الأحزاب السياسية تشيد بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي    مباحثات تجمع العلمي ونياغ في الرباط    أخنوش: تنمية الصحراء المغربية تجسد السيادة وترسخ الإنصاف المجالي    "أسود الأطلس" يتمرنون في المعمورة    رفض البوليساريو الانخراط بالمسار السياسي يعمق عزلة الطرح الانفصالي    تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط    الرايس حسن أرسموك يشارك أفراد الجالية أفراح الاحتفال بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء    أخنوش يستعرض أمام البرلمان الطفرة المهمة في البنية التحتية الجامعية في الصحراء المغربية    إطلاق سراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإخضاعه للمراقبة القضائية    أخنوش: الحكومة تواصل تنزيل المشروع الاستراتيجي ميناء الداخلة الأطلسي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 42 في المائة    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    أخنوش: "بفضل جلالة الملك قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير"    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تدهور خطير يهدد التعليم الجامعي بورزازات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر    تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسطورة كيفن كيغان: قطر تتطور بسرعة والملاعب أبهرتني
نشر في المنتخب يوم 26 - 11 - 2015

كان كيفن كيغان رأس حربة متميز في صفوف المنتخب الإنجليزي، حيث حمل شارة القائد على مدى سنوات قبل أن يتولى تدريبه في وقت لاحق. وعندما يتحدث عن ارتداء قميص منتخب الأسود الثلاثة، مازالت تكتنفه مشاعر الفخر والاعتزاز بما حققه حيث تدمع عيناه لتلك الذكريات الحاضرة في نفسه إلى غاية الآن. يُظهر أسطورة ليفربول البالغ من العمر 64 عاماً شغفاً كبيراً عند الحديث عن المستديرة الساحرة، وهو الذي فائز بلقب دوري ابطال اوروبا مع ليفربول واضطلع بمهمة تدريب المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية سنة 2000. فهو يستمتع بالحديث عن شؤون كرة القدم وشجونها، فبعد أن عُرض عليه مقطع فيديو يستعرض خمس لحظات مفصلية في مسيرته الحافلة، جلس متحمساً ليُفرد حيّزا من الوقت لإجراء هذه المقابلة.
وبروحه المرحة المعهودة، تساءل كيغان "هل لي أن أعرض عليكم أجمل هدف لم أسجله أبداً في حياتي؟" ليتحدث شارحاً ذلك "الهدف" لصالح ساوثهامبتون أمام مانشستر يونايتد عام 1981 والذي لم يحتسبه الحكم. في مقابلة شاملة وحصرية مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تحدث الفائز بجائزة الكرة الذهبية في 1978 و1979 عن كرة القدم باعتبارها حقاً عالمياً، كما تحدث في الوقت ذاته إلى النهضة الكروية التي يشهدها ليفربول بقيادة المدرب الجديد الألماني يورغن كلوب، متطرقاً في معرض حديثه إلى ستيفن جيرارد وفرص إنجلترا في الفوز بلقب قطر 2022، دون إغفال ذكرياته الأولى عن تجربة مشاهدة كأس العالم عندما كان طفلاً.
س: بعد زيارتك لمكاتب اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتعرف على الخطط القائمة في الدوحة، ما هي انطباعاتك عن تطور العمل والاستعدادات لتنظيم بطولة كأس العالم في قطر؟
ج: أثارت إعجابي عدة أمور هنا في قطر كتطور العمل في تشييد الملاعب. بدت النلاعب رائعة والتصاميم فريدة بالنظر إلى ثقافة المنطقة ولم يسبق أن رأينا مثلها في نسخ سابقة من بطولة كأس العالم. كذلك الأمر بالنسبة لفكرة المدرجات التي يمكن تفكيكها. كونهم يخططون لتقليل الطاقة الاستيعابية لملعب يتَّسع إلى 40 ألف متفرج إلى النصف في مرحلة الإرث والتبرع بالمقاعد إلى دول نامية إنما هي فكرة عظيمة في الواقع. بطبيعة الحال، لا تحتاج قطر إلى ملاعب بهذا الحجم حالما ينتهي كأس العالم، إنها فكرة مدروسة بعناية. لا تزال تفصلنا عن كأس العالم سبع سنوات ولكن تسود حماسة هائلة من الآن، وهذا أمر مشجّع للغاية.
س: رغم فوزك بالعديد من الألقاب على مستوى الأندية، بذلت جهوداً جبارة لكي تعود من الإصابة وخضت 24 دقيقة فقط أمام أسبانيا المستضيفة في مدريد عام 1982. ما مدى أهمية أن يشارك اللاعب في كأس العالم؟
ج: كأس العالم هو المسرح الكروي الأهم على الإطلاق. اللعب في صفوف المنتخب في البطولة هو بمثابة الذروة المطلقة. لا شيء أهم من ذلك. وأنا لاعب خاض نهائيات بطولات الأندية في إنجلترا وأوروبا في مدن مثل روما ومدريد. لكن للأسف قبل نهائيات كاس العالم 1982، عانيت من مشكلة في الظهر. توجّب عليّ العودة إلى ألمانيا وفاتتني المباريات الثلاث الأولى، ولم أتمكن من خوض اللقاء التالي في التشكيلة الأساسية لأدخل إلى الملعب قبل 24 دقيقة من نهاية اللقاء أمام أسبانيا في آخر مواجهات مرحلة المجموعات الثانية. طيلة مسيرتي الدولية لعبت زهاء 60 مباراة دولية وكنت قائد المنتخب في 30 مناسبة تقريباً ولكني خضتُ 24 دقيقة فقط من كأس العالم. هذا أمر مخيّب، ولكن بوسعي القول إن 24 دقيقة هي أكثر مما يتوقعه أي لاعب، ولذلك يجب عليّ أن أكون ممتناً لهذا.
س: ما هو الإنجاز الأكبر في مسيرتك كلاعب، هل هو الفوز بكأس أوروبا مع ليفربول عام 1977 أم لقب الدوري الألماني مع هامبورغ سنة 1979 عندما نلت جائزة الكرة الذهبية؟
ج: أول إنجاز في مسيرتي كان الانتقال من نادٍ صغير إلى ليفربول وأنا شاب ثم الالتقاء بمدرب عظيم اسمه بيل شانكلي. كان له التأثير الأكبر في مسيرتي وغيّر مجرى حياتي بالكامل. قيادة المنتخب الإنجليزي كان إنجازاً آخر. عندما أنظر إلى فريق الأسود الثلاثة أفكر بأن قيادة هذا المنتخب كانت تجربة عظيمة. ومن ثم هناك بطبيعة الحالي نهائي كأس أوروبا 1977 في روما. كنت أخوض مباراتي الأخيرة مع ليفربول أمام فريق ألماني بوروسيا مونشنغلادباخ، وكنت على وشك الانتقال للعب في ألمانيا خلال الموسم التالي. نجحنا في الفوز بذلك اللقاء، وكان ذلك الفوز بمثابة تتويج لست سنوات رائعة مع ليفربول. لكن اللعب لمنتخب إنجلترا كان الحدث الأكبر الذي عشته على الإطلاق.
س: تم وصفك بأنك من بين أول النجوم الإعلامية في عالم كرة القدم الإنجليزية، ليأتي بعدك ديفيد بيكهام. من تعتقد أنه سيكون النجم التالي؟
ج: الطريقة الوحيدة لكي تكون نجماً كبيراً هو أن تلعب بشكل جيد جداً كل أسبوع وتكون ناجحاً. أول أولئك النجوم في إنجلترا هو جورج بيست، فقد كان عبقرياً حقيقياً. ثم أتيت أنا، وعند ظهور بيكهام، تغيّر مجرى الأمور. أصبحت وسائل الإعلام أكثر قوة بكثير وتم تضخيم كل شيء. النجم الإنجليزي الكبير التالي قد يكون لاعب أستون فيلا، جاك غريليش، إن حافظ على مستواه. فهو يملك مهارة فطرية سبق ولاحظتها عند بول غاسكوين الشاب في صفوف نيوكاسل. روس باركلي لاعب ايفرتون هو مرشّح آخر في هذا السياق.
س: أشارت بعض التقارير إلى احتمال انتقال مدرب ليفربول السابق بريندان روجرز إلى دوري نجوم قطر. هل تعتقد أنه يمكن أن ينجح هنا؟
ج: سيتطور حال كرة القدم في قطر مع اقترابنا من كأس العالم. أما فيما يتعلق ببريندان فإنه سيكون ناجحاً مع النادي المناسب. فهو يتبنى أسلوباً منهجياً واحترافياً جداً. وبغض النظر عن هوية النادي الذي سيستعين بخدماته، فإن الفريق سيبلغ مستوى احترافياً بنسبة 100 في المئة. صحيح أن الأمور لم تسر على ما يُرام مع ليفربول في نهاية فترة تدريبه، إلا أن ذلك لم يكن خطأ بريندان بشكل كامل. كان ليفربول يحاول أن يستعيد المكانة التي احتلّها قبل 25 سنة عندما كان من بين أفضل أندية العالم. إلا أن ذلك بعيد المنال حالياً، ولا يقع الخطأ في ذلك كلياً على بريندان.
س: وضعت إنجلترا هدفاً يتمثل في الفوز ببطولة كأس العالم 2022 في قطر، هل تعتقد أن الكوكبة الحالية من اللاعبين الشبان، مثل كاين وباركلي وستوريدج وسترلينغ وستونز يملكون في جعبتهم ما يمكن أن يحوّل هذا الحلم إلى حقيقة في قطر؟
ج: للمرة الأولى منذ فترة طويلة، تملك إنجلترا زمرة جيدة من اللاعبين الشباب الصاعدين. يعتبر ذلك حالياً بمثابة مؤشر للنجاح ولكن يمكن تحقيق ذلك في السنوات المقبلة. لا يزال يفصلنا سبع سنوات عن قطر 2022، وهذه فترة طويلة. ربما في إنجلترا هناك حالياً فتيان يبلغون من العمر 12 عاماً في صفوف فرق الناشئين التابعة للأندية والذين ربما يبلون بلاءً حسناً في قطر 2022. كما إن لاعبين مثل غريليش وباركلي سيكونون في أواخر العشرينات من عمرهم سنة 2022. ولهذا فإن اللاعبين الموجودين حالياً ليسوا كلهم من سيحددون إن كانت إنجلترا ستفوز في قطر. مستوى اللاعبين الفتيان الذين سيُنجبهم النظام الكروي هو ما سيحدد ذلك. هناك الحاجة إلى ستة أو سبعة لاعبين جيدين لتشكيل منتخب قادر على الفوز بكأس العالم. لم يسبق لإنجلترا أن حظيت بمهارات على هذا المستوى. نعرف الآن أن كأس العالم سيجري في شهري نونبر ودجنبر. نظراً لكوني سافرت إلى هنا خلال نفس الفترة في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، أدرك جيداً أن المناخ في قطر خلال كأس العالم لن يكون بمثابة عذر للأداء السيئ بالنسبة لإنجلترا. قد يكون خوض البطولة في منتصف الموسم بمثابة ميزة بالنسبة لإنجلترا. فللمرة الأولى وبسبب توقيت البطولة، ستكون لإنجلترا ولعدة منتخبات أوروبية أخرى الأفضلية على فرق أمريكا الجنوبية، وهو أمر لم نشهده سابقاً.
س: نسخة 2022 ستكون المرة الثانية فقط التي تستضيف فيها آسيا كأس العالم. مع فوز نادي غوانغزهو إيفرغراندي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في ثلاث سنوات، وزيادة شعبية دوري السوبر الهندي، هل تعتقد أن كرة القدم في القارة الآسيوية ستشهد نهضة قبل 2022؟
ج: كرة القدم الآسيوية تلحق بالركب. صحيحٌ أن الدوريات الأوروبية هي الأفضل في العالم. إلا أن الأندية الآسيوية تستقطب حالياً أفضل اللاعبين، وأصبحت أكثر احترافية وتخطيطاً. لا أعتقد أنه يمكن التقليل من شأن الفرق الصينية أو الكورية. أو حتى السعودية أو القطرية. ترتفع المعايير بسرعة، وفي حال أنجبت أكاديمية أسباير بعض اللاعبين الشباب فإن المستوى سيتحسّن أكثر. الرغبة والتعطش للفوز أقوى في هذا الجزء من العالم. يريد الفتيان أن يحققوا إنجازات لم يسبق لهم أن بلوغها عبر لعب كرة القدم. هناك فرصة لكي نرى في غضون العشرين سنة المقبلة منتخباً آسيوياً متوجاً بكأس العالم. يحتاج الشباب هنا إلى نماذج يحتذون بها ولمن يلهمهم، وهذا ما سيقدمه كأس العالم 2022 لفتى قطري يبلغ من العمر سبعة أعوام ويتابع البطولة. مجريات كأس العالم سنة 2022 ليست بأهمية الإرث الذي ستتركه البطولة.
س: كنت جزءاً من تشكيلة عظيمة في صفوف ليفربول وشاهداً على مسيرة الفريق. هل تعتقد أن هناك أي شخص في فريق كلوب قادر على مجاراة مهارات الفريق بتشكيلته سنتي 1981 و1984 بعد سنتين من تطوير الأداء؟
ج: بوسع البرازيلي فيليبي كوتينيو أن ينال مركزاً في التشكيلة العظيمة لليفربول في السبعينيات والثمانينات. كان بوسع ستيفن جيرارد ذلك أيضاً، ولكنه رحل الآن عن الفريق. ليست هناك الكثير من الأسماء في ليفربول الحالي تستطيع ان تكون أساسية في التشكيلة العظيمة للفريق في تلك السنوات. ربما ستوريدج في حال حافظ على لياقته. إنني مهتم بمعرفة ما سيقوم به كلوب خلال فترتي الإنتقالات في يناير ويونيو. يُرجح أن يتطلع إلى ألمانيا التي حقق فيها إنجازات كثيرة مع بوروسيا دورتموند، ليضم من ناديه السابق لاعبَين اثنين أو ثلاثة قادرين على الضرب بقوة في الدوري الممتاز.
س: كيف تنظر الى فوز ليفربول على مانشستر سيتي بقيادة كلوب بنتيجة 4-1 وهل سيكون هذا الفوز بداية نهضة ليفربول؟ وكيف تعتقد أن الفريق سيُنهي الموسم، كمنافس على اللقب أو كفريق طامح إلى موقع في دوري أبطال أوروبا؟
ج: من شأن الفوز في ملعب الاتحاد أن يمثل مصدر إلهام لمشجعي ليفربول ويجعلهم يستعيدون أحلامهم. تمكن ليفربول من إيقاع هزيمة ثقيلة بمانشستر سيتي. وكلاعب سابق في صفوف ليفربول، مثل هذا الأداء يجعلني أفكر أن هذا هو المستوى الكروي الذي تطلبه الجماهير. مع رودجرز، لم تكن الحال على هذا الشكل دائماً. لم يكن الأمر مثيراً بما فيه الكفاية، وخاصة بين جنبات ملعب آنفيلد حيث تتوقع الجماهير من النادي أن يوقع بالفرق الزائرة. يورغن كلوب خيار مناسب للنادي لأنه يملك شخصية تروق للجماهير. حيث نرى تسجيل الفريق لهدف ومن ثم نشاهد يورغن وهو يقول "نعم!" ويحتفل مع اللاعبين. إنه مدير حقيقي للاعبين، ومعهم في السراء والضراء. وقد أعاد ستوريدج إلى تشكيلة الفريق، فلماذا لا ننهي الدوري بأحد المراكز الأربعة الأولى؟ يبدو وكأن تشيلسي لن يكون قادراً على تحقيق ذلك. تسير الأمور نحو ظفر ناديي مانشستر وأرسنال بالمراكز الثلاثة الأولى. يعني هذا أن التنافس سيكون على المركز الرابع بين ليفربول وتوتنهام وتشيلسي. فما المانع من أن يكون ذلك من نصيب ليفربول إذن؟
س: كيف تنظر إلى تأثير كلوب على النادي حتى الآن؟ كونك لعبت في ألمانيا، هل تعتقد أن كلوب هو الشخص المثالي لقيادة ليفربول حالياً؟
ج. أعتبر كلوب خياراً مناسباً ومثالياً لليفربول. لا يتعلّق الأمر بشخصيته فقط، والتي ساهمت بجعل ليفربول أكثر حيوية حالياً. بل أيضاً بالتدريب. عندما لعبت في ألمانيا، تعلمت من التدريب أنه يجب أن يتمتع المرء باللياقة والقوة والانضباط وأن يكون مجتهداً. هذا هو الأسلوب الألماني وسيجلب كلوب معه ذلك إلى ليفربول. يجب أن يتمتع ليفربول بحيوية وقوة أكثر قليلاً، وعليه أن يكون أكثر انضباطاً كذلك. ليس بوسعك أن تدخل للعب دون أن تكون مدركاً بوضوح لماهية دورك في الفريق. لقد زرع كلوب هذه الخصال بسرعة كبيرة وشهدنا على النتائج أمام تشيلسي ومانشستر سيتي. الوجهة الآن هي المضي قدماً والتقدم للأمام.
س: هل الوقت ملائم الآن لمنح ستيفان جيرارد دوراً في الكادر التدريبي لكلوب؟
ج: أعتقد أنه كان بالإمكان إدارة خروج جيرارد من آنفيلد بطريقة أفضل. ولكني على ثقة من أن الفريق سيتواصل معه مجدداً. وإن كان راغباً فإنه سيحصل على فرصة للتدريب أو يكون جزءاً من مستقبل ليفربول. الأمر المناسب بالنسبة له هو أن يختم مسيرته في أمريكا العام المقبل عندما يكون في السادسة والثلاثين ومن ثم يعود للنادي. يتعيّن عليه العمل مع كلوب ومراقبة ودراسة أسلوب مدرب مخضرم خبير بدهاليز كرة القدم ويضع نصب عينيه استلام دفة التدريب يوماً ما في المستقبل. كما هو الحال بالنسبة لريان غيغز مع مانشستر يونايتد حالياً. أعتقد أن بوسع كلوب الإشراف على هذه العملية بشكل جيد. لن ينظر إلى جيرارد باعتباره مصدر خطر، وهو ما يُحتمل أن يكون بريندان قد شعر به.
س: ما هي أولى ذكرياتك من تجربة متابعة كأس العالم عبر التلفزيون وفي الملاعب؟
ج: تتمثل ذكرياتي الأولى بفوز إنجلترا عام 1966. كنت أريد أن أكون حارساً آنذاك، رغم أني متواضع البنية الجسدية. شاهدتُ ألان بال وهو في التاسعة عشرة يرفع ميدالية كأس العالم، وهو ما شكّل مصدر إلهام بالنسبة لي.
س: هل تعتقد أنه يجب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في مناطق مختلفة من العالم؟
ج: نعم، بالتأكيد. اعتقدتُ أن نسخة كأس العالم سنة 1994 لن تكون جيدة نظراً لكون الأمريكيين في ذلك الوقت غير منخرطين جداً في عالم كرة القدم. لكن تبيّن أن ذلك كان خاطئاً فقد شهدت البطولة معدلات جيدة من حيث الحضور الجماهيري. ذهبتُ إلى المكسيك سنة 1986، وهي نسخة كان لها أسلوبها الخاص وجماهيرها المحلية الشغوفة باللعبة. وفي قطر ستكون الأمور مختلفة عن أي شيء شهدناه سابقاً. هذا ما يجب أن تكون عليه الأمور. يتعيّن أن تجول البطولة في العالم. كرة القدم ليست ملكية أية دولة أو منطقة. إنها لعبة عالمية والرياضة الأكبر في العالم، وكأس العالم هو الحدث الأهم في عالم هذه اللعبة. ذهبتُ إلى جنوب أفريقيا وكان مانديلا على قيد الحياة آنذاك، وهي ذكرى رائعة. كل نسخة من كأس العالم لها حصّتها من الذكريات وسيكون لقطر ذكرياتها الخاصة. قد يتمثل ذلك بالملاعب الرائعة والأجواء والمدى الذي سيذهب إليه الشعب القطري في تبنّي البطولة. أتطلع إلى قطر 2022. لدينا روسيا قبل ذلك بطبيعة الحال. سأذهب إلى روسيا، وإنشاء الله سأكون في قطر سنة 2022 . أشاهد الشغف للتنظيم من الآن ولدى قطر البنية التحتية أيضاً. تتطور البلاد بسرعة كبيرة. الفنادق والمطعام والناس والمطار والشوارع والنقل، وكل شيء يتغيّر بسرعة كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.