بنسعيد يحث عامل زاكورة على التنمية    أخنوش: الكلفة الأولية للبرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية لا تقل عن 77 مليار درهم    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    مونديال الناشئين.. المنتخب المغربي يضمن رسميا تأهله إلى دور 32 بعد هزيمة المكسيك وكوت ديفوار    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    تعديلاتٌ للأغلبية تستهدف رفع رسوم استيراد غسّالات الملابس وزجاج السيارات    قضاء فرنسا يأمر بالإفراج عن ساركوزي    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    الوداد ينفرد بصدارة البطولة بعد انتهاء الجولة الثامنة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    متجر "شي إن" بباريس يستقبل عددا قياسيا من الزبائن رغم فضيحة الدمى الجنسية    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    احتقان في الكلية متعددة التخصصات بالعرائش بسبب اختلالات مالية وإدارية    مصرع أربعيني في حادثة سير ضواحي تطوان    المغرب يتطلع إلى توقيع 645 اتفاقية وبروتوكولا ومعاهدة خلال سنة 2026.. نحو 42% منها اقتصادية    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    عمر هلال: نأمل في أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى الصحراء المغربية    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بانخفاض    حقوقيون بتيفلت يندّدون بجريمة اغتصاب واختطاف طفلة ويطالبون بتحقيق قضائي عاجل    اتهامات بالتزوير وخيانة الأمانة في مشروع طبي معروض لترخيص وزارة الصحة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    البرلمان يستدعي رئيس الحكومة لمساءلته حول حصيلة التنمية في الصحراء المغربية    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني    احتجاجات حركة "جيل زد " والدور السياسي لفئة الشباب بالمغرب    حسناء أبوزيد تكتب: قضية الصحراء وفكرة بناء بيئة الحل من الداخل    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي الفاسي الفهري رئىس جامعة الكرة في حوار حصري مع المنتخب
نشر في المنتخب يوم 19 - 09 - 2010


أنا أول من حزن للتعادل أمام منتخب إفريقيا الوسطى
أتجاوب مع النقد البناء ولا يهمني من يتطاول على شخصي
الفريق الوطني سيتغير كثيرا مع قدوم غيرتس
هناك لاعبون جدد بالفريق الوطني وآخرون في الطريق
الأوراش تتطلب الوقت والصبر
ليس من طبعه أن يحتمي بالمغاور والكهوف خوفا من أن تجرفه عاصفة النقد، وليس من طبعه أن يحمل على صدره واقيا يقيه لهب السهام التي تكثر مع سقوط الفريق الوطني..
يعرف السيد علي الفاسي الفهري أنه كرئيس للجامعة يقف على قمة الهرم، لذلك يتحمل مسؤوليته في الإعتراف بالأخطاء وفي الرد على التهم وفي الدفاع أيضا عن أطروحته..
لذلك يأتي هذا الحوار الحصري مع السيد علي الفاسي الفهري بعد إنقضاء عشرة أيام على التعادل الكارثي للفريق الوطني أمام إفريقيا الوسطى ليقدم وجهة نظر أكثر ما يقدم صكا للبراءة، يقدم تناولا نقديا لواقع الفريق الوطني أكثر ما يحتمي بأوهن المبررات..
حوار التفاؤل والجرأة والدعوة إلى الصبر، هذه بدايته.
* المنتخب: بداية نهنئكم كرئيس لفريق الفتح على فوزه الكبير على نادي حرس الحدود، فوز أعطى فريقكم الصدارة وقوى الأمل في الوصول إلى المربع الذهبي لكأس الإتحاد الإفريقي؟
الفاسي الفهري: أتصور أنه فوز يسعد كل المغاربة قبل أن يسعد أسرة الفتح، لطالما أن الفتح يحمل على عاتقه مسؤولية تشريف كرة القدم الوطنية، وقد بات سفيرها الوحيد في المنافسات الإفريقية بعد أن عاكس الحظ أنديتنا الأخرى، كرئىس للجامعة قبل أن أكون رئيسا للفتح أنا معتز بهذه النتيجة لأنها تساهم إلى حد ما في تلميع صورة كرة القدم الوطنية إفريقيا.
شخصيا كنت أتمنى لو أننا كنا بحضور أقوى في عصبة الأبطال أيضا، لكن ما شاء الله قدر وحصل، وأنا على يقين من أن حضور أنديتنا سيتقوى في القادم من المناسبات.
عموما بإسم أعضاء المكتب الجامعي أهنئ لاعبي الفتح وأدعوهم لمواصلة العمل والحلم، فمازال هناك شوط آخر لاستكمال هذه المغامرة الجميلة، وأهنئ أيضا الطاقم التقني بقيادة الإطار حسين عموتا وإن كانت الجامعة بكل صراحة مقصرة في حق الفتح؟
* المنتخب: مقصرة من أي ناحية، ولماذا هي مقصرة؟
الفاسي الفهري: أتصور أن كل فريق يأخذ على عاتقه مسؤولية تمثيل كرة القدم الوطنية قاريا إلا ويجب أن يعمل على دعم مادي ولوجستيكي يكون له حافزا للذهاب لأبعد مدى، وأتصور أن الجامعة ملزمة بأن تبذل مجهودا في هذا الإتجاه بحسب ما تهيئه الإمكانيات..
* المنتخب: هل يتوقع السيد الفاسي الفهري أن يذهب فريق الفتح إلى أبعد مدى، التأهل إلى الدور النصف النهائي أو حتى الفوز باللقب؟
الفاسي الفهري: الوجه الذي أظهره الفتح بخاصة في مباراته أمام حرس الحدود المصري، يقول بأن للفريق القدرة على الذهاب بعيدا وأن لا شيء مستحيل.. داخل الفتح هناك إرادة، عزيمة وشغف، وفيما لو آمن اللاعبون بقدراتهم فسيواصلون المشوار بشكل رائع، أنا متيقن من هذا.
* المنتخب: للأسف أن الفرح بما أنجزه الفتح بكأس الكاف قام على أنقاض مرارة كبيرة وإحباط أكبر إستشعره المغاربة بعد التعادل المخيب للآمال لأسود الأطلس أمام إفريقيا الوسطى، أنتم كرئىس للجامعة، كيف تعاملتم مع هذه المباراة، وهل إستصغتم أن نحصد نقطة وحيدة هنا بالمغرب ونحن نواجه منتخبا يحتل الصف قبل الأخير على المستوى الإفريقي؟
الفاسي الفهري: أنا أول من أصيب بالإحباط، ولا أختلف مع كل المغاربة في أن النتيجة لم تكن مرضية، بخاصة وأننا واجهنا منتخبا ليس له إطلاقا ما لنا من إمكانيات بشرية على الخصوص..
كجامعة هيأنا كل الظروف وحرصنا على إعادة ترتيب البيت بشكل يجعل اللاعبين بطوون فعلا صفحة الماضي، ما طبع المعسكر الإعدادي من إنضباط وتركيز على العمل أوحى بأن فريقنا الوطني سيظهر بصورة طيبة، إلا أن العكس هو الذي حدث، وأظن أن فريقنا الوطني لم يكن وحده من سقط في فخ التعادل، بل كل المنتخبات الشمال إفريقية خرجت من مبارياتها بنقطة وحيدة، وهذا ما يقول بأن هناك عاملا مشتركا قد يكون على الأرجح تأثر اللاعبين بالصوم، لقد تزامنت المباراة مع العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك، وما من شيء يقول بأن اللاعبين لا يتأثرون بهذا العامل.
هناك حقيقة أخرى هي أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة بالمعني القدسي، فعلى أرضية الملعب تنتفي عادة الكثير من الفوارق، ثم إننا نعرف جيدا أن هذه مجرد بداية وهناك مباريات أخرى تنتظرنا، وحتما إن ظل تركيز اللاعبين كبيرا على هذه المباريات فإن النتائج ستكون جيدة..
* المنتخب: ومع ذلك لا نظن أن كل هذه الأعذار تعفينا من طرح السؤال ما نصيبكم كجامعة من مسؤولية هذا الإخفاق؟
الفاسي الفهري: لا أ عتقد أننا نسعى إلى الهروب للأمام أو للتملص من مسؤولية ثقيلة، نعرف أي خطأ للفريق الوطني يحملنا بعضا من المسؤولية هنا وهناك، لذلك نحاول دائما أن نتعامل مع الأمور بكثير من الهدوء ونتجنب قدر الإمكان الإنفعال لأنه يؤثر على صناعة القرار، بالطبع المباراة والنتيجة وكل ما أحاط بها كان موضع دراسة عميقة، ما زادني حزنا أن الجامعة وأنا شخصيا تعرضت للقصف، بل هناك من أراد تجريدي من مغربيتي وكأن ما يحدث هو عن عمد وبسوء نية..
* المنتخب: كمسؤول أول عن الجامعة وعن الفريق الوطني تحديدا لا بد وأن يطالك النقد؟
الفاسي الفهري: قلت لك أنني كنت أول من أحزنته النتيجة، ولكن ما من شيء يسمح بأن يتحول البعض إلى قاطعي الرؤوس، يقيمون محاكم ويوجهون التهم، أنا شخصيا أؤمن بدور النقد في الإرتقاء بالعمل أيا كانت طبيعته، وأتطلع باستمرار إلى ما يفيد العمل وليست لي أية حساسية ضد النقد، ولكنني لا أقبل بالإنتقاد الذي لا يقوم على أي أساس منطقي، فالفريق الوطني هو ملك لكل المغاربة وليس ملكا لعلي الفاسي الفهري..
أقول صادقا أننا نحتاج لكثير من الصبر ولكثير من التعبئة الجماعية لنرفع معنويات اللاعبين ولنتخطى مرحلة الشك التي إن طالت فإنها ستأتي على البقية الباقية من الثقة..
* المنتخب: هل تقصد السيد الرئىس أن هناك تجاوزات حدثت علما بأن الإحباط بلغ مستوى يجعل من الصعب التحكم في آليات النقد؟
الفاسي الفهري: يؤسفني غاية الأسف أن يتعمد البعض في هذه المناسبات تحريف الحقائق وتشويهها ومحاسبتنا وكأننا نتعمد إحباط المغاربة، أنا مغربي أثوق مثل الكل لأن أفرح بانتصارات الفريق الوطني، ونعمل قصارى ما نستطيعه من أجل أن تتحقق هذه الإنتصارات..
تعرفون جميعا أن الأزمة قوية وعميقة وأن فقدان الثقة يزيد من حدة الإنكسارات، لذلك علينا أن نقف جميعا في وجه الثيار لنصحح الوضع ونجتاز الأزمة، كجامعة أولينا الفريق الوطني ما يستحقه من عناية. يحثنا بأسلوبنا على أنجع السبل لتدبيره تقنيا، كما أننا باشرنا العمل في أوراش أخرى لها صلة وطيدة بالفريق الوطني، وكان دافعنا في ذلك أن نغير المحيط..
لقد كان بمقدورنا تنصيب لجنة تقنية تشرف على الفريق الوطني في انتظار أن يأتي المدرب، وحتما كان الوضع سيظل على مل هو عليه.. أنا موقن أنه بمجيء غيرتس سيتغير الوضع إلى الأحسن ، ومع ذلك أن أتحمل أن أكون وحدي عرضة لسهام النقد..
* المنتخب: ولكنك قلت من قبل أنك تؤمن بدور النقد، فكيف لهذا النقد أن يكون سهما مؤلما؟
الفاسي الفهري: أنا مع النقد الذي يقرأ الأشياء بحكمة ويعطي بدائل ويقدم نفسه بصورة قوة إقتراحية، ولست مع النقد المجاني الذي يهدف فقط إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، مثل هذا النقد الذي ينحرف عن جادة الصواب لا أقبل به ولا أعيره إهتماما وإن كان يؤلمني أنه يصبح ذات وقت مصدر إزعاج..
* المنتخب: ربما لم يستصغ الكل ما يروج من أخبار عن المدرب غيرتس، هل سيكون فعلا ربانا للفريق الوطني؟ ولماذا تأخر في الحضور؟
الفاسي الفهري: عندما أعلنا عن أن الجامعة إرتبطت فعليا بغيرتس فهذا معناه عقد والعقد شريعة المتعاقدين.
هذا العقد ينص على أن غيرتس سيحضر للمغرب حالما ينهي إلتزاماته أسيويا مع نادي الهلال، ونعرف أن الهلال إن بلغ المباراة النهائية فإنه سيلعبها شهر نونبر ، وهو ما يعني أن غيرتس في أبعد الأحوال سيحضر إلى المغرب شهر نونبر القادم.
وهنا لابد أن أؤكد أننا تفاوضنا مع 10 مدربين من المستوى العالي منهم هدينك ومانشيني، لكن مطالبهم كانت كبيرة، وبعد ذلك أخذنا وقتنا في البحث لم نكن نرغب في مدرب عادي قد نتراجع معه خطوات إلى الوراء، تفاوضنا مع إيريك غيرتس ولم نصل معه إلى حل وظل التفاوض قائما لشهور إلى أن توافقنا، وقد أقنعه عرض الجامعة وطبعا فرضنا عليه شروطنا..
* المنتخب: لماذا بالضبط إيريك غيرتس؟
الفاسي الفهري: لأنه قريب من محيط المحترفين المغاربة المتواجدين غالبا في بلجيكا ، هولندا، فرنسا، ويتحدث بجميع اللغات، ويعرفه اللاعبون جيدا.. رجل لمسنا فيه رغبته الكبيرة في تحضير منتخب وطني يعود لتحقيق النتائج الجيدة.
* المنتخب: ولكنه ما زال ملتزما مع الهلال السعودي ؟
الفاسي الفهري: عقده سينتهي في شهر نونبر، لكن كما قلت عند أي إقصاء للهلال السعودي سيلتحق بالفريق الوطني وسيبقى معنا لمدة أربع سنوات حتى يتسنى له إعداد وتهييء منتخب وطني متكامل.
* المنتخب: كان الجميع ينتظر أن تعرف التشكيلة العامة للفريق الوطني متغيرات كثيرة، على إعتبار أن بعض اللاعبين لم تعد لهم مكانة في صفوف المنتخب؟
الفاسي الفهري: تعرفون أننا خرجنا من كارثة الإقصاء من كأس إفريقيا وكأس العالم وعشنا جميعا الإحباط الكبير.. وبعد ذلك دخلنا في عطالة لمدة سنة، قد يلومني البعض على أننا لم نجر أي مباراة ودية للفريق الوطني ذلك الوقت؟ الجواب بسيط لأن هذه المباراة لم تكن ستنفعنا في شيء لأننا أصلا أقصينا من كأس إفريقيا وكأس العالم..
الآن هناك عمل كبير نقوم به على مستوى لجنة المنتخبات الوطنية، بحيث كانت لنا إتصالات مكثفة مع عدة لاعبين سيكون لهم شأن كبير في الفريق الوطني وسيشكلون المستقبل.. وبهم إن شاء الله سنضمن التأهيل إلى كأس العالم 2014.. تعرفون جيدا أن مسألة إقناع أي لاعب ترعرع وتربى ونشأ بأوروبا لحمل قميص المنتخب الوطني يتطلب بعض الوقت بعد أن يطلب هو مهلة للتفكير، ولكن الحمد لله هذه الأمور تسير في الإتجاه الصحيح، بحيث سينضم للفريق الوطني المهدي كارسيلا ونور الدين أمرابط ثم إسماعيل العيساتي، وإن شاء الله هناك قدوم في القريب لكل من الكوثري وبلهندة، كما أن لاعبين آخرين إتصلنا بهم وأقنعناهم باللعب للفريق الوطني، وكل هذه الأمور تتطلب شيئا من الوقت بدء بالإقناع، وثانيا بإعداد الوثائق المطلوبة لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يلزمنا شيء من الصبر ، علينا أن نتعاون جميعا لأن الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة، ولا أظن بأن المنافسة قد إنتهت ولا بد وأن يبقى لاعبونا بمعنويات مرتفعة، لأننا بحاجة إليهم.. أدعوكم إلى الصبر فكل شيء إن شاء الله سيزول وستعود الأفراح، وهذا يتطلب قليلا من الوقت.. لقد لاحظتم كيف تعرضت للسب والإهانة، ولكنني أنا مسؤول يجب أن أتقبل ذلك لأن هذا شعور وإحساس وهذه مسؤولية أيضا..
* المنتخب: ولكن السيد الرئيس في ظل هذا الوضع، هل بإمكان غيرتس أن يحقق النتائج المرجوة؟
الفاسي الفهري: مجرد الإعلان عن غيرتس كناخب وطني أثر كثيرا في نفسية اللاعبين وكانت ردود الفعل طيبة، وهذا في حد ذاته أمر إيجابي، بالإضافة إلى أن قدوم غيرتس سيخلق الإنسجام بين اللاعبين وسيعيد اللحمة فيما بينهم، وهذا يأتي تدريجيا، أضف إلى ذلك هناك رغبة كبيرة من لاعبين كثيرين بأوروبا للعب للفريق الوطني وهذا أمر متروك للمدرب فله صلاحية الإختيار، نحن متفائلون بالغذ، وكل شيء سيزول بإذن الله، أنا إنسان أشتغل بحسن نية، ليست لي أهداف ذاتية ولا شخصية أنا في خدمة وطني.. وفي خدمة الكرة الوطنية وأسرتها، مع كامل الأسف تقلدت المسؤولية في ظروف صعبة ولن ألوم أحدا، أنا متفائل بالغذ وإن شاء الله ستتحول إحباطاتنا إلى أفراح..
* المنتخب: إذن أنتم مقتنعون بالتعاقد مع غيرتس؟
الفاسي الفهري: طبعا مقتنعون وإختيارنا لغيرتس جاء لتوافقه مع رهاناتنا وأهدافنا ومخططاتنا، جاء إنطلاقا من التحدي الذي نريده لهيكلة الفريق الوطني كورش يأخذ كافة إهتمامات الجمهور المغربي، وسيمتد عقد غيرتس لأربع سنوات، ما يعني أن الإستقرار التقني سيعطي أكله، نحن أمام تحديات كبيرة مرتبطة أساسا بتأهيل الكرة الوطنية من خلال أوراش جديدة، ولعلكم لاحظتم التغيير الذي طرأ على البطولة، حيث أصبحت قوية وتشد الأنظار، هذا هو مسعانا دائما بحسن نية.
* المنتخب: ألا تخافون السيد الرئيس من عدم نجاح غيرتس في بناء فريق وطني قوي؟
الفاسي الفهري: أنا رجل أعيش على التفاؤل، وإن شاء الله مع هذا الطاقم سنبني فريقا وطنيا في المستوى المطلوب ، بل ومن المستوى العالي، وتأكدوا بأن المغرب سيكون له شأن كبير في كأس إفريقيا القادمة، وكذلك كأس العالم، فقط يجب الصبر والتروي..
* المنتحب: مدير المنتخبات الوطنية ومدرب المنتخب الأولمبي الهولندي بيم فيربيك قام بعدة جولات بأوروبا بحثا عن قطع غيار جديدة ونجح في ذلك، ما هو بالضبط العمل الذي سيقوم به فيربيك؟
الفاسي الفهري: تعرفون أن بيم فيربيك مدرب تتوفر فيه مواصفات المدرب العالمي.. لقد كان هو مدرب منتخب أستراليا في كأس العالم بجنوب إفريقيا، وقبل أن يشتغل معنا في إطار هيكلة المنتخبات الوطنية وتأهيلها إفريقيا، إذ منذ أن إلتحق بنا قام بعمل جبار في ظرف وجيز، حيث أعد برنامجا شاملا يهم جميع الفئات العمرية للمنتخبات، وقام بجولات بأوروبا كسب منها بعض اللاعبين سيلعبون مع المنتخب الأولمبي، كما أنه قام باتصالات مع بعض اللاعبين للفريق الأول بالتشاور مع الناخب الوطني وبدعم من الجامعة ، كما أن فيربيك ومعاونيه المغاربة والهولنديين منكبين في صمت على تهييء المنتخب الأولمبي، حيث يراهن على تأهيله إن شاء الله إلى الألعاب الأولمبية، خاصة وأن بوادر العمل داخل الأولمبيين بدأت تتضح بوجود عناصر جيدة نراهن عليها لتكون الخلف.
وستنخرط معنا هذه الأطر كما أشرت لكم سابقا عبر تشكيل القطب التقني الوطني في إصلاح المنظومة الكروية، هناك تهيئة جديدة في الأفق خاصة بالإدارة التقنية والمرتبطة بالتكوين، وقد إنطلقنا في ذلك، كما أننا سنحرص على أن ننطلق بالفئات الشابة في الموسم المقبل مع إنطلاق العصبة الإحترافية وإعطاء إهتمام كبير لكرة القدم على مستوى الهواة.. لقد هيأنا الأنظمة القانونية ووضعنا جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية لإنجاح هذه الأوراش سواء فيما يخص المنتخبات الوطنية أو الأندية، لأن هذا مشروع وطني.
* المنتخب: ومتى سنجني ثمار هذه الأوراش؟
الفاسي الفهري: أولا لقد بدأنا في جني الثمار بدء بقانون اللاعب الذي إنطلق العمل به هذا الموسم وهذا في حد ذاته إنجاز كبير.. ثم قانون العقوبات وهذا خلق دينامية جديدة داخل الأندية، بالإضافة إلى وجود عقد جديد مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعقود إستشهارية مع محتضنين جدد، وفوق كل ذلك هناك دعم ملكي دائم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرياضي الأول، ما يعني أن هناك عملا سيمتد للسنوات المقبلة في إطار إعادة هيكلة المنظومة الكروية الوطنية.. وقد لاحظتم أن المنافسة تغيرت وحتى الأندية الصغيرة هيكلت بيتها والجامعة طبعا تعتبر هذا التحول نقطة ضوء كبيرة في الإستمرار في هذا المخطط، أؤكد أننا نشتغل بحسن نية، يلزمنا الصبر شيئا ما وكل النتائج ستأتي وسنطوي صفحة الأحزان وأنا متأكد من ذلك.. يجب إبقاء التفاؤل في قلوبنا ولنتعاون جميعا، وبابي مفتوح للجميع، أبدا لن أغلقه في وجه أحد..
* المنتخب: إنطلقت البطولة الوطنية هذا الموسم وكذلك منافسات كأس العرش، ما هي الإنطباعات التي خرجتم بها؟
الفاسي الفهري: هي إنطباعات جيدة، ومتفائل بأن الأداء العام للأندية سيرتفع بعد مرور الدورات، لكن ما تفاجأت له هو الحماس الذي أبدته أندية الدرجة الثانية عندما أخرجت أندية كبيرة من منافسات كأس العرش، وهذه هي حلاوة مباريات هذه المنافسة الغالية.. ما يهمنا داخل الجامعة هو إعطاء الإهتمام الكبير للأندية وتقويتها ماديا حتى تتمكن من بلوغ الأهداف.. ومنذ أن تقلدنا مسؤولية تدبير شؤون الجامعة خصصنا حوافزا سنوية والتي ستبقى قائمة لتشجيع أنديتنا، كما أننا سنعمل على إضافة مبالغ مالية لها في إطار الدعم السنوية.. نحن نشتغل من خلال اللجان الجامعية، وكل لجنة لها تفاؤل كبير بالغذ إن شاء الله.
* المنتخب: ماذا تقولون في كلمة ختامية؟
الفاسي الفهري: أشكركم كثيرا على هذا الإهتمام وأملي كبير في المستقبل وإن شاء الله سنطوي صفحة الأحزان وسنجني ثمار العمل الذي نقوم به حاليا ، يلزمنا فقط الصبر والتعاون والوئام، وكفى من النقد الذي لا يزيد الطين إلا بلة ، وعلينا أن ندعم هؤلاء اللاعبين لا أن نحبطهم، فالمشوار مازال طويلا وعلينا أن نثق فيهم.. والجامعة لن تدخر جهدا في مواصلة العمل بالأوراش المفتوحة التي ستخدم أساسا الكرة الوطنية على مستوى المنتخبات الوطنية وكذلك الأندية.
حاوره:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.