عبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب: "فورساتين" عن ارتياح بالغ بمضامين الخطاب الملكي الذي وصفه بالتاريخي الذي جاء بلغة جريئة وغير مسبوقة . وذكر المنتدى في بلاغ توصلت الرأي بنسخة منه أن "الخطاب الملكي جاء بلغة واضحة وغير مرموزة وصلت إلى كافة الشرائح المغربية بما فيها الصحراوية.موضحا أنها "لغة أبانت عن الحس التشاركي للملك محمد السادس في محاولته لإحاطة الرأي العام المغربي بخبايا ملف الصحراء، وكشفت عن شخصية ملكية صريحة همها الأول حماية ورفعة البلاد، وضمان وحدته وسيادته على كافة أراضيه. وأشار البلاغ إلى أن الملك استعرض في خطابة النموذجي "ما بذله المغرب في سبيل تنمية الصحراء وتطويرها والعناية بساكنتها، وما صاحب ذلك من تضحيات جسيمة شارك فيها كافة المغاربة على شتى الأصعدة، وبذلوا من اجل ذلك الأرواح والمال والجهد. " واضاف المصدر ذاته أن الملك أكد على "حرص المغرب على رعاياه بالأقاليم الجنوبية وبمخيمات تندوف الذين ذكرهم بان الوطن غفور رحيم، مؤكدا أن المغرب بذل جهودا حثيثة في كافة المحافل الدولية، وقبل خوض المفاوضات من اجلهم وفي سبيل كرامتهم، وليس لأجل إثبات سيادة المغرب على صحرائه التي لا يمكن بأي حال أن تكون محط تفاوض أو نقاش باعتبار أن المغرب في صحرائه التي تربطه بها روابط تاريخية لا يمكن محوها أو تجاوزها،" ورأى المنتدى أن الملك "عاتب مؤسسات دولية تتبنى قرارات تقنية لأطر تابعة لها تعطي صورا مغلوطة عن الوضع الحقيقي الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية محملا الجزائر المسؤولية التامة عن هذه المغالطات التي تنفق عليها بسخاء، مطالبا الأممالمتحدة وأمريكا على الخصوص بتوخي الدقة وتبني رأي واضح لا لبس فيه من قضية الصحراء". وقالت وكالة المغرب العربي للانباء إن شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء ثمنوا مضامين الخطاب السامي، الذي وجهه الملك محمد السادس ، مساء أمس الخميس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء وعبروا عن تشبثهم بثوابت الأمة والتصدي لأعداء الوطن. وعبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، في تصريحات لللمصدر ذاته، بعد استماعهم للخطاب الملكي ، عن تجندهم الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين. وأشارت الوكالة إلى أن أحمد لخريف، برلماني ونائب رئيس مجلس بلدية العيون، أكد أن منتخبي جهة العيون سيواصلون بكل فخر واعتزاز مسيرة التعبئة وراء الملك من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية والدفاع عن حوزة الوطن. وأضاف أن الساكنة الصحراوية عازمة على التصدي لمحاولات خصوم الوحدة الترابية للمملكة التي تستهدف خيار المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتدعيم حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الخيار يعد نموذجا يحتذى به على الصعيد الإقليمي.