زعماء الأحزاب يشيدون بالمقاربة التشاركية لجلالة الملك في تحيين مبادرة الحكم الذاتي    الطالبي العلمي يجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية السنغالي    تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط    الرايس حسن أرسموك يشارك أفراد الجالية أفراح الاحتفال بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء    الفريق الاشتراكي: الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الصحراء ليس مجرد موقف شكلي بل تتويج لمسار دبلوماسي    أخنوش يستعرض أمام البرلمان الطفرة المهمة في البنية التحتية الجامعية في الصحراء المغربية    إطلاق سراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإخضاعه للمراقبة القضائية    مئات المغاربة يجوبون شوارع باريس احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    أخنوش: الحكومة تواصل تنزيل المشروع الاستراتيجي ميناء الداخلة الأطلسي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 42 في المائة    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    أخنوش: "بفضل جلالة الملك قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير"    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    تدهور خطير يهدد التعليم الجامعي بورزازات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي الفاسي الفهري في حوار الساعة:
نشر في المنتخب يوم 08 - 04 - 2011


لست منغلقا ولا أعيش في كوكب آخر
أنا راض على البرمجة لهذه الأسباب
الجامعة تعمل أكثر مما تتكلم
أعرف أن هناك حملة مقصودة هدفها تسميم الأجواء
لنؤجل الخلافات ونتدبر لقاء الجزائر بما تمليه قيم المواطنة
خاصموني مع غيرتس وزرعوا الألغام بيني وبين الوزير
جئت لمهمة محددة سأنهيها وبعدها سأرحل بضمير مرتاح
لن أقبل بمظاهر التخريب والشغب ولن نرحم من يخدش صورة المغرب

كعادة "المنتخب" التي تلتقط الحقائق من أفواه أصحابها، وكعادة الفاعلين الذين يثقون فيها صوتا وخطابا، ننفرد مرة أخرى بحصرية صارت علامة من علاماتنا، بحوار غير عادي على الإطلاق مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري الذي طرد بعضا من خجله وخرج عن صمته ليقدم إفادات بخصوص موضوع الساعة الفريق الوطني ولقاء عنابة، حيث أكد وجود لوبيات تريد ضرب عمق الإصلاحات ووجود خلايا نائمة هدفها نسف الجهود والترويج للإشاعات.. حاصرناه بأسئلة دقيقة وإجاباته كانت أدق.. تابعوا تفاصيل الحوار المزلزل..
- المنتخب : بداية السيد الرئيس، نود العودة معكم إلى مباراة فريقنا الوطني أمام منتخب الجزائر، ما هو تعليقكم على الهزيمة؟
الفاسي الفهري: كمغربي أولا لم أكن لأرضى بالهزيمة، خاصة وأننا ظهرنا بمستوى أحسن من المنتخب الجزائري، لكن ما غير مجرى المباراة هو إعلان الحكم عن ضربة جزاء غير مشروعة الشيء الذي انعكس سلبيا على نفسية اللاعبين الذين فقدوا التركيز في المباراة، صحيح كان ممكنا العودة على الأقل بنتيجة التعادل بعد الفرص الحقيقية التي أتيحت لنا ولكن مع كامل الأسف قرارات الحكم أثرت على معنويات لاعبينا.. وبالمقارنة مع الفترة الأخيرة للفريق الوطني، فقد لاحظنا تغييرات كثيرة، بحيث أن العمل الذي بدأه الناخب الوطني إيريك غيرتس أخذ طريقه الصحيح، خصوصا بعد أن إكتشف أجواء جديدة وخرج بخلاصات من مباراة الجزائر، وأكيد سيعمل بها لتصحيح الأشياء التي لم تكن في المستوى المطلوب، صحيح أن الهزيمة لم ترضنا، بل كنا نتطلع إلى العودة بنتيجة إيجابية بالنظر للظروف التي هيأناها لفريقنا الوطني، لكن مع الأسف تحدث أشياء في الكواليس لا نتوقعها تغير تماما المخطط الذي نهيئه ونحضره، أعتقد أن فريقنا الوطني لم يكن سيئا أمام منتخب الجزائر، لقد بذل جميع اللاعبين مجهودا كبيرا، غير أنه لا ينبغي توجيه اللوم فقط للحكم، ولكن أيضا لبعض لاعبينا الذين لم يكونوا جاهزين بالشكل الذي كنا نريده، وكنا نود لو تم إقحام يوسف العرابي في وقت مبكر لإعطاء نفس جديد، وبالمقابل تغيير آخرين لأن مستواهم لم يكن جيدا.. على العموم لقد إنهزمنا بضربة جزاء غير مشروعة وأمامنا فرصة لرد الثأر خلال مباراة الإياب بالمغرب، وبدعم من جماهيرنا لي اليقين بأن منتخبنا سيفوز وسيكون أفضل حال..
- المنتخب: لكن هذه الهزيمة خلفت ردود فعل سلبية في وسائل الإعلام، بل ذهب العديد إلى تحميل المسؤولية لكم وللناخب الوطني وللوزير؟
الفاسي الفهري: مع كامل الأسف كنت أنتظر نقدا بناءا يخدمنا جميعا ويحمي بيت فريقنا الوطني والخفاظ على تركيز لاعبينا.. الفريق الوطني ملك لجميع المغاربة، وأعرف أن الشعب المغربي شغوف بكرة القدم وعاشق لها حتى الجنون، بدليل أن الجماهير الرياضية تصنع الإحتفالية في المدرجات، وهذا لا يحدث حتى في الملاعب العالمية.. أستغرب كيف تنسب الجامعة للفهري، حيث يقول جامعة الفهري.. الجامعة تسمى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.. أنا إنسان ولست مؤسسة، جئت في مهمة وعندما ستنتهي مدتها سأرحل والجامعة ستبقى.. لقد أحسست بغبن كبير وأنا أتابع هذه الحملة ضد الفريق الوطني، تمنيت لو أن هذا الهجوم تحول إلى نقد بناء نستفيد منه جميعا، هل بمجرد هزيمة واحدة نعلن الفلاس والإفلاس ونطالب بإقالة الجميع ونحمل المسؤولية لهم؟ حرام هذا الذي يحدث صراحة.. لو أننا قصرنا في عملنا ولم نوفر الظروف الجيدة لفريقنا الوطني لقالوا إننا أخلينا بالمسؤولية، وعندما هيأنا الأجواء ووفرنا كل سبل الراحة والتركيز قالوا إننا «فششنا» اللاعبين، لماذا يريدون تسميم محيط فريقنا الوطني؟ لماذا يريدون إحباط اللاعبين؟ إننا اليوم نتوفر على مدرب من المستوى العالي ، إستطاع أن يعيد الإنسجام للاعبين وبدأ فريقنا الوطني يستعيد توازنه تدريجيا، لماذا يريدون العودة إلى نقطة الصفر؟
هذه المرحلة تتطلب التعبئة والوقوف بجانب الفريق الوطني وتجاوز الحساسيات والترفع والنقد الهدام.. أستغرب كيف خاصموني مع السيد الوزير منصف بلخياط وأنا سمن على عسل معه.. نتشاور ونتواصل بيننا، كيف يريدون زرع الفتنة بيني وبين الناخب الوطني، وكيف وكيف، فهل في نظرك بهذه الطريقة يمكن أن ننطلق نحو الأمام؟ أنا إنسان عاقل ولا أتأثر بهذه الأشياء، لكنها مع كامل الأسف تضر بالكرة الوطنية التي بدأت تتلمس طريقها نحو الإحتراف، ماذا سنخسر لو تعبأنا جميعا يدا في يد؟ إذا نجحنا فإننا سننجح جميعا، وإذا خسرنا سنجلس ونتحاور وسنجد الحلول.. لقد إستغربت صراحة لما تم الترويج له على هامش مباراتنا أمام منتخب الجزائر.. أقولها وفي قلبي غصة وألم شديد، إذ كنت أنتظر دعما للعناصر الوطنية لأننا ما زلنا بحاجة إليها.. وتنتظرنا مباراة العودة وعليها أن تكون في كامل الجاهزية وبمعنويات مرتفعة.
- المنتخب: وأنت تلتقي عامة الناس، ما هو رد فعلهم؟ ماذا كانت مطالبهم وماهي إقتراحاتهم؟
الفاسي الفهري: بكل صدق جل الذين إلتقيتهم من مختلف المستويات تحسروا لما جرى في الجزائر وبخاصة من الحكم، ونوهوا بالمجهود الذي بذله لاعبونا واعتبروا ضربة الجزاء هدية من الحكم، وأكدوا بأنهم سيكونون السند الكبير للفريق الوطني في مباراة العودة، من حسن حظي أن هؤلاء يرفعون من معنوياتي لأواصل التحدي من خلال هذا المشروع بلا إستسلام، نحن نشتغل في إطار مسؤول وبشفافية، هذه مهمة وطنية لا ينبغي الإستهانة بها..
- المنتخب: وكيف ستكون تحضيرات الفريق الوطني لمباراة العودة ضد منتخب الجزائر؟
الفاسي الفهري: من الآن بدأنا في وضع البرنامج العام لتحضيرات منتخبنا، إذ أن الناخب الوطني يقوم حاليا بجولة أوروبية سيلتقي من خلالها باللاعبين للرفع من معنوياتهم وتحفيزهم ومتابعتهم عن قرب حتى يكون المعسكر القادم في المستوى المطلوب.. والجامعة طبعا كالعادة ستهيء الظروف الملائمة للفريق الوطني حتى يتحقق الفوز المنتظر أمام الجمهور المغربي، ولي اليقين بأنه سيكون في الموعد وسيسعد هذا الجمهور العاشق لفريقه الوطني، يلزمنا الدعم الإعلامي من الآن ونتجاوز الأشياء الهامشية التي لن يستفيد منها الفريق الوطني، أعيدها وأكررها، إن الجامعة تعاقدت مع مدرب من المستوى العالي، يشتغل ليل نهار ويتابع عن قرب جميع اللاعبين في البطولة المحلية وفي الإحتراف وله رهان كبير لصنع منتخب مغربي يحتدى به إفريقيا وهذا يلزمه بعض الوقت والصبر، نفتخر بوجود غيرتس معنا ومساعده كوبيرلي وفاروجيا وكل الطاقم التقني، كذلك الشأن بالنسبة للمنتخب الأولمبي وطاقمه وعلى رأسه بيم فيربيك، وأكيد النتائج ستأتي عما قريب.
- المنتخب: تأهلت الأندية المغربية الخمسة إلى الدور الثاني للمسابقتين الإفريقيتين، ما هي انطباعاتك كرئيس للجامعة الملكية المغربية؟
الفاسي الفهري: لقد سعدت كثيرا لهذه النتائج، خاصة فريقي الفتح، إن شاء الله سيتواصل هذا الإشعاع المغربي إفريقيا..
بلومومباشي سألوني ما هي أمنيتك؟ أتذكر أنني أجبت بأن ينظم المغرب كأس إفريقيا عام 2015، وتعود أنديتنا المغربية للزئير إفريقيا، وقلت بأن عالميتنا ستنطلق من إفريقيا.. طموحنا اليوم كذلك أن يتأهل فريقنا الوطني إلى كأس إفريقيا 2012 و2013 ولكأس العالم 2014، ويتأهل المنتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية، ونقدم الدرس للعالم في التنظيم.. أود أن أهنئ الوداد والرجاء والمغرب الفاسي والدفاع الجديدي والفتح على تأهلهم للدور الثاني من المنافستين الإفريقيتين، وأهنئ الأطر التقنية الوطنية التي تشرف على تدريب هذه الأندية.. في الواقع كرئيس للجامعة لا يمكن لي إلا أن أكون فخورا بهذا التحدي المغربي الذي يؤكد بأن البطولة الوطنية في الطريق نحو الإرتقاء بأدائها، والأندية المشاركة إفريقيا ستعمل للدفاع عن الكرة الوطنية.
- المنتخب: وقعت أحداث مؤسفة في مباراة الكوكب وأولمبيك آسفي، ووقعت أحداث مماثلة في مباراة قصبة تادلة والرجاء، وملعب مراكش تعرض لثاني مرة لأحداث شغب، ماذا اتخذتم كإجراءات في هذا الصدد؟
الفاسي الفهري: أولا تجدر الإشارة إلى أن ما وقع في مباراة قصبة تادلة والرجاء لم يكن مرتبطا بالمباراة وفق تقرير المسؤولين الأمنيين بالمنطقة، أما ما حدث في مراكش فهو أمر غير مقبول تماما كرئيس للجامعة أشجبه وأستنكره، بل يضرب في العمق مشروع الإصلاح والدخول في البطولة الإحترافية، هذا اعتداء سافر على ممتلكات عمومية تابعة للدولة التي صرفت أموالا طائلة لتعزيز البينات الرياضية الوطنية، ، وبالتالي فإن الجامعة قررت إغلاق وسحب رخصة الإستفادة من الملعب من فريق الكوكب المراكشي الذي لن يستقبل مبارياته فيه.. وقررنا بالمقابل أن لا يفتح إلا بوجود ضمانات أمنية لازمة، وقد إتخذت الجامعة قرارات إستعجالية فيما يخص العقوبات، كما أننا بالتعاون مع جهاز الأمن سنضع كاميرات للمراقبة داخل الملعب وخارجه للكشف عن المشاغبين، إذ لن نتساهل مع أي كان، لأنه عندما يصل الأمر إلى التخريب فهذا يدعونا إلى التدخل بحزم وصرامة، كما أن القضاء سيدخل على الخط ليقول كلمته لتنقية الأجواء وفرض الروح الرياضية في الملاعب الوطنية، لأننا لا نريد أن نعود لنقطة الصفر..
إن قطار الإحتراف إنطلق ولا يجب التراجع إلى الوراء، ولي كامل الثقة في جميع الشركاء والأندية لنبذ هذه الأشكال والتحلي بسمو وقيم الممارسة، وأبدا لن تثنينا أعمال الشغب عن مواصلة هذه الصحوة وتطبيق بنود مشروع الإصلاح.. إن زمن العاطفة إنتهى، وهذه المرحلة ينبغي أن تكون حاسمة ومصيرية في مشروعنا الإحترافي، لم نأت بشيء من خيالنا العلمي، بل ما يعمل به في عدد من الدول، ووفق ما تنص عليه قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، نحن معتزون بالمقابل بإشادة رئيس الفيفا السيد جوزيف بلاتير بالطفرة النوعية التي تعرفها كرة القدم المغربية، واعتبر هذا التحول في البطولة الوطنية والمنتخبات الوطنية النموذج الأمثل في إفريقيا، وكذلك الإخوة في الإتحاد الإفريقي وعلى رأسهم السيد عيسى حياتو الذي إنبهر للتحولات التي عرفتها منظومة الممارسة الكروية والرياضية المغربية عندما شارك معنا في المعرض الدولي للرياضة بمراكش، هذا الدعم شكل لنا حافزا كبيرا لمواصلة هذا الرهان وما نحققه صراحة من نتائج وما وصلنا إليه من تقدم ملموس في الإحتراف، يعود لدعم وثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
- المنتخب: نعود معك السيد الرئيس للحديث عن البرمجة التي شكلت نقاشا في الأوساط الكروية ، هل لكم تعليق في هذا الصدد؟
الفاسي الفهري: أنا لست منغلقا على نفسي ولا أعيش في كوكب آخر، إنني متابع لكل شادة وفادة وأنا على إتصال دائم بكل مكونات أسرة الكرة الوطنية فقط على مستوى الجامعة.. أقول بكل صدق وبلا مجاملة لأحد، لقد نجحنا كثيرا في البرمجة مع العلم أننا توافقنا جميعا على هذا التحول.. لقد أخذنا بتجارب عالمية إذا أردنا أن ندخل الإحتراف إنني أتابع دائما هذا الحراك الرياضي السليم طبعا، ولا أتدخل في شؤون أحد، إذ أن كل واحد منا يقوم بعمله، وهذا لا يعني بأنه لا تكون لي ملاحظات وإقتراحات، القانون واضح بخصوص الأندية المشاركة على الواجهة الإفريقية، لذلك لا يجب أن نضع العصا في العجلة والعمل بمنطق العاطفة، فإما أن نكون أولا نكون..
علينا أن نتفهم أهمية المرحلة وننخرط فيها حتى لا تضيع منا فرصة تاريخية.
- المنتخب: سيكون لكم لقاءا مباشرا مع رؤساء الأندية يوم 12 أبريل، ما هي أهم مضامين خطابكم في هذا اللقاء؟
الفاسي الفهري: رؤساء الأندية هم شركاء حقيقيون في مشروع الإصلاح الكروي، هم السند والأساس له، وأود أن أشكر جميع الأندية التي إستجابت لدفتر التحملات للمشاركة في البطولة الإحترافية..
أما بخصوص اللقاء المرتقب مع رؤساء الأندية يوم 12 أبريل سيكون مناسبة تاريخية لتقديم حصيلة ما أنجزه المكتب الجامعي وما حققته الأندية الوطنية، سيكون لقاء المحبة والمكاشفة.. لقد إلتقينا عندما تقلدت مسؤولية تسيير الجامعة، ونلتقي اليوم لنقدم الحصيلة والإستماع للرؤساء لآرائهم ولاقتراحاتهم، وسأكون سعيدا جدا بلقائهم، والواقع أننا نجحنا في كسب رهان الإحتراف وفوق ذلك نجحنا في أن يكون المغرب عاصمة إفريقيا لعامي 2013 و2015..
هناك أشياء كثيرة كان يجب الإهتمام بها بدل الإنسياق نحو أمور هامشية لن نستفيد منها شيئا، لست ضد النقد، أنا مع كل مبادرة إصلاحية، وكل برنامج طموح، وبابي مفتوح للجميع، لكن أن يصل النقد إلى سلاح فتاك يدمر الأباء والأبناء ويقطع الرؤوس ويزرع الشر أضطر هنا لأقول: « اللهم إن هذا لمنكر».
- المنتخب: نعود لمباراة العودة ضد منتخب الجزائر، كيف ستكون تحضيرات فريقنا الوطني، وهل ستضعون برنامجا محددا في هذا الإطار؟
الفاسي الفهري: للفريق الوطني أولوية خاصة لأنه هو مرآتنا، وبكل تأكيد الجامعة لن تدخر أي جهد ليكون فريقنا الوطني في أحسن الظروف ولنا ثقة كاملة في هذه العناصر التي بإمكانها أن تسير إلى أبعد مدى برفقة الناخب الوطني، نحن أمام مباراة ستجرى بميداننا وأمام جمهورنا، علينا أن نكون في مستوى الحدث ونتعبأ إعلاما وجمهورا لدعم ومساندة فريقنا الوطني، ستكون هناك إجتماعات متواصلة مع الطاقم التقني لوضع البرنامج المحدد لهذه المباراة ولي اليقين بأن العناصر الوطنية ستسعد جمهورها..
- المنتخب: نصل إلى المحطة الأخيرة من هذا الحوار، ماذا تقولون السيد الرئيس في كلمة ختامية؟
الفاسي الفهري: أشكركم على هذه الإستضافة، وأملي كبير في أن نتعاون جميعا خلال هذه المرحلة ونسير بخطى حتيثة ونفتخر بتاريخنا ورصيدنا، ولا تفوتني الفرصة دون أن أقول إننا نكمل ما قام به زملاؤنا في الجامعة السابقة مع طرح برنامج جديد يتماشى مع التحولات التي تعرفها الكرة عالميا..
وأعود لأؤكد بأننا قدمنا بالجزائر مباراة لا نستحق فيها الهزيمة وأن الحكم هو من غير مجرى المباراة، بالمقابل الناخب الوطني خرج بخلاصات سيستغلها في مباراة العودة ولا يجب الإستعجال في إطلاق الأحكام جزافا.. فالطريق ما زال طويلا، ووطننا بحاجة إلى الأفكار البناءة في ظل التحولات التي يعرفها والأوراش التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل منطقة من وطننا الحبيب.
باختصار نحن لا نتحدث كثيرا، ولا نظهر كثيرا في وسائل الإعلام، نحن جامعة تشتغل أكثر مما تتكلم، يجمعنا الوفاء للوطن وحسن النية وخدمة الجميع بلا حسابات ضيقة، ولا مجاملات.. هدفنا هو إنجاح مشروع الإصلاح الكروي الذي يستمد مضامينه من الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية الثانية، وأود أن أشير في نقطة أخرى إلى أنه ستكون إصلاحات مرتقبة داخل الجامعة كذلك..
وأختم حديثي بقوله عز وجل: « وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون..» صدق الله العظيم.
والله ولي التوفيق..
حاوره:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.