قال الفلكي عبد العزيز الخطابي، إن المغرب سيكون على فوهة بركان خلال السنة الجديدة. ما توقعاتك لمجريات الأحداث عموما في المغرب خلال السنة الجديدة؟ عموما سيعم غضب شعبي الشارع المغربي خلال هذه السنة، وسيخرج المغاربة للمطالبة بالتغيير نتيجة فشل الحكومات المغربية في مهامها، ما سيؤدي إلى إعادة طريقة تكوينها، حيث ستغير بعض الحقائب الوزارية، وستكون هناك إضرابات بين سنتي 2019 و202. ستكون هناك أزمة اقتصادية وفلاحية ستتسبب في خسارة بعض الفلاحين وازدياد نسبة الفقر ،وتفشي ظاهرة البطالة أكثر فأكثر، وهذا ما سيؤدي إلى حدوث إضرابات، ما سيزيد من إرباك الأحزاب السياسية والنقابات، وستكون هناك إضرابات خطيرة على الصعيد الوطني، ومن المتوقع أيضا سقوط بعض قادة الأحزاب السياسية. لكن صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، سيتدخل في الوقت المناسب، وسوف يهدئ الأوضاع ويحل الأزمة التي كادت تنفجر. كما ستحدث أمور خطيرة بالمغرب تنفجر إثرها فضائح مالية، وستكون هناك مسالك محفوفة بالأخطار لبعض القادة السياسيين المغاربة، حيث لن تكون هناك معركة من أجل السيادة المغربية أو السياسة أو الديمقراطية ، بل ستكون هناك معركة أفراد، أي شخصية، لذلك سيكون المغرب على فوهة بركان. حذار من عناصر خارجية ممكن أن تضع يدها على بعض المرشحين الذين قد يشكلون خطرا على الوطن المغربي العزيز، وقد أعذر من أنذر. كيف يجري حساب التوقعات في علم الفلك؟ وهل هو تنجيم أم إنه يختلف عنه؟ أولا، أنا أشتغل على خرائط فلكية، وعلى معطيات الاسم الكامل للشخص وتاريخ ميلاده باليوم والشهر والسنة ومكان ازدياده، ومن ثم أقوم بدراسة هذه المعطيات على خريطته الفلكية، وفي الإطار نفسه نشتغل على الدول، حيث أعتمد على تاريخ تأسيس الدولة وموقعها وخريطتها الفلكية، والشيء نفسه بالنسبة إلى الملوك والرؤساء والشخصيات السياسية، وأنا أهتم بعلم التنجيم السياسي. علم الفلك هو مصطلح جديد، لكن علم التنجيم أقدم من مصطلح الفلك، وأقدم من جميع العلوم الأخرى، حيث كان جميع المفكرين والفلاسفة يهتمون به، بل آمنوا وعملوا به، ومن ضمن هؤلاء أرسطو وبطليموس وأبولونيوس والكندي والخوارزمي، الذي كان منجم هارون الرشيد، وكذلك الصوفي منجم البويهين، وابن سينا والبتاني وثابت بن قرة والبوزجاني وعمر الخيام، وغيرهم من الفلكيين والمفكرين والفلاسفة الغربيين والعرب. وقد أثبت علماء كثيرون في السنوات الأخيرة وجود تأثير للشمس والقمر والكواكب على أحداث الأرض والبشر أنفسهم. فمثلا، قام العالم الطبيعي، دكتور رودلف توماشيك، الرئيس السابق لمجلس الطبيعة الجغرافية العالمي، بدراسة وتحليل 134 زلزالا كبيرا، ووجد أن أوضاع النجوم من حيث المكان والزمان لها علاقة بظاهرة الزلازل، إذ غالبا ما يحدث الزلزال عندما تقترب من الأرض ثلاثة كواكب، بالتحديد المشتري وأورانوس ونبتون. كما اكتشف عالم روسي، يدعى دكتور بودشيبا يكين، وجود علاقة قوية بين ظاهرة الكلف الشمسي، التي تحدث نتيجة العواصف المغناطيسية على سطح الشمس، وبين زيادة حوادث الطرق على الأرض، وفسر بودشيبا يكين ذلك بأن الكلف الشمسي ينتج كميات هائلة من الإشعاعات فوق البنفسجية، التي تؤثر على الجسم البشري، وتجعله أكثر بطئا في الاستجابة للمؤثرات الخارجية، ما يتسبب في سوء القيادة واحتمال كثرة الحوادث في الطرق. لكن، كيف يمكن للشمس والقمر والكواكب أن تؤثر على مجريات الحياة فوق سطح الأرض؟ من أهم الأبحاث التي أجريت حول تأثير الشمس والقمر على الحياة الأرضية، تلك التي قام بها الدكتور فرانك براون، أستاذ علم الأحياء (البيولوجيا) بجامعة نورث وسترن الأمريكية، إذ أجرى أبحاثا استغرقت 25 عاما على ما سموه الساعة البيولوجية، أي الإيقاع الطبيعي المنتظم لكل أنواع الحياة على الأرض، وهذا الإيقاع يبدو في مظاهر كثيرة مثل نوبات النوم واليقظة، وحركة النبات أثناء الليل، وانفتاح وانغلاق أصداف المحار، وتغير ألوان بعض الحشرات والأحياء المائية. وقد توصل الدكتور براون إلى نظرية أدهشت الأوساط العلمية، وهي أن كل هذه الظواهر وأمثالها تتبع نمطا من الإيقاع، لا ينبع من ساعة داخلية في الحيوان أو النبات، وإنما من تأثيرات كونية وبالذات المتصلة بالشمس والقمر. فمثلا، الفئران التي تحيا داخل أقفاص مظلمة مددا طويلة، وجد أنها تكون أكثر نشاطا عندما يرتفع القمر فوق الأفق منها في غياب القمر، كما لو كانت تعرف بغريزتها متى يرتفع القمر فتنشط تبعا لذلك، تماما كما كانت تفعل وهي طليقة، لكنها الآن لا تراه. ما رأيك في مقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا»؟ إنها مجرد مقولة تسبب فيها دخول بعض المشعوذين إلى علم التنجيم، حيث إن هناك من يتطاول على علم التنجيم ليدخله في زاوية مظلمة. وهذه المقولة لا أساس لها من الصحة ولا توجد في القرآن، فهي تتداول كما يتداول اسم حواء، رغم أن الله لم يذكر هذا الاسم في القرآن إطلاقا.