شن مناضلوا شبيبة حزب اليسار الاستراكي الموحد، على صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك، هجوما عنيفا على جريدة الاتحاد الاشتراكي وقيادة حزب الوردة، تعبيرا عن غضبهم وشجبهم للانتقادات التي وردت في افتتاحية جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي يومه الثلاثاء، تحت عنوان "اليسار لا يبنى بالعجرفة" في حق الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب. وعبر مناضلوا «حشدت» من خلال عشرات التعليقات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي 'فايسبوك'، عن امتعاضهم من الطريقة التي تناول فيها مقال عبد الواحد جماهري رئيس تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي، نبيلة منيب، واصفين إياه بالفعل "المشين والمنحط". وبينما اقتبس بعض الجنود الإلكترونيين لشبيبة الاشتراكي الموحد، أبيات شعرية للإمام الشافعي «يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ .. فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا»، للرد على افتتاحية جريدة حزب الوردة، اختار البعض الآخر «القصف» المباشر. وقال عدد من مناضلي «حشدت»، إن ما ورد في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي فضيحة أخرى تنضاف إلى فضيحة تحقيق مسارات شباب حركة 20 فبراير، واعتبروا استهداف الرفيقة نبيلة منيب، "تكريس لخط جديد شقه ادريس لشكر منذ صعوده لرئاسة الحزب بالطريقة المشبوهة للهجوم على قيم النضال بالمغرب ورموزه". ولم تقف الانتقادات اللاذعة لمناضلي شبيبة الاشتراكي الموحد على جريدة الاتحاد الاشتراكي فحسب، وإنما امتدت للحزب وقيادته، فقد وصف أحد شباب حزب نبيلة منيب يدعى "غسان بنوازي" حزب الوردة ب "الإتحاد الشريكات للقوادة الشعبية". واعتبر مجموعة من أعضاء الاشتراكي الموحد، أن ما ورد في افتتاحية الاتحاد الاشتراكي يعبر عن حالة من الإفلاس والانحطاط السياسي والأخلاقي التي وصل إليها حزب الوردة بعد وصول ادريس لشكر إلى قيادة الحزب. وأيدت أغلب التعليقات موقف نبيلة منيب والتي أكدت فيه استحالة التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي بعد وصول ادريس لشكر إلى رئاسة الحزب عن طريق تدخل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العمري، والذي كان سببا في تعرضها ل"غضب" افتتاحية الاتحاد الاشتراكي. وجاء في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي، لعدد يومه الثلاثاء 13 غشت، "أن نبيلة منيب تجاوزت كل حدود اللباقة السياسية، وتطاولت على التاريخ النضالي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وسمحت لنفسها أن تعطي العلامات السالبة والموجبة لمن تشاء وكما تشاء، واعتبرت أنها مكلفة بمهمة سماوية لتنقيط حزب الاتحاد الاشتراكي".