الجاهزية، التنافسية، الصرامة، اللياقة البدنية وغزارة الأهداف، معادلات نجوم الساعة كعادتها تسبق «المنتخب» كل الأحداث قبل الدخول في ملفات الإنتقالات لترصد الخلاصة العامة لموسم مقروء بكل الأرقام والمعادلات الصعبة التي تقف بالإيجاب أمام اختيارات الناخب الوطني لأسود الأطلس بكامل كل الضوابط التي يريدها في اللاعب الجاهز والكثير تنافسية، تعالوا نكتشف جزءا من وجوه الساعة وآخرون أنهوا الرحلة بمخاض الفرح والألم. بنعطية.. لقب ولا أغلى نتذكر جميعا سيناريو إنتقال الدولي المهدي بنعطية إلى نادي باييرن ميونيخ قادما إليه من روما الإيطالي بأغلى صفقة تاريخية وصلت سقف 26 مليون أورو، ونتذكر أيضا انطلاق الدولي مع الفريق البافاري الذي شكل بالفعل واحدا من عظماء الأندية الأوروبية وبأسماء شهيرة وثقيلة على المستوى العالمي، صحيح أن صعوبات البداية كانت مطروحة في سياق التواصل اللغوي بين ألمانية الفريق وإسبانية المدرب، ولكن لبنعطية تواصله الخاص مع الفرنسي ريبيري الذي شكل معه الإستثناء لفهم طبيعة وأهداف ومرامي الفريق والمسيرين والأنصار، وبالفعل انساق بنعطية مع المدرب غوارديولا الذي كان بحاجة ماسة إلى خدمات المغربي في خط الدفاع على الأقل لحماية هذا الخط من الإصابات المتلاحقة، وشكل نقطة انطلاق أساسية بالفريق وبالتناوب الذي رسخه المدرب مع الطاقم الدفاعي ككل طيلة موسم من التباري على كل الواجهات، ورقميا يبدو بنعطية على مستوى البطولة أقل تنافسية من خلال معطيات 15 مباراة لعبها من أصل 34 مباراة لأسباب تعود للإصابات التي أبعدته على فترتين بين عشرين يوما وعشرة أيام أخرى في وسط الموسم، إضافة إلى عدم الإعتماد في مباريات أخرى لعدم استكمال جاهزيته، إلى أن حضوره في البطولة مع مناوشة عصبة الأبطال (سبع مباريات) ولقاءين عن كأس ألمانيا، رفع درجة تنافسيته لدرجة ربح فيها أكثر من لقاء على مستوى التألق ورجل المباراة، وفي النهاية لم يخرج بنعطية خاوي الوفاض برغم الإنتقادات العنيفة التي راكمت توقفاته، ونال مع الباييرن أول لقب البطولة له في تاريخه الإحترافي بعد أن ربح بداية درجة وصيف البطل مع روما الإيطالي للعام الماضي. لعب: 15 مباراة (1151 دقيقة وسجل هدفا ) + 7 مباريات عن عصبة الأبطال (سجل هدفا) + لقاءين عن كأس ألمانيا. النقطة: 8/ 10 نبيل درار.. المعادلة الصعبة لن نختلف إذا قلنا أن الدولي نبيل درار لعب 41 مباراة طيلة الموسم الحالي مع موناكو بأدوار مختلفة بين الظهير الأيمن والجناح الأيمن وفي أكثر المسابقات الأوروبية والمحلية وحتى الدولية مع الفريق الوطني، وظهر درار في كثير من المباراة رجل المواقف الحرجة والمبادرة الفعلية والصرامة اللازمة لدرجة أرهق فيها الرجل لتعدد المسابقات التي حضرها بين البطولة وعصبة الأبطال وكأس فرنسا وعصبة فرنسا، ما يعني أن درار كان مفتاح المدرب البرتغالي جارديم في موسم استثنائي في البطولة الفرنسية التي يحضرها لثاني مرة بالليغ 1 مقارنة مع الموسم الماضي الذي صعد فيه مع موناكو بذات الدرجة مع المدرب رانييري بعد أن جاور الفريق لعامين سابقين بالدرجة الثانية، ويمكن القول أن درار لم يخرج من دائرة الأهداف المحصنة بعد تأهله لإقصائيات عصبة الأبطال نهاية هذا الموسم الذي تعذب فيه بإصابات مختلفة أجهدته إلى نهاية الموسم. لعب: 27 مباراة (1272 دقيقة وسجل هدفين) + 9 مباراة عن عصبة الأبطال + لقاءين عن كأس العصبة الفرنسية وثلاثة لقاءات عن كأس فرنسا. النقطة: 8/ 10 الأحمدي.. مقاوم بدون حظ في موسم إستثنائي على مستوى التنافسية، تمكن الدولي كريم الأحمدي من استثمار أكبر الأدوار التي قدمها لفريقه في أكثر المواقف طموحا على مستوى البطولة التي صارع من أجل تحصيل واحدة من المقاعد المؤدية للكؤوس الأوروبية وحضر في العديد من المباريات التي أكد من خلالها علو كعبه أوروبيا ومحليا، لكن ما حدث أن الأحمدي خرج خاوي الوفاض بغرابة، حيث فقد مقعدا مؤهلا للأوروليغ، وفي كل الأحوال إعتبر موسم الأحمدي بالرائع على مستوى التنافسية في البطولة الهولندية ومنافسات الأوروليغ. لعب: 31 مباراة (2735 دقيقة وسجل هدفين) + 6 مباريات عن الأوروليغ وسجل هدفين + مباراة عن كأس هولندا. التنقيط: 7 / 10 مروان الشماخ.. ليس كما عرفناه في موسمه الثاني مع كريستال بالاس، خرج الدولي مروان الشماخ عن مألوفه المتعارف عليه كهداف إن لم نقل ليس هو الشماخ الذي كان متألقا بفرنسا منذ آخر سنة لعب فيها لبوردو قبل خمس سنوات، صحيح أن الشماخ لم ينجح في حلمه الإنجليزي وتعذب كثيرا في امتلاك هوية إضافية ليصبح هدافا من طراز عالي مع الأرسنال، لكنه غير المسار لكريستال بالاس عله يلاقي طريق النجاح الجديد حتى ولو كان مع فريق عادي جدا، وطبعا لم يرفع سقف أهدافه عن خمسة خلال الموسم الماضي لأسباب تعود لتغيير وضعه الإستراتيجي من القناص إلى صانع الألعاب ونجح نسبيا في ربح مباريات وصلت إلى 32 مباراة، لكنه عاد هذا الموسم لينام على واقع الغياب بين بداية موفقة سجل منها هدفا واحدا من أصل 15 مباراة فقط ثم أصيب من دون أن يتعافى سريعا، وظل في النقاهة لما يزيد عن ثلاثة أشهر كانت كافية لعودته المتألقة في ثلاث مباريات أنهى بها المسار على وقع هدف ثاني في الموسم، وبذلك يمكن اعتبار موسم الشماخ بالأسوإ في ثالث مرة خلال مساره الإحترافي بأنجلترا. لعب: 18 مباراة (1156 دقيقة وسجل هدفين) + مباراتان عن كأس الإتحاد الأنجليزي وسجل هدفين. التنقيط: 4 / 10 نورالدين أمرابط.. الوعد الصادق وعد فصدق مع مالقا الإسباني، ذلكم هو نورالدين أمرابط الذي قدم موسما استثنائيا بالليغا كاد يحمل فيه على الأقل مقعدا بالأوروليغ، لكن حظ الفريق كان هو مقارعة الأقوياء في مراكز المقدمة قبل أن يتخلى عنها اضطراريا في مرحلة الإياب، وأمرابط على مستوى الأهلية التنافسية كان من العناصر الهامة طيلة مسار الليغا وأفضل موسم للاعب مقارنة مع الموسم الماضي الذي لعب فيه 15 مباراة فقط برغم أنه قدم للفريق في الميركاتو الشتوي، لكن هذا الموسم توفق أمرابط في كسب العديد من نقاط النجاح على مستوى تراكم المباريات الخاصة بالليغا موازاة مع مباريات كأس الملك كما نال دعم جمهوره كثيرا واعتبروه بالمقاوم والمقاتل، في كل المواقع التي لعب فيها على مستوى الأطراف وقلب الهجوم وصانع اللعب، وبذلك ينهي أمرابط موسمه على إيقاع جيد في التنافسية والتهديف قبل العودة إلى غلطة سراي التركي من خلال نهاية عقد الإعارة. لعب: 31 مباراة (2041 وسجل ستة أهداف) + وخمس مباريات عن كأس الملك. التنقيط: 7 / 10 فؤاد شفيق.. الظهير المجهول لم يخطئ الزاكي عندما اختار المدافع الأيمن المغربي فؤاد شفيق (28 عاما) من لافال الفرنسي بالدرجة الثانية من أجل أن يتعرف عليه المغاربة مع الفريق الوطني لتغطية الجهة اليمنى، وشفيق كنا قبل سنوات قليلة قد قدمناه في أكثر المواقف جرأة على أساس أن يختبر مع غيريس وهو في ربيعه 24 سنة، لكن لم يلق هذا اللاعب أي صدى لموقعه مع إيستر الفرنسي بذات الدرجة وبأقوى تنافسية لا تعرف الكلل ولا الملل، بل ظل حريصا على رسميته حتى مع انتقاله الموسم الحالي لفريق لافال بعد أن ودع إيستر الدرجة الثانية، وشفيق يملك خاصيات مهمة في خط الدفاع من حيث الصلابة مع المقاومة ونبرة التوجه إلى الأمام بفنيات عالية، وكما قلنا في العدد الأخير أن فؤاد شفيق يعتبر ظاهرة إضافية كأفضل المدافعين المغاربة بذات الدرجة التي قدم فيها تنافسية مستمرة لم تعرف التوقف منذ بداية الموسم إلى نهايته في 37 مباراة (3304 دقيقة)، ورغم أن الفريق ضمن مكانته الرسمية في المركز الثامن، فقد كان شفيق أولوية الفريق قادما إليه من نادي إيستر النازل إلى القسم الوطني وفي مسار احترافي لثلاث سنوات لعبها حتى الآن بامتياز، وشفيق بهذا الإنجاز يكون قد ربح ثقة الناخب الزاكي بادو في مكان الظهير الأيمن الذي يشكو من عوز الإصابات الطارئة. لعب: 37 مباراة (3304 دقيقة) + خمس مباريات عن كأس العصبة وكأس فرنسا. التنقيط: 8 / 10 الحسين خرجة.. المايسترو العائد عودة الدولي الحسين خرجة إلى عرين الأسود لاقت الكثير من الإرتياح لدى الجمهور المغربي وبخاصة مع الناخب الوطني الزاكي بادو، وطبيعي أن لا يكون خرجة خارج الحسابات ما دام يلعب بنفس النمط والقتالية والخبرة الكبيرة مع نادي سوشو في موسم أضاع فيه الفريق حلم الصعود من خلال فترة تراجع ألغت الفريق من طريق الصعود في المراحل الأخيرة من البطولة، وشكل خرجة طيلة المسار عملة أضافية في الفريق السوشولي إلى حين خروجه النهائي من سباق الصعود، وكان خرجة قد إلتحق في وقت متأخر من بداية البطولة الفرنسية وبالضبط في أوائل شهر نونبر بعد أن ضاع عليه شهران من التباري، ولو حظي بالإنتقال المبكر ربما كان سوشو بالدرجة الأولى لكونه قدم الكثير للفريق منذ أولى مبارياته مع الفريق . ومن هذا المنطلق سيكون على خرجة البحث عن فريق آخر بحكم نهاية العقد لمدة ثمانية أشهر. لعب: 22 مباراة (1629 دقيقة) + 1 مباراة عن كأس العصبة. التنقيط: 10/5