«إنه إبننا لن نتخلى عنه كيفما كانت الظروف، صحيح أنه أخطأ في حق نفسه والفريق الوطني، لذلك فالأب لا يمكن له أبدا أن يتنكر لإبنه، قد يعاقبه وبعد ذلك تعود المودة فيما بينهما»، هكذا علق رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري على عودة عادل تاعرابت للفريق الوطني.. وهي العودة التي كان يلزمها بعض الوقت، يضيف رئيس الجامعة. ظل النقاش قائما بين الناخب الوطني ورئيس الجامعة بخصوص عادل تاعرابت، وكان الأول يطلب مهلة حفاظا على توازن المجموعة، في حين ظل رئيس الجامعة يراقب الوضع بدون التدخل في الشؤون التقنية للناخب الوطني وحتى لا يحدث عادل تاعرابت أي زعزعة في علاقة الرجلين اللذين يكنان لبعضهما الإحترام والود. ولتذويب كل الإشارات أوفدت الجامعة دومنيك كوبيرلي للقاء تاعرابت ومتابعة المباراة التي جمعت فريقه كوينز بارك رانجيرز بأسطون فيلا والتي انتهت بالتعادل (11) وكان فيها عادل بارزا بأدائه الإحتفالي. وحسب المعطيات الأولية، فإن عادل تاعرابت عبر لكوبيرلي عن سعادته بالصفح عنه وأنه مستعد للعودة مجددا لعرين الأسود بنفس الحماس وأنه سيحترم قرارات المدرب.. كل هذا حرره كوبيرلي في تقريره وقدمه للناخب الوطني ورئيس الجامعة وعلى ضوئه جاءت هذه العودة التي تتوخى منها الجامعة أن يكون عادل تاعرابت حاضرا في كأس إفريقيا وإقصائيات كأس العالم.. وفي الوقت الذي تحدث فيه البعض عن خلاف حصل بين الناخب الوطني ورئيس الجامعة بخصوص عادل تاعرابت، فإن رئيس الجامعة كان صريحا وأكد "للمنتخب" بأن غيرتس مدرب كبير ومحترف، ومثل هذه الجزئيات لا يمكن لها أن تشكل خلافا بينهما، لقد قال غذاة تقديمه لغيرتس: «إنني أتحمل كامل مسؤوليتي وأن غيرتس يتوفر على كامل الصلاحية لهيكلة محيط الفريق الوطني..». وحسم رئيس الجامعة كلامه بأنه لا يسمح لنفسه التدخل في شؤون المدرب، فكلا الطرفان يعرفان حدود إختصاصاتهما..