وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، مجددا مطالبته ب"حله" على غرار جماعة الإخوان المسلمين المصرية، في حين لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه لينتقد المشروع الإسلامي الذي تنادي به الحركات الإسلامية في العالم، موضحا أن هذا الأخير سيكون مصيره الفشل لأنه ينبني على الانفراد بالقرارات وتغييب المقاربة التشاركية ورأي الآخر، على حد تعبير خليفة عباس الفاسي. شباط، الذي كان يتحدث أمس السبت أمام المشاركين في حفل لتخليد الذكرى السبعين لتقديم وثيقة الاستقلال، الذي نظمه مناصفة حزبا الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال المعارضان، قال إن حزب العدالة والتنمية "يوظف حركة دعوية لتحقيق مكاسب سياسية"، مضيفا أن هذه الحركة، وهي حركة التوحيد والإصلاح، الشريك الدعوي للحزب الحاكم التي يرأسها محمد الحمداوي، هي "امتداد للتعصب الديني الإقليمي"، في حديث عن جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تقود النظام المصري قبل الانقلاب العسكري وعزل محمد مرسي. إلى ذلك، شدد الزعيم الاستقلال المنسحب من الحكومة على أن ما اسماه ب"الغمة الحكومية في بلادنا"، ستزاح قريبا، مضيفا أنه "كما واجهنا الدولة الاستعمار وانتصرنا وواجهنا الدولةالمستبدة وانتصرنا وسنواجه قوى الظلام والرجعية، لأننا أمل الشعب المغربي وسننتصر "، على حد تعبير حميد شباط.