قرر القائمون على المنطقة الصناعية التي تجلب منها السلع المهربة داخل مدينة سبتةالمحتلة، منع التهريب عبر نقل السلع المحمولة فوق الظهر ابتداء من اليوم الاثنين. القرار يقضي بمنع كل «حمال» خرق المسطرة الجديدة من إخراج حمولته من سبتة، كما أن حجم الحزمة التي ينقلها حمال واحد سينتقل من 90/50 سنتيما إلى 60/50 سنتيما، كما سيسمح للمغاربة باستعمال عربة يدوية صغيرة. معطيات جديدة حصلت عليها «أخبار اليوم» كشفت أن لوبيات وبارونات التهريب المنظم في شمال المملكة، منزعجون من قرار السلطات الإسبانية القاضي بمنع الحمالات والحمالين المغاربة من إخراج السلع المهربة من داخل سبتة على ظهورهم. هذه التطورات تأتي بعد تأكيد بلال مزيان، رئيس المنطقة الصناعية الثانية في سبتة، نهاية الأسبوع المنصرم، منع التهريب المعيشي على الظهر، مؤكدا أن الأمن الخاص، التابع للمنطقة الصناعية، سيمنع كل من خالف هذا الإجراء من إخراج حزمة السلع إلى الجانب المغربي. في المقابل، سيكون الحمالون مجبرين على استعمال عربات يدوية صغيرة لحمل السلع الثقيلة، فيما سيسمح بحمل حزمة في اليد لا يزيد حجمها على 50/40 سنتيما تتكون من الملابس فقط. وعلل المسؤول القرار الجديد، الذي اتُخذ بتنسيق مع السلطات الإسبانية، بالرغبة في «أنسنة» الظروف التي يشتغل فيها آلاف الحمالين المغاربة، وكذلك حمايتهم. من جانبه، يرى محمد بنعيسى، رئيس مركز الشمال لحقوق الإنسان، أن الإجراء الأخير سيقلص أرباح الحمالين، ومعها ستتقلص أرباح أصحاب المخازن الكبرى، الذين يعتبرون أكبر المستفيدين من معاناة الحمالين، إلى جانب خزائن السلطات الإسبانية.