حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، على رأس وفد مركزي، إلى مدينة أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، حيث شارك في الاحتفالات الرسمية والشعبية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنطقة. وكان شي قد وصل بعد ظهر أول أمس الثلاثاء إلى مطار تيانشان الدولي، حيث حظي باستقبال حافل من ممثلين عن مختلف المجموعات العرقية الذين ارتدوا الأزياء التقليدية وغنوا ورقصوا، فيما قدّم له الأطفال المحليون باقات من الزهور. وعاشت مدينة أورومتشي أجواء احتفالية كبيرة، إذ امتلأت شوارعها بالحشود التي اصطفّت للترحيب بموكب الرئيس الصيني، الذي بدوره رد التحية ملوحاً من نافذة السيارة. وفي اليوم الموالي، شارك شي جين بينغ في تجمع جماهيري واسع خُصّص للاحتفاء بالذكرى التاريخية لتأسيس شينجيانغ. وعكست المناسبة ما شهدته المنطقة من تحولات كبرى على مدى سبعة عقود، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 1.2 مليار يوان في عام 1955 إلى أكثر من تريليوني يوان في 2024، كما تصدرت شينجيانغ إنتاج القطن في الصين على مدى 32 عاماً متتالية. وأسهمت هذه الطفرة في تحسين حياة السكان بانتشال أكثر من ثلاثة ملايين شخص من الفقر، ورفع متوسط العمر المتوقع من 30 عاماً قبل عام 1949 إلى 77 عاماً في الوقت الحاضر. كما واصلت شينجيانغ تعزيز تجارتها الخارجية التي بلغت 435 مليار يوان العام الماضي، فيما استقطبت أكثر من 302 مليون زيارة سياحية في عام 2024. وتحولت المنطقة إلى محور استراتيجي لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا عبر 23 خطاً دولياً، في وقت خصصت فيه السلطات أكثر من 70 في المائة من ميزانيتها العامة لتحسين سبل العيش لجميع المكونات العرقية. وخلال زيارته، التقى شي جين بينغ بممثلين عن مختلف المجموعات العرقية ومسؤولين محليين وعسكريين وشخصيات دينية ووطنية، مؤكداً على ضرورة تعزيز الوحدة والعمل المشترك لبناء "شينجيانغ جميلة" في إطار مسار التحديث الصيني الطابع. كما قدّم تحياته، باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية المركزية، لضباط وجنود القوات المتمركزة في المنطقة. وبهذا الحضور، أكدت القيادة الصينية مجدداً على المكانة الاستراتيجية لشينجيانغ كجسر اقتصادي وثقافي يربط الصين بالعالم، وعلى أهمية دعم التنمية والاستقرار في المنطقة بما ينسجم مع أهداف التحديث الوطني.