عبد الإله أكرم يجيب على أسئلتكم:

لقد قتلوا بداخلي حب الوداد
أنا ماشي «شواف» كي أعطي تخمينا بما سيفعله المكتب الجامعي الحالي
أنا أكبر من دور مستشار داخل الجامعة
إعتزالي التسيير قرار لا رجعة فيه
جلبنا الشريف لكونه كان رجل المرحلة وليس لتكميم فمه
الداودي هو من جرني للدخول معه في حوار بلغة هابطة
الذين قاطعوا الديربي ضربوا صورة الوداد بالخارج
في حوار يشبه المحاكمة، وفي محاصرة دقيقة للرجل أظهر عبد الإله أكرم مرة أخرى عن شجاعة ناذرة وجرأة كبيرة في قبوله الإجابة عن أسئلة قراء «موقع المنتخب».
رئيس فريق الوداد تحرر من كل الضغوط التي يعيشها في الفترة الأخيرة، وتجرد من كل الحسابات ليقدم كشفا بواقع الفريق الأحمر واعترافات يفصح عنها للمرة الأولى.
أكرم وهو يعرض لإجاباته عن كل هذا السيل من الأسئلة لخص واقع الأزمة الخانقة للفريق واعترف بواحد من أسباب ومسببات تغييره لاستراتيجية التعامل مع واقع الإنتدابات وعن صراعاته مع بعض المقربين منه وتمردات اللاعبين وشكواهم والكثير من الأشياء الأخرى التي يغلي بها بيت الوداد، نعرض للحوار الشامل التالي بكل تفاصيله والبوح الصريح لرئيسه وهو يخط آخر الأسطر رئيسا له كما قال:
- السيد عبد الإله أكرم نود معرفة سبب التغيير الكبير الذي طرأ على استراتيجية اشتغالك بعدما سمتك الصحافة المغربية أكرموفيتش وأنت تدشن تعاقدات قوية تراجعت للخلف ونهجت سياسة التقشف والفريق مؤخرا عانى سوء تدبير التعاقدات بما أثر على مستواه؟
عبد الإله أكرم: بداية دعوني أؤكد أنه لولا تقديري ل «المنبر» واحترامي الكبير لقرائه لما أجبت عن هذه الأسئلة، لأن الواقع يقول أنه من يحب الوداد فعلا فهناك طرق كثيرة للتعبير عن هذا الحب وليس بالشكل الذي يحدث حاليا وساهم في ضرب مصالح الفريق وتأزيم أوضاعه وزرع الفتنة بداخله.
بخصوص الإجابة عن هذا السؤال، فإن الأمور واضحة وبسيطة ولا تحتاج لاجتهادات كثيرة وفي مقدمتها أنه لا يمكن لأكرم وهو يقترب من الرحيل وترك زمام الأمور أن يواصل بنفس القوة والجهد.
الذين يحاربونني قتلوا بداخلي حب الفريق، لقد أطفأوا شعلة الحماس والشحنة التي كانت تمدني بالقوة وجعلتني أوقع على تعاقدات تاريخية، لقد شهرت بطعنات الغدر ولا يمكن أن أصرف على فريق سأتركه قريبا، هذا هو سر التقشف كما يسمونه.
أكرم الذي كان يعطي قبل سنوات مائة بالمائة ليس هو أكرم اليوم، الشعور بالتنكر والجحود قتل بداخلي الحماس وغير بداخلي الكثير من الأشياء الجميلة للأسف، لذلك هي مسؤولية الرئيس القادم أو الرئيس الذي يشنون له الحملات وسأصفق لهم إذا أعادوا إحياء الذكريات التي دشنتها في بداية مساري.
- لماذا لم توقعوا على تعاقدات خلال الميركاتو الشتوي، شاهدنا تجريب لاعبين من إفريقيا والجزائر وفي نهاية المطاف ولا صفقة تمت، ما تفسيرك؟ هناك من قال أن الجامعة عاقبتكم ومنعتكم من التعاقدات بسبب كثرة نزاعات لاعبيكم معكم؟
عبد الإله أكرم: ليس صحيحا، لم نوقع على تعاقدات لأننا لا نتوفر على السيولة الكافية، لا يعقل أن يقاطع الجمهور المباريات ويضرب مصالح الفريق المالية ويأتي بعدها ليقوم بوقفة احتجاجية ويطالبنا بضم النجوم هذا إسمه الحماق..
جربنا لاعبين لأنه من حقنا ولأن إسم الفريق هو الوداد، والوداد بخلاف بعض الفرق التي تعاقدت مع 16 لاعبا وعادت لتفسخ لهم عقودهم بعد كل الصفقات الفاشلة لا يقبل بضم لاعب دون المستوى لصفوفه، هذا ملخص الحكاية ومن حقنا إذا كان لنا لاعب إبن الفريق في المستوى أن لا نبادر لضم لاعب عادي من الخارج.
- فريق الوداد الذي كان نموذجا في التعامل مع أبنائه، شاهدناه هذا الموسم يتخلى عن لاعبيه ولا يدفع لهم تعويضات، فقد وجد المنقاري كمبيالات من دون رصيد وكذلك لمناصفي، ما سر هذا التحول في تعاملكم مع لاعبي الفريق؟
عبد الإله أكرم: هذه الأمور تقع داخل الفرق العالمية ولكم أن تبحثوا في هذا الأمر جيدا، بالنسبة لنا تصفيتنا للتركة مع كل اللاعبين كانت في إطار ودي ولا نزاع لنا مع أحد.
الذي وجه هذا السؤال أجيبه كما يلي «عجبي كبيرا ل (حياح) لا يؤدي واجب التذكرة ويطالب بمحاكمتي ومحاسبتي على مالي الذي أنفقته، هؤلاء مدفوعون لغايات انتخابية وبسببهم ضاع على الفريق مليار ونصف كانت ستغير أشياء كثيرة في مسارنا هذا الموسم بالبطولة.
من يريد محاسبتنا عليه أن يكون في مستوى الحدث وحب الوداد أولا قبل أن يتحول لسوبرمان يعطي الفتاوي، فرق بقربنا يحضر جمهورها ولا يظهر كل هذا العلم في المحاسبة، وباختصار النزاع الوحيد الذي نعترف به هو مع القديوي ولنا موقفنا في هذا الموضوع.
في عالم الإحتراف الجامعة وضعت إطارا من التعامل من يحس بالظلم هناك غرفة للنزاعات عليه طرقها.
- خلال بدايتك كانت علاقتك قوية مع الوينرز وكنت تنزل للمدرجات وتأخذ صورا معهم، ما هي حقيقة خلافاتك مع هذا الإلتراس الفاعل على مستوى المدرجات؟
عبد الإله أكرم: إسألوهم هم ليجيبوكم عن هذا التحول والسر فيه، بالنسبة لي أشعر أنني ما زلت فصباغتي ولم أتغير أبدا، وبتوضيح فقط فالوينرز ليس هو كل جمهور الوداد.
جمهور الوداد قاعدته كبيرة وفئات واسعة تم التغرير بها للأسف، كنت أتمنى أن يحافظ هذا الجمهور على خاصيته وطبيعته العالمية وأن لا يتحول لأداة يتم تسخيرها لضرب هذا بذاك بإسم الوداد.
- كيف كان شعورك وجمهور الوداد يقاطع 3 ديربيات على عهدك؟
عبد الإله أكرم: الذين قاطعوا الديربي ضربوا صورة الوداد بالخارج، أكرم سيرحل لكن التاريخ سيكشف للأجيال القادمة أن من يدعي حب الفريق تخلوا عنه في أهم مبارياته، لكل هؤلاء أقول قبل أن أغادر سامحكم الله وضميركم سيعذبكم أبد الدهر.
مسألة تثير الضحك فعلا لكل الذين يعتقدون أن أكرم يتضرر بهذه الخطوات، أكرم ولله الحمد ثابت ولا شيء تغير أو اهتز بداخله بفعل هذه المقاطعة، الخاسر الكبير هو الفريق الذين يدعون حبه ومن يحب حقيقة لا يقدم على الخيانة في المواعيد الهامة.
- قلت أنك ستغير إسمك ليصبح عبد الإله «إرحل» وليس أكرم، هذا يعني أنك صامد في وجه العاصفة، ألا تشعر بأنك لن تقدر على مقاومة احتجاج الجمهور لأنه لن يمل من المطالبة برحيلك؟
عبد الإله أكرم: لقد صمدت 18 شهرا وصمودي كان عنوان للدفاع عن الحق ليس إلا، في فترة من الفترات قلت أنني سأغير إسمي العائلي ليصبح «إرحل».. لكننا بدولة الحق والقانون ولا يمكن لشخص ينام ويستيقظ ليتوج في اليوم الموالي للمطالبة برحيل هذا الشخص وذلك عن منصب المسؤولية.
لو نحن فتحنا الباب أمام هذه البدعة سننشر الفتنة في كثير من المجالات ومع ذلك سأقدم خبرا سارا لكل هؤلاء وهو كوني قررت وقراري لا رجعة فيه إعتزال التسيير والوداد بعد فترة قليلة من الآن ولن أستمر بعد نهاية الموسم بمنصبي.
أكدت مرارا أن هناك فئة تسخر الجماهير للنيل منك، سمي لنا من يحرك كل هؤلاء المطالبين برحيلك وما حقيقة المصالح الإنتخابية وراء هذا؟
عبد الإله أكرم: هذا صحيح، وما قصدته بالمصالح الإنتخابية هو الإنتخابات داخل الوداد والسعي لمنصب الرئيس.
هذا الوضع يعرفه الجميع داخل الفريق، بل ويعترفون به، لن أكشف هؤلاء الأسماء التي تعمل في الخفاء ضدي لأنها رفعت القناع عن وجهها مؤخرا و«الماسك طاح» من أعلى وجهها والتاريخ سيكشف كل الحقائق مستقبلا.
- نريد توضيحا لحقيقة صفقة أندرسون وبونو وكم كان يتقاضى المدرب الإسباني بينيطو فلورو رفقة رافائيل حاميدي؟
عبد الإله أكرم: بخصوص أندرسون لقد توصلنا بآخر سنتيم من فريق مالقا ولن نعد ندين له بفلس واحد، وتوصلنا بأكثر من مليار سنتيم من الصفقة والحمد لله الفريق كان دائما مثالا يحتذى به في مثل هذا النوع من الصفقات.
بخصوص بونو ما زلنا لم نتوصل ب 125 مليون سنتيم وسنتوصل بها قريبا إن شاء الله ولو كنت «ولد الحرام» لأخذت فلوسي واسترجعت ديوني بمجرد بيع أندرسون ورحلت وكفى الله المؤمنين شر القتال.
عن رافائيل وبينيطو أقول للسائل إدفع واجب الإنخراط أو على الأقل التذكرة وتقدم لحسابنا بالجمع العام ونحن مستعدون لكل شيء بديموقراطية.
- لماذا لجأت لتقنية ملء استمارة لكل من يرغب في الإنخراط بالوداد وبعدها غيرت من قناعاتك ورضخت للضغوط؟
عبد الإله أكرم: بخصوص الإستمارة صدقني هي قناعة ثابتة ولن تتغير مهما كان والقانون واضح في هذا السياق.
أنا أتوجه بسؤالي لصاحب السؤال: ألا تملأ الإستمارة حين تريد التوصل بجواز السفر أو بطاقة التعريف الوطنية؟ هذه الأمور تقليدية و«اللي فكرشو العجينة» هو من يرفض الأمر.
بالنسبة لي قلت سابقا الوداد ليس محلبة يدخلها من هب ودب بحذائه.
- داخل الوداد يبرز إسمان لهما تأثير كبير على كثير من القرارات التي أثرت على مسارك، وضح لنا اختصاص كل من الطاسيلي وسعيد الناصيري؟
عبد الإله أكرم: الأمور لا تحتاج لكثير من التوضيحات هما عضوان فاعلان داخل الفريق وكل شخص له أسلوبه في العمل وبطبيعة الحال تكون هناك اختلافات على مستوى الأفكار والطرق التي يشتغل بها كل واحد وحتى «المصارن» تتعارك داخل البطن الواحدة.
دورهما كان وسيظل مهما داخل الفريق ولست وصيا على أحد أو كوني أشق على الصدور لأعرف النوايا كل واحد ينطلق من مبدإ أنه يحب الوداد بطريقته ويترجم الحب على أرض الواقع بأسلوبه.
داخل الوداد يوجد 15 عضوا آخرا ولا أفهم لماذا التركيز دائما على حسني وسعيد والنبش في بعض التفاصيل الغاية منها زرع الفتنة داخل النادي.
السيد أكرم نائبك الأول سعيد الناصيري قال خلال الجمع العام السابق أنه سيصوت لصالح فوزي لقجع في سباق رئاسة الجامعة، واعترض على كثير من قراراتك، ما السر في الإحتفاظ به طوال هذه المدة؟
عبد الإله أكرم: سبق و أن أجبت على هذا السؤال أكثر من مرة، ولكل موقفه الذي يحاسب عليه في نهاية المطاف.
بالنسبة لي المعارضة والإختلاف على مستوى الآراء لا يفسد للود قضية ومسألة حيوية وإيجابية شريطة أن تكون محترمة للأخلاقيات وكل واحد حر في دعم من يراه مناسبا لمهمة من المهمات وانتهت الحكاية.
إنسحبت مؤخرا من سباق رئاسة الجامعة وقبلها كنت أنت من أشعل الحماس على المنصب، هل فعلا خانك رؤساء أندية وفشلت في وضع لائحة منافسة للقجع هو سبب انسحابك؟
عبد الإله أكرم: لا يمكن أن أتحدث عن الخيانة لأنني أنا من رفض إعادة حكاية الترشيح ورفضت العودة من جديد لهذه المغامرة لقناعات تخصني.
إعتزالي لتسيير كرة القدم ليس مرتبطا بالوداد فحسب، بل يسري على كل المجالات التي أشتغل فيها بالكرة، لا أريد كما لا أقبل أن يأتي غدا رئيس جديد للجامعة ويتوجه لهم ليقول لهم لا نريد أكرم ممثلا لنا داخل هذا الجهاز.
ردا على صاحب السؤال دائما لا وجود للفشل لأنه لو أردت تشكيل لائحة لفعلت لكني كما قلت فضلت الإبتعاد عن هذا الصداع كليا.
كيف تشعر وأنت غائب هذه المرة عن المكتب الجامعي بعدما كنت نائبا للفهري في التجربة السابقة؟
عبد الإله أكرم: أجمل شعور وربما لم أشعر بالراحة كما أشعر بها اليوم، أحس وكأن جبلا ثقيلا كان على أكتافي وتخلصت منه.
الكرة ومشاكلها اليومية رفعت نسبة الضغط عندي وجعلتني أشعر بالقلق، اليوم سأعيش كباقي خلق الله، سأرتاح وأمارس أنشطة تخليت عنها وسأعود للإهتمام أكثر بأسرتي الصغيرة، لا أحس أن شيئا كبيرا ضاع مني.
ما حقيقة الخلاف الذي دار بينك و بينت مسؤول الأمن داخل الفيفا خلال مونديال الأندية، هل بسبب رغبتك في السماح بدخول أقرباء لك أم لسبب آخر؟ وما حقيقة الغرامة من الفيفا كما روج الإعلام لذلك؟
عبد الإله أكرم: لقد أولوا الحكاية ونسجوا حولها حكايات غريبة وعجيبة، وصرحت يومها بحقيقة ما جرى واليوم أعيد تذكير هذا القارئ الكريم بها من جديد.
الحكاية وما فيها هو أن شقيق بودريقة وأحد أصدقائه، حاولوا الدخول وهم يحملون معهم بطاقة الدعوة لملعب أكادير ورفض أحد أفراد الأمن الخاص ولوجهم فتدخلت وقلت له أنهم ببلدهم ويحملون بطاقة الدعوة ومن حقهم الولوج وانفعلت قليلا لأنني أرفض أن نكون أصحاب عرس ونعامل معاملة الضيوف.
بعدها تلقيت في نفس الأسبوع رسالة تهنئة وإشادة من بلاتير وانتهت الحكاية لأنني كنت مكلفا بمهمة وحين أكون مكلفا بمهمة فإنني أحاول إنهاءها بضمير مرتاح.
أين وصل خلافك مع اللاعب يوسف قديوي، سمعنا أنه رفض كل التسويات الودية التي اقترحتها عليه، وكم يبلغ حجم التعويضات التي يستحقها اللاعب؟
عبد الإله أكرم: لا يوجد خلاف بالمفهوم الصريح للكلمة، كل ما هنالك أن اللاعب طالب بتعويضات عن الفترة التي قضاها مع الوداد ونحن بدورنا عرضنا مقترحاتنا بخصوص ما يمكن أن نلتزم به وفي نهاية المطاف لم نصل لصيغة اتفاق.
يمكن للسائل أن يراجع عدد المباريات التي خاضها معنا القديوي الذي نعتز بتجربته معنا ليحكم بنفسه على الوضع.. صرحت مرارا أنه كلما لمس لاعب أو أي شخص آخر ظلما في التعامل معه، فهناك جهاز يمكنه اللجوء إليه وهو غرفة النزاعات بالجامعة.
قلت أنك لا تعرف الشرايبي وهو اشتغل بجانبك على عهد الفشتالي، ما حقيقة الخلافات بينك وبين هذا الشخص الراغب في رئاسة الوداد؟
عبد الإله أكرم: أشكر هذا السائل لتوضيح أمر هام وهو كوني صرحت فعلا بهذا لكن في السياق التالي: «الشرايبي تم التغرير به وأنا قلت لا أعرفه من تصرفاته وليس لشخصه، أدرك أنه من عائلة محترمة لكن ما قام به وهو يسبق الفرحة بليلة كان سببا في إشعال نار الفتنة داخل الفريق، إذا كانت له رغبة في الرئاسة فمرحبا به بالطرق القانونية».
لقد ركبوا على الكثير من الأحداث وقدموا وشايات كاذبة لعدد من الأفراد والله سينتقم من كل غدار في نهاية المطاف وأقصد الذين حاولوا الإساءة بيني وبين بعض الأفراد.
دخول منعشين عقاريين للإنخراط بالوداد على شاكلة البزيوي، هل تمهيد لصفقة بينك وبينه أم أنك تريد الرد على بودريقة بضم منافسه لصفك؟
عبد الإله أكرم: لست متخصصا في الصفقات ولا أعرف كيف تتم لأنني لا أفهم في العقار وباقي مشتقاته.
الوداد بيت كبير ومفتوح في وجه الجميع ولا يمكن أن أفكر بالطريقة التي يسأل بها هذا الأخ لأنني لا أنافس أحد ولا نية لي في الرد على أحد.
لو رحل أكرم عن الوداد ما هو الوضع الذي سيكون عليه نجله حفيظ داخل الفريق؟
عبد الإله أكرم: إعتزالي التسيير قرار لا رجعة فيه، لم أعد أستمتع بحياتي والإهتمام بأسرتي كما في السابق، سأتفرغ بدوري للسفر والإستجمام، ولن أسمح لنجلي حفيظ بمواصلة التسيير لأنني أرفض أن يكون تابعا لأحد، برحيل والده سيرحل هو الآخر.
أنا من جلب حفيظ لهذا المجال وأعتقد أنه سيكون وفيا لوالده ولا يوجد ما يرغمه على البقاء برحيلي عن الفريق.
منذ فترة طويلة وأنا أنتظر الفرصة لسؤالك السيد الرئيس بخصوص حقيقة الخلاف الذي عجل برحيل الزاكي على الرغم من كون المدرب صرح مرارا أنه في اليوم الذي أقيل من منصبه كان قد تناول العشاء معك واتفقتما على برنامج الفريق للمستقبل؟
عبد الإله أكرم: وأنا بدوري أنتظر الفرصة لكشف الحقيقة ومعها كشف أشخاص عندهم «جوج وجوه» الزاكي مدرب كبير و«ولد الناس»، ومن عارض عودته لتدريب الفريق هم أنفسهم الذين قدموا له وشايات كاذبة ضدي، ما زلت ألتقيه، ومؤخرا كان عندي وشربنا كوب شاي بمكتبي وخاطري صاف من جهته، والله سيجازي «ولاد الحرام».
الكذب يكون على الأموات وسيأتي يوم يعلم فيه كل واحد الحقائق ويقدرون أكرم وخلالها سأكون قد انسحبت.
هل صحيح أن السيد فوزي لقجع عرض عليك منصب المستشار وأنت رفضت ذلك لكونك طلبت بدخول المكتب المديري على حساب رئيس فريق آخر؟
عبد الإله أكرم: لقد سئل السيد لقجع بحسب ما قرأت وتابعت هذا السؤال في الكثير من المرات وقدم إجابته.
لكني بدوري أملك الإجابة وهي كما يلي، أنا أكبر من دور مستشار داخل الجامعة، الوداد أعرق فريق وهو من ساهم في تأسيس هذه الجامعة، لقد تعودت في مسار حياتي أن أكون أو لا أكون، لذلك رفضت أن أكون ماريونيط وكومبارس بعد أن كنت بالأمس صاحب قرار.
هل تتوقع نجاح تجربة المكتب الجامعي الحالي بالوجوه التي يضمها؟ وكيف تعلق على الخيانة التي تعرض لها الفهري؟
عبد الإله أكرم: «أنا ماشي شواف» كي أعطي تخمينا بما سيفعله المكتب الجامعي الحالي، ويمكنكم أن تسألوا الفهري إن كان قد تعرض للخيانة من أحد، بخصوص وضعي فقد أديت رسالتي باقتدار وأمانة للحظة الأخيرة إرضاء لضميري وليس تملقا للرئيس.
جلبت المدرب الشريف كي تتقي شره، ما تعليقك على هذا التحليل السيد الرئيس سيما وأن الشريف قاد حملات ضدك وليس لكفاءته؟
عبد الإله أكرم: هذا كلام مردود وتافه لأنني أترأس الوداد ولا أشتغل فزريبة، أملك مفاتيحها وأفعل فيها ما أريد.
جلبنا الشريف لكونه كان رجل المرحلة وليس لتكميم فمه كما روجوا لذلك، هذا يسمى «قمارا» وأنا لست قمارا كي أرضي كل من يتمرد علي، المدرب إعترف والإعتراف فضيلة بأنهم غرروا به كي يحاربني ومن سخروه معروفون.
لو كان الأمر كذلك لقمت كل صباح وجلبت كل من يشهر سلاح المعارضة ضدي وهكذا أصفي من يعارضونني عن طريق منح مناصبهم داخل الوداد، لذلك قلت لك أن الوداد فتحت المجال لكثرة الفهايمية والفقهاء كل واحد يلغي بلغاه.
- وكيف تفسر نشر الغسيل بينك وبين الداودي بطريقة أساءت للوداد، ألم يكن من الممكن وأنت أكبر منه سنا أن تكون أكثر رزانة في التعامل مع الأمر؟
عبد الإله أكرم: لست أنا البادئ وأنا كنت مطالب بالرد، فمن غير المعقول أن أسمع شخصا يطلب بمحاسبتي ويقول أن أكرم مكانه «الحبس» ولا أرد.
بعدها جلست للتأمل وخلصت لقناعة هو كوني كان من الممكن أن أكون أكثر حكمة وهدوءا.
الداودي هو من جرني للدخول معه في حوار بلغة هابطة بعض الشيء، لقد استفزتني تصريحاته لكني بعد إعادة قراءة الشريط إكتشفت أنه كان بإمكاني أن أدير ظهري لكل ما قاله بحقي حفاظا على صورة الوداد والتاريخ سينصف كل واحد.
- سمعنا عن تذمر كبير للاعب أونداما وغيره من اللاعبين بخصوص وضعيتهم المزرية، كيف ترد على وضعية اللاعب الذي لا يجد وهو يلعب داخل الوداد دون أن تكون له شقة يؤدي ثمن إيجارها؟
عبد الإله أكرم: لهذا السبب وغيره من المشاكل اليومية الكثيرة قررت أن أنسحب من المشهد، إنها مهزلة لا أتحمل مسؤوليتها داخل الفريق.
كل يوم يطالعنا مشكل بشكل ثان، وأونداما مسؤول مباشر عن الوضع الذي يعيشه، نحن نسدد الواجبات للاعبين وهم مطالبون بتدبير حكيم وعقلاني لأوضاعهم، بعد سنوات داخل الوداد إكتشفت أن التسيير اليومي مرادف للجنون لأنه مستحيل مجاراة ما يحدث كل يوم.
- عاش الفريق مؤخرا حالات إنفلات كثيرة، هل وصل التسيب لهذه الدرجة، وكيف ترد بخصوص عدم متابعتك قضائيا للمتسببين في أحداث مركب بنجلون؟
عبد الإله أكرم: سأجيب على السؤال الثاني بالقول أنني أب وأقدر حجم خوف كل رب أسرة على أبنائه وعلى ذويه ولم يكن ممكنا تحت الضغوط والتوسل الذي لمسناه من أسر وفاعلين وجمعيات أن أتابع أبناء الوداد مهما أخطأوا.
بخصوص الإنفلاتات لقد شكلنا لجنة وأمامها 70 ملفا ستحسم فيها وكل من خرج عن النظام الداخلي للفريق سينال العقوبة التي يستحقها.
- كيف تعلق على الذين يروجون للطرح الذي يقول أن قرارك مغادرة الوداد هو مناورة جديدة منك لربح الوقت وتفادي الضغوط؟
عبد الإله أكرم: هل أضع يدي على المصحف لأقسم حتى يصدق هذا السائل قراري بالإنسحاب؟ من يروج لهذا الطرح له نية خبيثة ولا أعتقد أنني سأضطر كل مرة للتدخل والتوضيح.
الجمع العام القادم سيكون سيد نفسه ولم يتبق أكثر مما فات، وعبر المنبر أعيد التأكيد من جديد على أنني سأرحل ومللت من تكرار هذه الأسطوانة، كل مرة ومعها تكرار حقيقة أن من يناور لا يلتزم أمام الصحافة والمنخرطين بذهابه.
- هل صحيح أنك وثقت دين كبير على الفريق ولن ترحل قبل استرداده؟وإذا كان الأمر كذلك كم يبلغ حجم هذه الديون التي هي في ذمة الفريق؟
عبد الإله أكرم: سبق لي وأن أجبت سابقا على أنه لو كانت عندي نية خبيثة لتوصلت بديوني ورحلت بمجرد وصول قيمة انتقال أندرسون من مالقا الإسباني.
لا يحق لمن وجه هذا السؤال أن يطرحه علي لأن المسألة ستسحم داخل برلمان الفريق في الجمع العام وهي من الأمور التي تعتبر من أسرار مطبخ الوداد ولا يمكن لأي كان أن يبادر بالسؤال لنجيبه عليها.
- كيف تفاعلت مع نتائج الرجاء الأخيرة، وهل صحيح أنه كلما حقق الرجاء نتائج كبيرة تتضاعف أزمتك ووضعيتك داخل الفريق؟
عبد الإله أكرم: لا أعتقد أنه من يطرح هذا السؤال ودادي، وشخصيا لا مانع عندي من الإجابة عليه، الرجاء مثلت المغرب بمونديال الأندية والعبد لله إشتغل ليلة نهار مثل خلية نحل كي أوفر للرجاء سبل الراحة لأن الراية المغربية كانت في الواجهة.
أنا لست حقودا ولا أحمل ضغينة لأحد.
لا أريد أن أدخل في مقارنات بين جماهير الفرق، لكن الحقيقة المؤلمة كما يعرفها الوداديون أنفسهم هو أنهم تركوا الفريق وحيدا في وقت كانت تحضر فيه جماهير فرق منافسة للمباريات.
بتطوان تمت مهاجمة اللاعبين قبل بداية المباراة وهذا يعكس سوء النية ويؤكد حقيقة أن فئة كانت غايتها تعكير مزاج اللاعبين قبل النتيجة وللأسف نجحوا في هدفهم.
- هل إستفدت من رئاسة الفريق ماليا لتدعم مشاريع ومصالح خاصة بك؟
عبد الإله أكرم: أتحدى من يروج لهذا ومن يطرح سؤالا من هذا النوع أن يأتيني بدليل واحد يدعم رأيه، لأنني تركت جلدي بالفريق وقدمت له الغالي والنفيس.
الأمور واضحة ولن أرهق نفسي لأدافع عن موقفي الجمع العام والتقارير المالية موجودة والحمد لله أن الوداد نجح في رفع سقف ميزانيته بوصول أكرم واقتربنا من أندية عربية كبيرة بمواردنا الذاتية والمحدودة.
غياب الجمهور كلفنا أكثر من مليار سنتيم وهذا جعلنا نتضرر، فكيف أستفيد وبأي طريقة، إنه الترويج السلبي لأمور يقف خلفها أشخاص أقلقهم أكرم.
- هل أنت نادم على رئاسة الوداد؟
عبد الإله أكرم: عبرت عن موقفي وقلت أني فخور برئاسة أعرق فريق في المغرب وحققت معه أشياء جميلة لا يمكن أن أندم عليها.
لقد تعرفت على أشخاص كثر وعلى فعاليات، صحيح أن شهرة أكرم تضاعفت برئاسة الوداد لكني بالمقابل قدمت تضحيات كثيرة من مالي ووقتي وبالتالي كنت أستحق في اعتقادي الشخصي مكافأة أفضل على هذا التطوع.
- كيف هي علاقتك بمحمد بودريقة، تابعنا أنها توترت بعض الشيء ونتفاجأ في كثير من المرات بالتقاطكما لصور معا؟
عبد الإله أكرم: الجواب على السؤال بسيط وبسيط للغاية، وهو أن أحيل صاحب السؤال على المباريات الأوروبية والصورة التي نشاهدها مثلا بإسبانيا بين رئيس الريال والبارصا وكيف يجلسان عن قرب، بخلافنا نحن ما زالت الثقافة السائدة هو أن رئيس الوداد لا بد وأن يكون عدوا لرئيس الرجاء والعكس صحيح.
علاقتي به عادية كباقي أنواع العلاقات التي تربطني بمسيري الأندية الأخرى، ولا يوجد ما يدعو لأن تكون متوترة دائما ولو أنني كنت دائما أطالب باحترام ميثاق الشرف ومتى سنحت لي الفرصة للدفاع عن مصالح فريقي كنت لا أتردد.
- ألن تشعر بالحسرة وأنت تودع الوداد من دون أن تنال لقبا وتحقق حلم المشاركة بمونديال الأندية؟
عبد الإله أكرم: إسألوا من كان سببا في هذا الوضع قبل أن تسألوني، إسألوا الفئة التي تم تحريضها ضد المدربين الذين قمنا بالتعاقد معهم والتشويش على اللاعبين وعن سر مقاطعة المباريات.
للأسف جمهور الوداد عاقب فريقه ولم يعاقبني أنا، ولو تحلوا بقليل من المنطق والعقلانية لكننا اليوم منافسين على اللقب لأنه بحساب بسيط ضاعت منا أكثر من 15 نقطة بالمجان وفي زحمة المشاكل كانت ستمنحنا الفرصة للمنافسة على الدرع والتواجد بمونديال الأندية.
إن كنت سأرحل حزينا فلأن الوداد فريق كبير يستحق كل مرة أن يكون بطلا لكن حزني هو على الطعنات الغادرة التي تلقاها الفريق بسبب حسابات شخصية حرمتنا من تحقيق الإنجازات والبطولات.
- كلمة مفتوحة لعبد الإله أكرم يتوجه بها لقراء الموقع ومناصري الوداد؟
عبد الإله أكرم: للمرة الأخيرة أعيد التأكيد على أنني سأرحل لكن برغبتي وإرادتي ودون أن يفرضها علي أحد.
لقد قضيت أوقاتا رائعة داخل الوداد فزت باللقب وشاركنا بعصبة الأبطال الإفريقية وفي نهاية المطاف تم تسميم الأجواء والتاريخ سيحاكم كل واحد في نهاية المطاف ويعريه أمام الرأي العام.
في الختام أريد أن أوضح مسألة في غاية الأهمية وهي مع احترامي وتقديري لقلعة السراغنة، فأنا ولدت بالمدينة القديمة بالدار البيضاء معقل الوداد وعدد كبير من بنات العائلة يحملون اسم «وداد» لأننا تنفسنا عشق وحب هذا الفريق الذي حاول بعض المتآمرين أن يقتلوه بداخلي وضميري مرتاح بخصوص ما قدمته للنادي.
قال بحق هؤلاء
- إدريس بنهيمة: لا أعتقد أن له رغبة في رئاسة الوداد، هناك من يحاول استغلال ورقته واللعب بها لمصلحته، لقد قسموا الوداد بين الدوبلالي والفشتالي والمنجرة وجضاهيم وآخرون.. الحكاية تشبه تركة يصدر بحقها كل يوم فقيه فتوى.
- فوزي لقجع: له قناعاته وأفكاره، بالنسبة لي لم أتابع أشغال الجمع العام ولم يكن يهمني ما حدث وتعرفت على ما حدث متأخرا، لن أعطي أي شهادة بحقه، كما لا أريد الحديث عن الغير، هذا دوركم أنتم، بالنسبة لي التسيير خرج من قاموسي.
- رشيد الطوسي: اللجنة التي اختارته لم تتعرض لأي نوع من الضغوطات، لو عاد بنا الشريط مرة أخرى لاخترنا الطوسي مدربا للفريق الوطني لأنه كانت هناك معايير إنطبقت عليه يومها، وما تم الترويج له اجتهاد بعد الفهايمية لا غير.
- يوسف قديوي: عرضنا عليه طرق عديدة لإيجاد حلول للخلاف القائم بيننا، لكنه رفضها جميعها، اللاعب له أفكاره ومواقفه، ونحن بدورنا لنا ما يثبت ويعزز موقفنا، بالنسبة لي كل لاعب يشعر أنه مظلوم فليطرق باب الجامعة لتنصفه ويأخذ حقه.
 العنابي: لا أعرفه، لقد عرض علي لقاء لكونه منخرط داخل الفريق وقبلت لقاءه لأنه له مشروع يستحق الإهتمام، لا صفقة تمت بيننا والجمع القادم سيكون أبرد جمع عام في تاريخ الوداد بخلاف ما يخطط له البعض ممن يسخنون الطرح دائما.