لليوم الثالث على التوالي، لا زالت الجارة الشرقية على صفيح ساخن، بسبب تجدد الاحتجاجات، خصوصا في العاصمة الجزائر، وسط تدخل أمني واستمرار الاعتقالات. وفيما تواجه مظاهرات الجزائر التي عرفت ب”22 فيفريي” بتعتيم إعلامي كبير من طرف وسائل الإعلام الجزائرية، تداول النشطاء الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لتجدد الاحتجاجات اليوم، مؤكدين حصول تدخل أمني جديد في العاصمة الجزائر، ورشق الأمن بقنابل مسيلة للدموع، بالإضافة إلى اعتقالات جديدة، بعدما كانت المظاهرات السابقة قد انتهت بحصيلة اعتقالات تتجاوز 40 شخصا. الأمن الجزائري، استعمل أمس خراطيم المياه، لوقف الاحتجاجات التي اندلعت بشكل غير مسبوق، في عدد كبير من الولاياتالجزائرية، وتوحدت شعارات المئات من المشاركين، حول مطلب رفض الولاية الخامسة للرئيس االجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وإطلاق إصلاحات سياسية حقيقية في البلاد. في ذات السياق، ينتظر أن يسافر الرئيس بوتفليقة ظهر اليوم الأحد، إلى العاصمة السويسسرية جنيف، لإجراء فحوصات قالت بلاغ للقصر الرئاسي إنها “روتينية” فيما تؤكد الأنباء القادمة من الجزائر، على أن صحة الرئيس متدهورة بشكل لم يعد يمكنه من مواصلة اعتلاء عرش السلطة.