منذ احتجاز عشرات كبار رجال الأعمال السعوديين في فندق الريتز كارلتون في العاصمة السعودية الرياض في 2017، أُطلق سراح عدد كبير بعد تسويات مالية عقدت مع السلطات السعودية، لكن الأسماء التي وصلت إلى تسوية، لم يظهر بينها اسم الملياردير الإثيوبي السعودي محمد حسين العمودي، المثقل بالمشاكل والنزاعات مع المغرب داخليا ودوليا، بسبب مشاكل تحوم حول مصفاة سامير المتوقفة عن العمل في المحمدية. ولم تظهر أية أخبار عن العمودي منذ اعتقاله، في ما أطلق عليه حملة مكافح الفساد والتي تزعمها ولي العهد السعودي المثير للجدل محمد بن سلمان، حتى ظن البعض أن العمودي توفي أثناء احتجازه، إلا أن مصدراً سعودياً رسمياً قال لوكالة بلومبرگ الأمريكية، إن العمودي على قيد الحياة، ومازال منتظرا محاكمته التي لم يحدد موعد خاص بها. ويبقى المريب في موضوع العمودي، تطور وتعاظم ثروته بشكل ملحوظ خلال فترة اختفائه، فالمثير للتساؤلات اليوم ليس صحة ولا بقاء الملياردير الإثيوبي السعودي على قيد الحياة فقط، بل كيف زاد رصيده خلال شهور ظل فيها مختفيا عن كل الأنظار. وبالعودة إلى مؤشر بلومبرگ لثروات أثرياء العالم، زادت ثروة العمودي بما نسبته 6 في المائة، طيلة شهور احتجازه، وهي اليوم تبلغ 8.3 مليار دولار أمريكي. وقالت الوكالة الأمريكية إن تضخم ثروة العمودي، يعود أساسا إلى ارتفاع قيمة شركة “بريم أب” لتكرير البترول ومقرها السويد، بالإضافة لارتفاع أسعار عقارات مكتبية يملكها في عاصمة السويدستوكهولم. وبالمناسبة يوجد مقر كورال موراكو هولدين التابعة له أيضا في ستوكهولمالسويدية، والتي تدخل رسميا في نزاع مع المغرب في المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية في العاصمة الأمريكيةواشنطن.