توصلت جمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة"، بمراسلة من مولاي عبد العزيز مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تأمر محمد المغراوي أحد شيوخ التيار السلفي بمراكش، بإغلاق دار القرآن الرئيسية التابعة للجمعية وجميع فروعها، بدعوى عدم خضوعها للقوانين الجاري بها العمل في مجال مدارس التعليم العتيق. وأفادت جريدة "التجديد" في عددها الصادر يوم غد الجمعة، أن مندوب وزارة أحمد التوفيق منح المغراوي أجل أقصاء 28 يونيو الجاري، ليغلق جميع دور القرآن التابعة لجمعيته، إلى حين حصوله على ترخيص قانوني من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأضافت الجريدة المذكورة، أن مندوبية الأوقاف التي نظمت زيارة تفتيشية لمقر الجمعية، تعيب على دور القرآن التابعة لها عدم الانضباط لرواية واحدة في تحفيظ القرآن، حيث تلقن روايات وقراءات عديدة لرواد الجمعية، حسب رغبة المتلقين، مما يجعل الجمعية غير منضبطة للمعايير والشروط الضروية لاستمرارها. وكانت وزارة الداخلية قد أغلقت جميع دور القرآن التابعة للشيخ المغراوي بمراكش سنة 2009، والتي لها علاقة به في مدن أخرى، بعد جوابه على سؤال فهم منه أنه يبيح الزواج ببنت 9 سنوات، مما اعتبرته الداخلية بتعبير الوزير حينها شكيب بن موسى، "تشويشا على الأمن الروحي والأخلاقي"، وظلت دور القرآن مغلقة إلى حدود أواخر أكتوبر 2011، حيث حكمت المحكمة الإدارية برفع قرار وزارة الداخلية. وتعرف دور القرآن بمراكش إقبالا كبيرا من طرف ساكنة المدينة، لتعلم قواعد وأحكام التجويد، وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، بالإضافة إلى الاستفادة من المحاضرات العلمية في المواد الشرعية، وخرجت دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، عدد كبيرا من القراء الذين أصبحت لهم شهرة واسعة في المغرب، أمثال القارئ عمر القزابري الذي يحج عشرات آلاف المغاربة لآداء صلاة التراويح خلفه بمسجد الحسن الثاني.