أعلن مسؤول في وزارة الصحة التونسية خبر وفاة رضيع آخر، في مستشفى الرابطة في تونس العاصمة، الذي يشتبه أنه توفي لنفس سبب وفاة 11 رضيعا، يومي الخميس، والجمعة الماضيين. ونقلت وكالة الأنباء التونسية، اليوم الاثنين، عن مدير عام التفقدية الطبية في وزارة الصحة التونسية، نوفل السمراني، تأكيده احتمال تعرض 6 أو 7 رضع آخرين، يقيمون، حاليا، في قسم الانعاش في المستشفى، للتعفن نفسه، الذي تعرض له الأحد عشر رضيعا، تم وضعهم تحت المراقبة. وأضاف السمراني أن الرضع المقيمين في هذا القسم، الذين يقدر عددهم، حاليا، بحوالي 65 رضيعا، عادة ما يكونون في حالة خطيرة، نظرا إلى ولادتهم قبل إتمام 9 أشهر، أو لإصابتهم بأمراض تستوجب وضعهم تحت المراقبة، ومساعدتهم على التنفس، وهو ما يجعل القسم يسجل، على حد قوله، حالات وفاة يومية. وقال المتحدث نفسه إن التحاليل جارية، حاليا، للوقوف على الأسباب الحقيقة لحدوث التعفنات السارية، التي تسببت في هبوط سريع في الدورة الدموية، وأودت بحياة هؤلاء الرضع، وتحديد مصدر الجرثومة، ومعرفة ما إذا كانت من الهواء في القسم، أو معدات العمل، أو التحضيرات الغذائية للرضع، أو تلوث أيدي العاملين في القسم، من دون أن يستبعد إمكانية أن يكون الخطأ بشريا. وأشار السمراني إلى صعوبة الوصول الى نتائج حاسمة، اليوم، إذ يتطلب تحديد أسباب التعفنات وقتا أطول، مرجحا أن تكون النتائج المتوفرة، اليوم، أولية.