تمكنت الولاياتالمتحدة من إجراء تجربة ناجحة على صاروخ فضائي خارق يجعل البشر أقرب من أي وقت مضى من كوكب المريخ الذي يمثل هدفاً للبشر خلال السنوات والعقود المقبلة ليصلوا إليه. وقالت تقارير إعلامية أمريكية إنه تم إجراء تجربة على صواريخ شركة «سبايس إكس» الأمريكية بولاية تكساس خلال الشهرالحالي، وتم إجراء تجربة ناجحة للوحدة الوسطى في المرحلة الأولى لصاروخ (Falcon Heavy) فائق الثقل والذي يُمكن أن يحمل البشر يوماً ما إلى كوكب المريخ. يذكر أن المرحلة الأولى للصاروخ تتألف من الوحدة الوسطى، ووحدتي التسريع الجانبيتين المقتبستين من صاروخ «فالكون-9». وبوسعه نقل حمولة 63.8 طن إلى المدار المنخفض. وتخطط الولاياتالمتحدة لإطلاق أول صاروخ من طراز «Falcon Heavy» نهاية العام 2017، حيث ستستخدم فيه المراحل الأولى المستخدمة سابقا في صاروخ «فالكون-9» بمثابة وحدات تسريع. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك مشروعا لتصنيع الصواريخ فائقة الثقل، وقد بلغ هذا المشروع مرحلة تجميع الصاروخ، فيما تعتزم شركة «بوينغ» الأمريكية أن تصمم هي أيضا الصاروخ «SLS» فائق الثقل، وتأمل في أن تبدأ تجربته العام 2019، ليحمل إلى المدار المنخفض حمولة يتراوح وزنها بين 70 و120 طنا. وقد شهد القرن العشرين تصميم 3 صواريخ من هذا الصنف. ويعتبر صاروخ «ساتورن» القادر على حمل 140 طنا من أنجح المشاريع في هذا المجال، حيث استخدم في البرنامج القمري الأمريكي. أما صاروخ «إينيرغيا» السوفيتي، والقادر على حمل 100 طن فأطلق مرتين فقط