للجمعة الثالثة على التوالي، عبأ الجزائريون للخروج في مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، للمطالبة بعدم تقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية المقبلة، لعهدة خامسة. وفيما تتزامن احتجاجات الجزائريين اليوم، التي بدأت من شوارع الجزائر العاصمة بنزول الآلاف منهم، مع اليوم العالمي للمرأة “8 مارس”، طبع احتجاجات “جمعة الحسم” كما يسميها النشطاء الجزائريون، انضمام أسماء وازنة من المقاومات الجزائريات للاستعمار الفرنسي، وعلى رأسهن جميلة بوحيدة. احتجاجات النساء الجزائريات ضد العهدة الخامسة اليوم الجمعة، لن تقتصر على الداخل، بل ستمتد إلى خارج البلاد، حيث يرتقب أن تخرج الجزائريات في مظاهرة وسط العاصمة الفرنسية باريس، تضامنا مع الجزائريات داخل البلاد، وللتأكيد على الرفض الشعبي للعهدة الخامسة لبوتفليقة. وتأتي مظاهرات اليوم، في وقت يشتد فيه الخناق على نظام بوتفليقة، بسبب المظاهرات اليومية التي اندلعت منذ “22 فيفريي”، وسط تزايد الغضب من تصريحات المقربين من الرئيس، في الوقت الذي تنقل فيه وسائل الإعلام السويسرية تقارير جيددة تؤكد التدهور الكبير في صحة بوتفليقة الذي لا زال يرقد في أحد مستشفيات جنيف.