا في تقديم مستويات جيدة خاصة في المبارايات التي كان يجريها داخل قواعده، وكان المستوى الذي ظهر به أمام مازيمبي خير دليل على حسن الإستعداد.
• متاعب إيبينغي
عاش فلورون إيبينغي مدرب نهضة بركان فترات صعبة هذا الموسم ولم يكن بالنسبة له موسما عادية قبل أن يصل بالفريق للنهائي.
وكم هي المرات العديدة التي كان فيها مهددا بالإقالة، لكنه في كل مرة كان يتجاوز الإختبارات بنجاح، سواء في البطولة أو كأس الكونفدرالية الإفريقي، على غرار مواجهة أسيك أبيدجان الإيفواري في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث كان مطالبا بالفوز للتأهل.
إيبينغي ومع التوفيق الذي يحالفه، فإن ذلك يزيده إصرارا على رفع كل التحديات.
• رقم سلبي
سيكون نهضة بركان مطالبا بتوخي الحذر وهو يواجه أورلاندو بيراتس في نيجيريا أي خارج قواعده وبالعودة لمواجهات البراكنة الإفريقية لهذه النسخة خارج القلاع سيتأكد أن النتائج التي سجلها كانت سلبية، بدليل أنه في مباريات دور المجموعات تعرض للخسارة في مباراتين وتعادل في مواجهة واحدة، كما خسر أيضا في ذهاب الربع أمام النادي المصري البور سعيدي وكذا في ذهاب دور النصف أمام مازيمبي، ما يؤكد أن نهضة بركان لم يناقش جيدا المباريات التي أجراها خارج ملعبه البلدي وكان فيها متواضعا، وهو معطى سيكون إيبينغي مطالبا بأخذه بعين الإعتبار لتفادي المستويات المتواضعة التي قدمها اللاعبون في تلك المواجهات.
• أورلاندو المتحفز
يسعى أورلاندو للمصالحة مع الألقاب الإفريقية والعودة للواجهة، إذ سبق أن فاز بعصبة أبطال إفريقيا سنة 1995 وبلغ نهائي هذه المنافسة سنة 2013، بينما يبقى آخر إنجاز قاري له عندما وصل نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2015 وخسره أمام نجم الساحل التونسي، لذلك لم يسبق للفريق الجنوب إفريقي أن نال لقب هذه المنافسة، الشيء الذي يسعى تحقيقة في هذا النهائي، حيث وصل لشطه لثاني مرة في مشواره مع هذا الجيل من اللاعبين.
وسيمثل أورلاندو بيراتس الكرة الجنوب إفريقية التي تبحث عن تلميع صورتها على مستوى المصالحة مع الألقاب، التي خاصمتها رغم وصول بعض أنديتها لأدوار متقدمة، على غرار صن داونز الذي لعب في الموسم الماضي نهائي عصبة أبطال إفريقيا وخسره أمام الأهلي المصري.
• إنتعاشة هجومية
من حسن حظ نهضة بركان أن جبهة الهجوم انتفضت في الوقت المناسب واستطاع المهاجمون أن ينهوا تلك الصعوبات التي عانى منها الفريق في هذا الموسم، إذ لم يستغل الفريق البركاني الإمكانيات التي يتوفر عليها مهاجموه.
ولآن الهجوم يعتبر من مفاتيح أي فريق خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواجهات المباشرة، فإنه مطالب أن يكون المهاجمون في قمة تركيزهم وأن يستغلوا أنصاف الفرص، لأن تسجيل الأهداف وحضور النجاعة الهجومية دائما يقود إلى أفضل النتائج.
وستسلط مجددا الأضواء على مهاجمي الفريق سواء الفحلي أو شادراك وكذا البحري والبحراوي، إذ غالبا أن إيبينغي عند اختياره للمهاجمين لن يخرج عن هذا الرباعي.
ونطالب أيضا أن يكون خط الدفاع في المستوى، خاصة وأن الفريق الجنوب إفريقي يملك مهاجمين في المستوى، علما أن دايو يمر من فترة فراغ ومطالب أن يصحح أخطاءه، وكما تشير كل المؤشرات أن المباراة ستعرف حوارا ضاريا في مركز الوسط، مع حضور المجربين الناجي والهلالي.
• البرنامج
نهائي كأس الكونفدرالية
الجمعة 20 ماي 2022
بأويو (نيجيريا): س20: ملعب غودزويل أكبابيو: نهضة بركان أورلاندو بيراتس