أكد تحالف ربيع الكرامة، في بيان له، صدر اليوم 2 يونيو 2017، توصلت "الرأي" بنسخة منه، على ما " إلحاحية واستعجالية فتح حوار مسؤول وبناء مع نشطاء الحراك مع استحضار مطالب نسائه اللواتي شاركن فيه بكثافة وساهمن في قيادته عبر مراحله المختلفة". معلنا "انخراطه في حملة دعم للمعتقلين و لأسرهم بكافة الوسائل المشروعة. وإعتبر التحالف، المكون من عدة جمعيات نسائية، أن "استعمال المساجد وأماكن العبادة لأغراض سياسية لعب بالنار"، مضيفا أن "ردفعل المتظاهرين على خطبة الجمعة إلا أحد الانعكاسات لخطأ استعمال المساجد من طرف السلطة لأهداف سياسية معينة"، كما حذرت في ذات الوقت من "مغبة استغلال المؤسسات الدينية و الإعلامية الرسمية وروبوهات شبكات التواصل الاجتماعي في مواجهة الحركات الاحتجاجية،عبر تخوينها بهدف تأليب الرأي العام ضدها". وأدان البيان، ما سماه ب"التدخلات القمعية غير المبررة في حق المحتجين بالحسيمة والمتضامنين والمتضامنات معهم بباقي أقاليم المغرب وطالب "بالإطلاق الفوري واللامشروط لسراح المعتقلين على خلفية هذه الإحداث". و وصف ذلك بكونه "يشكل خرقا سافرا من طرف الدولة المغربية لالتزاماتها الدولية والوطنية وتبخيسا لدستورها". وأوضح المصدر ذاته، أن "ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي ما هو إلا نتيجة لتجاهل المسؤولين لمطالب المحتجين المشروعة والعادلة المرتبطة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية،..مواجهتهم لها بتنكر ممنهج وتخوين للمحتجين واعتماد لللمقاربة الأمنية بدل الحوار المسؤول والبناء ، والاستجابة للمطالب المشروعة لساكنة الريف". وأشار، تحالف ربيع الكرامة، إلى أن "واقع التردي الذي تعرفه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفساد الإداري والمالي ببلادنا والذي كشفه حراك الريف له انعكاس مضاعف على النساء اللواتي يعانين من تمييز مركب"، مبرزة أن أهم تجليات هذا الإنعكاس "تأنيث الفقر والهشاشة والتمييز في الوصول إلى الحقوق الأساسية من شغل وسكن وعلاج".